shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 1200مصابا بالفشل الكلوي يحصلون على الخدمة  في 17مركزا 

900حالة أجريت لها عمليات زراعة الكلى خارج اليمن 
الملا رياء والاسهالات والتقيؤ عند الأطفال وتناول المضادات الحيوية بشكل خاطئ عرضة للإصابة بالفشل الكلوي
حالات النزيف اثناء الولادة للمرأة الحامل يصيبها بالفشل 
600دولار شهريا يحتاجها المريض والدولة تتحمل 80%

الأحد, 07-أغسطس-2011
صنعاء نيوز/تحقيق / عبد الواحد البحري -
1200مصابا بالفشل الكلوي يحصلون على الخدمة في 17مركزا

900حالة أجريت لها عمليات زراعة الكلى خارج اليمن
الملا رياء والاسهالات والتقيؤ عند الأطفال وتناول المضادات الحيوية بشكل خاطئ عرضة للإصابة بالفشل الكلوي
حالات النزيف اثناء الولادة للمرأة الحامل يصيبها بالفشل
600دولار شهريا يحتاجها المريض والدولة تتحمل 80%


عائلة محمد سعد حفيظ- الذي توفاه الله وعمره 48عاما وكان أب لأربعة أطفال (هدى 12عاما, غدير10سنوات. نجود9سنوات, جمال 7سنوات) لم تعلم أسرته أن كرمه وشهامته حين تبرع بكليته لشقيقه أحمد 34عام بهدف إنقاذ حياته سيعجل بوفاته قبل شقيقه المصاب بالفشل الكلوي الحاد,, هذه الواقعة التي حصلت بمركز الكلى بإحدى مستشفيات العاصمة صنعاء قبل أسابيع يعني بعد 28يوما من إجراء العملية وتبرعه بكليته لشقيقه الذي مازال يعاني من المرض حتى اليوم ويعيش على غسيل الكلى (تغيير دمه) وفقد محمد حياته وتبرعه بجزاء هام من جسده حيث بقى على سرير المرض طوال فترة تبرعه بكليته وقال شقيقه أحمد – الذي لم يستفد من كلية شقيقه بصوت متقطع ومليئ بالدموع: أنا المريض بالفشل منذ سبع سنوات واليوم زاد المرض وأصبحت نزيل في مركز الكلى منذ سنة تقريبا لا أستطيع مغادرة المستشفى لأكثر من ثلاثة ايام والقصة بالكامل بشرني أحد الأطباء في المستشفى أن شقيقي هو من سيعيد لي أمل الحياة ويخرجني من هذه (المقبرة) - يقصد مركز الكلى والأروع أن شقيقي وافق على إجراء العملية وإنقاذ حياتي بعد أن كان رحمه الله الأب والأخ وكل شيئ بالنسبة لي فهوا من كان يقوم بتربية أبنائي والصرفة عليهم وهو من كان يزورني باستمرار فكان أملي الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى في رعاية أبنائي إسماعيل 6سنوات وابتسام 4سنوات واليوم أنا وأبنائي وعائلة شقيقي أيتام لأن وجودي مثل عدمه بعد المرحوم ..
ويضيف احمد المكلوم بوفاة شقيقه بعد ان توقف برهة .. حب العافية والحياة لدي دفعني للتودد وطلب كلية شقيقي بعد أن فحص وأستكمل كافة الفحوصات اللازمة مجانا وبعد تأكيدات من الطبيب أن العملية ستكون ناجحة وسوف أغادر المستشفى أنا وشقيقي ولن يصاب أحدنا بأذى وهذا طمئنا جميعا ودخل شقيقي غرفة العمليات وكما تعلم أزمة الكهرباء وانطفاءات الكهرباء يقال أنها سبب رئيسي والله أعلم وخلاصة القول حصلت الكارثة أن العملية قضت على حياة الأسرتين ويقال أن السبب كان له علاقة بتوقف الكهرباء في مولد التيار التابع للمستشفى ولم يتعافى المرحوم من يوم دخل غرفة العمليات بالمستشفى ولم أستفد أنا ايضا من الكلية التي قطعت من جسم شقيقي واليوم بعد أن فقدت شقيقي الوحيد أعيش حالة من الاحباط واليأس كنت أتمنى لوكنت أنا بدلا من أخي الذي فقد حياته بسببي.. كوني كنت عالة على الأسرة وعلى الوطن.
