صنعاء نيوز -
الظروف الصعبة أظهرت التفافاً غير مسبوق من هيئة تدريس الجامعة مع جامعتهم ومع بعضهم البعض.
- نشيد بالجهود المكثفة التي تبدلها الكليات والمراكز العلمية لاستقبال الطلاب خلال العام الجامعي الجديد.
- شكراً لكل المخلصين الذين بذلوا الجهود الكبيرة للحفاظ على مبان وممتلكات الجامعة والتصدي للمحاولات التي سعت لوأد التعليم الجامعي، وتعميم الأمية ونشر الجهل بين جيل الغد.


عدن/نصر مبارك باغريب:
أشاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الثلاثاء (9 أغسطس2011م)، بالتحضيرات المكثفة التي تقوم بها حالياً الكليات والمراكز العلمية في جامعة عدن استعداداً لاستقبال الطلاب خلال العام الجامعي الجديد (2011م/2012م)، أو الفصل التعويضي للعام الجامعي (2010م/2011م).
وأثنى الأخ/رئيس جامعة عدن على جهود عمادات وأساتذة وموظفي الكليات التي أجرت امتحانات القبول والمفاضلة للطلاب من خريجي الثانوية العامة والراغبين الالتحاق بالدراسة الجامعية في جامعة عدن..، مشيراً أن اعتماد الشفافية والعدالة في القبول للطلاب هي إحدى المكونات الأساسية لفلسفة الجامعة تجاه طلابها الذين يعول عليهم أن يحملوا رسالة العلم والعدالة والبناء والخير للجميع.
وكشف أن حجم الإقبال والاندفاع الهائل من قبل خريجي الثانوية العامة القادمين من عدة محافظات للتسجيل والدراسة بجامعة عدن خلال الشهرين المنصرمين بين بما لايدع مجالاً للشك مستوى السمعة والمكانة والاحترام التي تحظى بها جامعة عدن بين أوساط المجتمع.
وأوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن جامعة عدن استطاعت وبكل جدارة أن تحافظ على مكانتها، ومستواها العلمي المشرف، وعراقتها الأكاديمية خلال الأشهر الفارطة، وتمكنت من مواصلة رسالتها التنويرية والثقافية، واستمرارية العملية التعليمية والبحثية فيها بحسب ماهو متاح..، منوهاً أن الجامعة استطاعت كذلك أن تجاوز كل المعوقات التي واجهتها، وذلك بالتفاف وتعاضد أعضاء هيئتها التدريسية وكل المنتسبين للجامعة، ومساندة المجتمع المحلي.
وأعرب الأخ/رئيس جامعة عدن عن تقديره وشكره البالغين لكل أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن، وكل منتسبيها الذين أظهروا التفافاً غير مسبوق، وتآزر مسئول مع جامعتهم ومع بعضهم البعض، واثبتوا معدنهم الأصيل وأخلاقهم العالية في الظروف الصعبة، وحافظوا على جامعتهم ومكانتها وأوصدوا الأبواب أمام كل المحاولات الهادفة النيل منها "كمؤسسة تنويرية" وتدمير الجامعة التي تعد الرافعة القوية والصلبة للعلم والنور والثقافة في الوطن.
كما عبر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن تقديره لكل الشخصيات المخلصة من أبناء محافظة عدن، والمحافظات التي تتواجد فيها كليات للجامعة (محافظات: لحج، والضالع، وأبين، وشبوة) الذين بذلوا الجهود الكبيرة في الحفاظ على مبان الكليات وممتلكاتها والتصدي للمحاولات التي سعت لوأد التعليم الجامعي، وتعميم الأمية ونشر الجهل بين أوساط الشباب وجيل الغد.
يشار أن المكانة والسمعة العلمية المتميزة لجامعة عدن ومستواها التعليمي المشهود له مقارنة بالجامعات اليمنية، باعتبارها أول جامعة تتأسس في اليمن، أدت إلى اندفاع الطلاب العرب والمغتربين في عدد من دول المنطقة والعالم للالتحاق بالدراسة فيها خلال العام الدراسي الجديد..، ناهيك عن إتاحة الجامعة لفرصة الدراسة فيها للطلاب الذين لم يتمكنوا من الدراسة بالنظام العام، وذلك بإتاحة الفرصة لهم بالدراسة بنظام التعليم بالنفقة الخاصة، التي تعد رسومها المالية مناسبة مقارنة بالجامعات اليمنية الأخرى.
