shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



الأربعاء, 03-أغسطس-2011
صنعاء نيوز - من العادات والطقوس التي كان وما يزال اليمنيون يستقبلون بها شهر رمضان المبارك إيقاد "التناصير" وهي حرائق تشعل في القرى والمدن على السواء في الليلة السابقة لأول أيام رمضان صنعاء نيوز/جميل مفرح -


من العادات والطقوس التي كان وما يزال اليمنيون يستقبلون بها شهر رمضان المبارك إيقاد "التناصير" وهي حرائق تشعل في القرى والمدن على السواء في الليلة السابقة لأول أيام رمضان إيذاناً واحتفاءً بقدوم هذا الشهر الكريم الذي يستقبله المسلمون في أنحاء العالم، كل بطقوسه وعاداته وتقاليده وبأنواع أكلاته وحلوياته الخاصة المرتبطة به لا بغيره.. بالإضافة إلى الكثير من العادات والمبادرات والتعاملات الاجتماعية المميزة طهراً ونقاء والساعية في معظمها إن لم يكن إجمالاً للتقرب إلى الله تعالى والإحسان إلى الناس ما أمكن الإحسان.
وفي قدوم رمضان هذا العام وفي سياق طقوس استقباله وتهنئة أبناء الشعب اليمني بحلوله، كان للإخوة في اللقاء المشترك أسلوب جديد وطريقة حديثة، عبروا بها عن مدى علاقتهم وارتباطهم بالوطن والمواطنين وحرصهم على التعامل مع المصلحة العامة ومراعاتها أيما مراعاة حسب وجهة نظرهم ورؤيتهم الخاصة والتي تؤمن بأن مصلحة العامة أياً كانت تتمثل في مصالحهم الشخصية، وأن أية مكاسب لا تمثل معناها ما لم ترتبط بمكاسبهم الذاتية.
التهنئة المعنية هنا والمقدمة من هؤلاء إلى أبناء الوطن الذين يحرصون على مصالحهم كثيراً، تمثلت ليلة قدوم الشهر الكريم في قطع التيار الكهربائي على معظم أحياء العاصمة ومدن أخرى، وذلك عبر تعطيل محطة مأرب وقطع التغذية الواردة منها إلى العاصمة ومدن أخرى، مقدمين بذلك للشعب هدية من هداياهم المعروفة، وبهذه الوسيلة ومثيلاتها كثير جداً من الوسائل والسلوكيات التي ينتهجها هؤلاء، يقدمون تحيتهم للشعب الذي يقولون بأنهم يعقدون عليه الآمال الكبيرة بدلاً من أن يعقد الآمال عليهم، ويتمنون منه بدلاً من أن يتمنى منهم، ويثقون فيه بدلاً من أن يثق فيهم!!.
هل حقاً علينا أن نشكر هؤلاء؟ وعلى ماذا يتوجب علينا أن نشكرهم؟.
نعم علينا أن نشكرهم لأنهم بدأوا يؤكدون ما توصلنا إليه من معرفة وعلم خلال فترة الأزمة التي عاشتها وتعيشها بلادنا في الوقت الراهن، بدأوا يتصرفون تصرفاتهم المتخبطة التي عهدناها منهم والتي أصبحت تصب في مجرى الإضرار بأنفسهم أكثر من كونها تخدمهم أو تخدم توجهاتهم.. فما من تصرف أو سلوك اتخذوه ويتخذونه في الوقت الراهن إلا ويكشف ما كان خافياً ويصحح ما كان معتقداً أو معقوداً عليه الآمال في توجهاتهم السياسية والفكرية وفي سلوكهم وأخلاقهم التي يجب أن تكون بمستوى انتمائهم إلى هذا الوطن العزيز الذي عرف أهله بالسماحة والطيبة والكرم والوفاء والإيثار وغيرها من الصفات التي لا تجانب كل من ينتمي إلى تربة اليمن "الأرض الطيبة".
لا خلاف على أن من حق هؤلاء وأولئك أن يعبروا عن آرائهم وأن يكونوا شركاء في أي عمل سياسي ما داموا من أبناء هذا الوطن، ولكن على أن يكون ذلك عبر الطرق والقنوات الشرعية والطبيعية والقانونية، وليس عبر الغزوات الملتفة والطرائق الملتوية، وعبر تجاوز الإرادة الشعبية ولي ذراعها أو بالأصح كسر ذراعها.
وعلى الرغم من كل ذلك.. على هؤلاء أن يقروا بأن الشعب اليمني قد غدا يداً عصية على اللوي والكسر، وهو يثبت من يوم لآخر أنه مهما تناوبت وتنوعت من حوله الظروف والأزمات يظل كما عهد منه وفياً أبياً قوياً في وجه كل من تسول له رغباته وتذهب به مطامعه اللا مشروعة.. وقد أكدت الظروف الحالية وما تخللها من محاولات افتعال للأزمات الاقتصادية، والأمنية مدى ما يتحلى به اليمنيون من صلابة وعزيمة في مواجهة العوادي أياً كانت.
ولعل اكتشاف هؤلاء النفر لهذه الحقيقة الدامغة هو ما نحا وينحو بهم تجاه هذه التصرفات الانتقامية البشعة التي تمثلت وتتمثل في قطع الخدمات وتأجيج الأوضاع الاقتصادية والأمنية في عملية انتقام بشعة لا يقرها نهج قويم ولا ترضاها ثقافة أو دين، ولا تتوافق معها أية أخلاق بشرية إنسانية.. إنهم ينتقمون منا، لأننا نقول: لا للفوضى، لا للالتفاف على القوانين والقيم ولا لمراوغة الدستور والنظام.. إنهم يعاقبوننا لأننا لم نقترف ما يسعون إلى جرنا لاقترافه في حق وطننا وحق أنفسنا من تصرفات نؤمن جميعاً بأن لا طائل من ورائها سوى خدمة مصالح أولئك الذين أصبح همهم الوحيد هو الوصول إلى السلطة ولو على القيم والمبادئ والقوانين وجثثنا نحن بل وإن يكن على جثة هذا الوطن الذي سنظل نؤكد بأننا سياجه المنيع وحصنه الحصين في وجه كل طامع ومعتد.
علينا اليوم أن نقول: سنظل صابرين وأشداء وإن تضاعفت وسائل العقاب والتعذيب التي يتقنون تصنيعها من أجل ثني عزيمتنا وإرادتنا وعشقنا الطبيعي لوطننا.. وكلنا ثقة بأنهم زائلون ما داموا يرتضون الشر لهذا الوطن، ومتحطمون على صخرة ولائنا وقوة انتمائنا لتربته الطاهرة.. ورمضان مبارك على الجميع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)