ويتوقف برهة ليواصل حديثه إلينا من يحاسب إدارة المستشفى كوني نزيل دايم فيها لو فكرت برفع قضية لطردت اليوم الثاني.. وهل سيغفر الله ذنبي لأنني أنا سبب هذه المصيبة التي حلت على أسرتنا..
في الواقع هذه الحكاية الواقعية لأشخاص هم من أسرة (آل البحري) وعشت معهم هذه المأساة التي دفعتني للكتابة عن مرض الكلى ومرضاه في المستشفيات اليمنية التي تعج عياداتها بالمئات من مرضى الكلى نتعرف على هذا الوباء الذي أفقد الكثير طعم الحياة حيث تفاقمت أزمة هذا المرض بأزمة المشتقات النفطية التي زادت من الطين بلة كما يقول المثل اليمني .
نعرف أن مرض الفشل الكلوي واحدا من أخطر الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة .. حيث يرجع الأطباء ارتفاع نسب الاصابة بهذا المرض إلى تلوث مياه الشرب والاستخدام غير الصحي للمضادات الحيوية إضافة إلى تناول أوراق شجرة القات المليئة بالمبيدات السامة المستخدمة في زراعته.
17مركز كلى
وتكشف دراسة ميدانية لأحد طلاب كلية الطب بجامعة صنعاء أن 98% من الحالات التي تصل إلى مركز الكلى بمستشفى الثورة بصنعاء الذي يعد ضمن 17مركزا على مستوى الجمهورية يتم شفائها من مرض الكلى إلى أن غياب التوعية الإعلامية بمخاطر المرض والكشف المبكر عنه تعد مسألة تتحمل وزارة الصحة العامة والسكان الوزر الأكبرلأن الحالات في تزايد مستمر.
وتوضح الدراسة ايضا على سبيل المثال في إحدى دول الجوار يخصص جهاز الفشل الكلوي أو الغسيل الكلوي لمريضين, وفي اليمن الجهاز الواحد يخصص لقرابة 60 مريضا لأن رجال الأعمال وفاعلي الخير توجهاتهم كبيرة في هذا الجانب بدول الجوار بعكس توجهات رجال الاعمال اليمنيين الذين نأمل منهم خيرا في مساعدة مرضى الكلى وهم كثر وفي تزايد .
كما أظهرت الدراسة أن ثلثي مرضى الفشل الكلوي في اليمن من الذكور، وأن أكثر الفئات العمرية تعرضًا للفشل ما بين 19 و40 سنة، وأفادت الدراسة الوصفية لمرضى الفشل الكلوي الذين أدخلوا مركز الكلى بمستشفى الثورة العام بصنعاء خلال الفترة من نوفمبر 2006م إلى يونيو 2007م، أنه تم إدخال 812 مريضًا بالفشل الكلوي بينهم 514 من الذكور و298 من الإناث.
وأشارت الدراسة إلى أن 69% أدخلوا بفشل كلوي مزمن في حين أدخل 31% بالفشل الكلوي الحاد.
وبينت الدراسة أن أكثر الفئات العمرية تعرضًا للفشل الكلوي ما بين 19 و40 سنة، وأن الشكوى الرئيسة للمرضى عند الدخول كانت ضيق النفس بنسبة 41.1% يليها التقيؤ بنسبة 24.8% والوهن والضعف العام بنسبة 21% ونقصان كمية البول بنسبة 15.1%.