الجدير بالذكر أن جامعة عدن تأسست عام 1970م، واحتفلت العام الفارط بالذكرى الأربعين لتأسيسها، وهي عضو في الكثير من المنظمات العلمية الدولية، ولها علاقات أكاديمية عالمية واسعة، تضم 19 كلية علمية تشمل العديد من التخصصات المهمة في سوق العمل في كليات لها تاريخ عريق وسمعة علمية كبيرة وتحظى بقبول في سوق العمل والشركات الكبرى في دول الخليج والمنطقة، وهي كلية الطب والعلوم الصحية، وكلية الهندسة، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، وكلية العلوم الإدارية، وكلية الحقوق، وكلية ألاقتصاد، وكلية الآداب، وكلية ناصر للعلوم الزراعية، وكلية النفط والمعادن، وكليات التربية في عدن، صبر، زنجبار، الضالع، ردفان، شبوة، طور الباحة، يافع، لودر.
وتتميز جامعة عدن بوجود أكثر من 15 مركزاً علمياً بحثياً وخدمياً تبحث وتدرس في بعض التخصصات النادرة في الجمهورية اليمنية، وتمنح بعضها شهادات الدبلوم والبكالوريوس الماجستير، إضافة لدورها في خدمة المجتمع ودراسة مشكلاته من خلال القيام بالدراسات والأبحاث المعمقة لها وإيجاد الحلول العلمية له.
وتضم جامعة عدن نحو اثنين وثلاثين (32) ألف طالب وطالبة يدرسون في كل البرامج التعليمية والمساقات الدراسية (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه)، كما تضم الجامعة نحو 170 أستاذاً وأستاذا مشاركاً وأستاذاً مساعداً ومدرساً ومعيداً اغلبهم من اليمنيين الذين درسوا في دول أوروبا، مع وجود عدد من الأساتذة الأجانب في جامعة عدن من ألمانيا وفرنسا وكوبا والهند ومصر ولبنان والعراق وسوريا والسودان.
ومما يجذر التنويه له أن جامعة عدن تنظم عدد من الدورات التدريبية القصيرة والمتوسطة في عدة تخصصات للشباب والطلاب وموظفي المرافق الحكومية والقطاع الخاص في مجالات اللغة الانجليزية وبرامج الكمبيوتر البسيطة والمتطورة، وفي علوم الأدب، والصحافة والنوع الاجتماعي، وعلوم الفيزياء والرياضيات، والكيمياء والأحياء..الخ، ناهيك عن وجود نظام التعليم المستمر، والتعليم عن بعد للطلاب العرب والمغتربين في الخارج.
وتقوم جامعة عدن بكليات ومراكزها العلمية المختلفة بتنظيم العديد من الفعاليات اللاصفية للطلاب منها أنشطة علمية ورياضية وثقافية وفنية. وتنظم الجامعة سنوياً أسبوعاً للطالب الجامعي، وشهراً سنوياً لتبادل الطلاب العرب والزيارات المتبادلة بين الطلاب، حيث يقوم طلاب جامعة عدن بزيارة الجامعات العربية بالخارج، كما تقوم جامعة عدن من جهتها باستقبال طلاب عرب في رحابها خلال الإجازة الصيفية، وذلك لإبراز إبداعات وقدرات ومواهب الطلاب في كل المجالات، وتبادل الخبرات واكتساب المعارف.
وتنظم كليات الجامعة كذلك رحلات استطلاعية وترفيهية علمية وبحثية للطلاب، وتطبيقات صيفية في عدة مؤسسات وشركات في تخصصات علمية عدة، وقد زار الجامعة مفكرين كبار وشخصيات عالمية معروفة ورؤساء دول من بينهم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق/محاضير محمد والرئيس الكوبي/فيدل كاسترو، والرئيس الفلسطيني/ياسر عرفات.