وخلصت الدراسة إلى أن الأسباب الرئيسة لتطور المرض إلى مرحلة مزمنة هو تأخر التشخيص والكشف لمرضى الفشل الكلوي.
وأوصت الدراسة بضرورة الفحوصات والمتابعة الدورية لوظائف الكلى للفئات الأكثر تعرضًا للفشل الكلوي وهم مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والأطفال المولودين بتشوهات خلقية في الجهاز البولي والمصابين بالتهابات المسالك البولية المزمنة، وحصوات الكلى والمسالك البولية والبلهارسيا البولية المحافظات، كما تؤكد الدراسة ان قسم الغسيل في المركز الرئيس المكوّن من عشرين سريراً يستقبل بين 96 إلى 100 مريض يومياً، من أصل 310 مرضى مسجلة اسماؤهم في دفاتر الحجز بالمركز.
ولمعرفة المزيد عن معاناة مرضى الكلى هذه الايام العصيبة التقينا بعدد من نزلاء مركز الكلى بمستشفى الثورة بصنعاء تقول الأخت منى (أم يوسف) 38عاما مريضة بفشل كلوي متزوجة ولديها طفلان: خفضت عملية الغسيل من ثلاث مرات إلى مرة واحدة في الاسبوع بسبب انقطاع التيار الكهربائي وغياب المشتقات النفطية التي تسببت في إيقاف عمل المولد للتيار(الماطور) الخاص بالمستشفى وبمركز الكلى وأجهزته خاصة وتوقف التيار الكهربائي أثر على غسيل الكلى للمرضى كون الاجهزة لاتعمل حتى ان بعض الفلاتر المستخدمة في الغسيل تحدث نوع من الحساسية للجسم نتيجة تأخر الغسيل .
تخثر للدم
وتضيف أن أكياس الدم باهظة الثمن فقد كنا نحصل عليها قبل هذه الازمة الخانقة بين 5000ريال – 10000ريال وإذا وجد المتبرع يصعب حفض دمه في الثلاجة الخاصة بحفض أكياس الدم لآن الدم بحاجة إلى تيار كهرباء متواصل ودائما ما يحصل تخثر للدم هذا ما يؤكده لنا مسئول بنك الدم بالمستشفى الذي رفض الحديث الينا بخصوص ما تسببه انطفأت الكهرباء المتكررة بعد ان عرفته بنفسي أني صحفي وحرصا منا على طلبه بعدم ذكر أسمه حتى لا يتأذى من هذا الحديث.
محاسبة الخارجين
أما الوالد محسن 63عاما فيقول: انا أحد المرضى المصابين (بالانيميا) ومن الضروري أخذ حقنة كل أسبوع لرفع الانيميا وأعيش حالة سيئة فالحصول على دم أصبح صعب جدا لآن الثلاجة تفتقر للدم بسبب أنقطاعات التيار الكهربائي وندرة الحصول على مشتقات خاصة بالمولد الخاص بالمستشفى نتمنى من الاخوة في الجهات المعنية ان ينظروا لمعاناتنا بعين الاعتبار لأننا نعيش أيام عصيبة خاصة وايام مرضى الكلى معدودة فلا يجعلوها أكثر قتامة وآملنا في الحكومة والاجهزة الامنية كبير في محاسبة الخارجين عن القانون ومعاقبتهم.
ويؤكد الأخ سعد المطري 43عاما أن القسطرة التي تدعمها وزارة الصحة مجانا غير صالحة للاستخدام وكثيرة العطل بسبب انقطاع التيار الكهربائي هذه الايام العصيبة وأن الدم الذي يشتريه يحدث له حساسية (حكة في الجسم) والأجهزة دائما ما تتعرض للعطل بسبب انقطاع التيار الكهربائي وغالبية المرضى من نزلاء مركز الكلى عاجزون عن العمل بسبب حالتهم الصحية وهناك مئات المرضى يترددون على عيادات المستشفى وأكثر من هذا العدد لايجدون متسع في المركز لاستيعابهم.
كساد وعطب
يؤكد الدكتور نجيب وازع أبو اصبع- أخصائي أمراض الباطنية, استشاري أمراض وزراعة الكلى ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمستشفى الثورة العام, عضو الجمعية العربية والشرق الأوسط لزراعة الأعضاء والعضو التنفيذي للجمعية الدولية للكلى أ. م بكلية الطب بجامعة صنعاء ان غياب المشتقات النفطية أثر على مناحي الحياة العامة خاصة مرضى الكلى في مستشفى الثورة العام الذي تأثر مثله مثل غيره من المراكز والأقسام الهامة في المستشفى وتأثر المرض لأن أجهزة ومعدات مركز الكلى جميعها كهربائية وندرة المشتقات التي حصلت نتيجة لتفجير أنبوب النفط في محافظة مأرب أثر سلبا على عمل المركز وأنعكس ذلك على المرضى ويبقى أمل الجميع في عودة الامور إلى ما كانت عليه وعودة المشتقات النفطية التي أصابت المرافق العامة بالخمول خاصة المستشفيات بالكساد والعطب.
ويرى الدكتور أبو اصبع أن المواطن يمكن أن يتجنب الاصابة بالفشل الكلوي من خلال تجنبه للأسباب والمتمثلة بعدم تعرضه للبرد الشديد وعدم تعرضه للعطش الشديد خاصة سكان المناطق الحارة الأكثر عرضة للإصابة بسبب تعرضهم للعطش دون معرفة ما قد يصيبهم جراء ذلك, لأنه كلما قل شرب المياه زادت مشاكل الكلى أكثر فأكثر وأعتقد ان ارتفاع اسعار المياه من الف ريال (للبوزة)إلى 25ألف ريال في بعض المناطق الصحراوية الحارة سينعكس سلبا على المواطنين من ذوي الدخل المحدود الذين سيلجأ لشرب المياه المالحة الغير صحية التي بدورها تؤثر على الكلى وصحة الجسم, وطبعا أسباب الفشل الكلوي الحاد كثيرة ومتعددة وأهمها- الملاريا بمعنى إذا أصيب المريض بالملاريا وتطور يصل إلى مرحلة الفشل الكلوي ..أيضا الإسهالات والتقيؤ, وخاصة عند الأطفال أيضا حالات النزيف أثناء الولادة بالنسبة للمرأة الحامل أو التسمم الحملي للحوامل كذلك ما يحصل من بعض المشاكل في بعض العمليات كالنزيف الذي يؤدي إلى أن يصاب المريض بهبوط حاد أثناء العمليات ويدخل المريض في حالة فشل كلوي حاد, لكن غالبا هذا النوع من الحالات إذا وصلت في وقت مبكر يمكن علاجها ويعود المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية.
للمضادات الحيوية
ويضيف الدكتور نجيب أن الفشل الكلوي المزمن أسبابه كثيرة وفي الإحصائيات العالمية دائما ما يتبوأ داء السكري المرتبة الأولى في أسباب الفشل الكلوي المزمن وأمراض الضغط, ونحن في اليمن الحصوات وانسداد المجاري أو المسالك البولية هي السبب الأول في أمراض الفشل الكلوي. أيضا هناك أسباب أخرى كأمراض البلهارسيا ومن الأسباب الأكثر شيوعا في اليمن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية, وكذا استخدام ما يسمى بمضادات الالتهابات بمعنى أن شخصا لديه آلام شديدة في الكلى يقوم بتناول مهدئات مختلفة في اليوم الأول واليوم الثاني والثالث فيذهب الألم, لكن المشكلة ظلت قائمة ويكتشف المريض في الأخير أنه يعاني الفشل الكلوي المزمن أيضا هناك أمراض وراثية كتكيسات الكلى, وما يسمى بمتلازمة البرتا فهذه جزء من المشاكل التي تؤدي إلى الفشل الكلوي.
تفاقم المشكلة
وأوضح الدكتور نجيب أن القات يلعب دورا سلبيا في أمراض الكلى وقد تأكد بحثيا أن القات يعمل على زيادة معدلات ضغط الدم مما يؤثر على الكلى أيضا لابد من الحديث عن سموم القات (المبيدات الحشرية) فهي بالتأكيد تؤثر على الكلى بشكل كبير جدا, ويمكن أن يصل المريض إلى مرحلة فشل كلوي, وبالنسبة لمريض الفشل الكلوي المزمن ليس لديه سوى خيارين هما ما يسمى بالاستصفاء الدموي (غسيل الكلى) والذي يغسل فيه المريض الكلى من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وهذا شيء متعب ومرهق للمريض ومرهق لنا نتيجة الازدحام الشديد في ظل عدم وجود مراكز للغسيل الكلوي في معظم محافظات الجمهورية فالموجود لدينا في حدود 17 مركزا على مستوى الجمهورية وهذه المراكز بما فيها المراكز التابعة للقطاع العسكري وأعداد المرضى كبير جدا والمريض يجري الجلسة بتكاليف باهظة والجلسة تكلف المريض قرابة الخمسين دولارا تتحملها الدولة في أغلب الأحيان والمريض الواحد يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعيا من دون تكلفة العلاجات وهذا عبء كبير على المريض ولا يستطيع المريض تحمل هذه النفقات. وكما تعلمون لايوجد للمريض تأمين صحي في اليمن وهذا يزيد المشكلة كما ان قطع التيار وغياب المشتقات بسبب الاعتداء على الانبوب زاد من تفاقم المشكلة.
زراعة الكلى
وعن زراعة الكلى يقول رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمستشفى الثورة العام : بدأت في اليمن في مايو 98 م بالتعاون مع مركز أمراض وجراحة المسالك البولية في المنصورة بجمهورية مصر العربية وكانت تتم العمليات بشكل موسمي وتجرى عمليات الزراعة لحالة أو حالتين في العام ويتم إرسال المريض إلى مصر للتحضير وإحضار فريق طبي إلى اليمن لإجراء العملية, وهذا كان أمرا مكلفا جدا, ولكن بحمد الله منذ عام 2005م بدأ العمل في عمليات زراعة الكلى في اليمن بشكل دوري وبشكل جيد وبواسطة فريق يمني 100% ابتداء من أخصائيي أمراض الكلى وجراحي المسالك البولية ويعملون بكفاءة عالية, وحتى الآن قمنا بزراعة 105 حالات منذ ذلك التاريخ وعلما أنه قبل 2005م لم يتعد عدد العمليات التي أجريت الـ13 حالة من 1998م حتى 2005م ومن 2005 م كما قلت أجريت 105 عملية لزراعة الكلى في اليمن وفي هذا المركز, ونشير إلى أن نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى عالميا هي 70% نحن بحمد الله تعدينا هذه النسبة, وهذه ليست مبالغة وتجرى عمليات زراعة الكلى في مركز الكلى بمعدل حالة إلى حالتين أسبوعيا عوضا عن أن عمليات تحضير زراعة الكلى تتم مجانا وعلى المريض فقط أن يحضر المتبرع والعملية تجرى مجانا بما فيها الأدوية وطبعا مريض زراعة الكلى يأخذ علاجه بشكل دائم ويتم تخفيض الجرعة حسب الفحوصات ولديه مراجعات ومتابعة في المراحل الأولى لزراعة الكلى ومن ثم زيارة في كل ستة أشهر في المراحل المتقدمة .
وأقر الدكتور بوجود أدوية مقلدة في سواق الدواء اليمنية وفيما يخص الأدوية الدولة توفر جزءا كبيرا من هذه الأدوية لمريض الكلى الذي يجري الزراعة في اليمن وتوفر هذه الأدوية عبر إدارة هيئة مستشفى الثورة العام وجزء من الأدوية عبر وزارة الصحة والمرضى الذين أجروا زراعة للكلى خارج اليمن ويتجاوز عددهم إلى اليوم 900 حالة لعدم وجود متبرع في اليمن وبالنسبة لنا في المركز لا نقوم بعملية زراعة الكلى إلا بوجود متبرع قريب من الدرجة الأولى بحسب القانون الذي صدر من قبل مجلس النواب وتقوم الوزارة بتوفير هذه الأدوية ويحصل هناك نقص بين فترة وأخرى نتيجة لزيادة أعداد المرضى ونتيجة لتباطؤ الإجراءات في المناقصات, لاسيما في ظل وجود أدوية أصلية وأخرى مقلدة وإذا تأخر المريض عن الأدوية فقد يصاب بمضاعفات.
علما أن فاتورة مريض الكلى مكلفة وتتحمل الدولة جزءا كبيرا من هذه التكلفة؛ لأن المريض يحتاج ما لا يقل عن 600 دولار تقريبا شهريا, هذا إضافة لأدوية أخرى يحتاجها مريض الكلى المصاب بالسكري والضغط والدولة للأمانة تتحمل جزءا كبيرا من هذه الأدوية وفي حدود 80% من التكلفة, ونعاني ضغطا شديدا في العمل؛ نتيجة الازدحام الشديد من قبل مرضى الكلى, ونتيجة هذا الضغط فالمريض لا يحصل على الحد الكامل من الغسيل الكامل وبرنامج زراعة الكلى يسير بشكل جيد, لكن نحن اليوم بحاجة إلى عمل حالتين إلى ثلاث حالات زراعة للكلى في الأسبوع وفي الكلى لدينا الآن 250 مريضا يحضرون لزراعة الكلى ولدينا حاليا أكثر من 52 حالة زراعة كلى جاهزة, ولكن معظم الحالات تظل منتظرة؛ لأننا نقوم بأعمال أخرى؛ نتيجة الإقبال الشديد, إضافة إلى أن الوضع الحالي في البلد يؤخر بعض الحالات. .وعدد المرضى في تزايد كبير ونعاني ازدحاما شديدا جدا ونود من خلالكم أن ننوه أننا مركز الكلى الوحيد في الجمهورية اليمنية الذي يختص بعلاج أمراض وجراحة المسالك البولية, ويعتبر المركز مرجعية للحالات الصعبة والعادية على مستوى الجمهورية لهذا نعاني كما قلت ازدحاما شديدا في استقبال المرضى وفي فحص المرضى وكذلك في مسألة الرقود؛ وهنا أدعو رجال الخير لدعم هذه الشريحة التي هي فعلا بحاجة لدعمها بالدواء وفتح مراكز أخرى في كافة المحافظات.
ومن المعروف ان الكلى «فلتر» الجسم تقوم بتصفية الدم وتنقيته من مختلف السموم والسوائل الضارة حيث يتوجب على فاقد الكليتين، اخضاع دمه إلى غسيل صناعي 3 مرات اسبوعياً، بمعدل 12 ساعة بالاسبوع، اربع ساعات بالجلسة مالم فان نسبة السموم في الدم، ترتفع، بسرعة فادحة، مؤدية، في مجملها، إلى مضاعفات، تصل احيانا الى الموت!
مرضى الكلى في البلدان النامية، يخضعون لثلاث جلسات غسيل في الاسبوع وفي اليمن غسلتين وهذه الايام تصعب الغسلة الواحدة للمحظوظين بسبب انقطاع التيار الكهربائي ، فيما غالبية المرضى، أو جزء كبير منهم، يتضرعون بالدعاء لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة المفتعلة حين كان يحصل الواحد منهم على غسلتين وثلاث غسلات ولهذا يتعرض الغالبية من المرضى الى مضاعفات ويصاب بغيبوبة ، اختناق، اصفرار الجلد، انتفاخات مائية في الجسم..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)