shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



الإثنين, 15-أغسطس-2011
صنعاء نيوز - 

مَنْ الذي سبقَ الآخر.. العالم الذي اكتشف ثقب الأوزون أم المطرب الشعبي المصري الذي غنى "كوز المحبة اتخرم"؟.
ورغم الفارق بين عالم وجّه بصره وعقله إلى السماء وبين مطرب اكتفى بإطلاق صوته صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -


مَنْ الذي سبقَ الآخر.. العالم الذي اكتشف ثقب الأوزون أم المطرب الشعبي المصري الذي غنى "كوز المحبة اتخرم"؟.
ورغم الفارق بين عالم وجّه بصره وعقله إلى السماء وبين مطرب اكتفى بإطلاق صوته المبحوح نحو ما تيسر من الأسماع على الأرض فإن كلاً منهما قد عبّر عن حالنا.. فالأول كشف جهلنا بالفرق بين ثقب الأوزون وزيت الزيتون والثاني تنبأ بكوننا في اليمن سنمعن في تحطيم أواني المحبة وقدور المودة وسط غيبوبة شاملة لمصابيح العقل.
ولقد كان ملفتاً أن يتحدثوا في الغرب عن ربيع عربي ثائر على الأنظمة الفاقدة لقيم الحرية والعدالة.. والغارقة في الفساد والظلم فإذا اندلعت شرارات مشابهة كالتي شهدتها بريطانيا تداعت ماكيناتهم الإعلامية إلى تفسير ما يحدث في المملكة البريطانية العجوز بأنه لم يكن حصاد بطاله في الأحياء الفقيرة ولا بسبب الحرمان الاجتماعي والعنصرية تجاه بعض الأقليات وإنما هي أعمال إجرامية ساعد على إشعالها تغيرات مناخية وشمسية أعقبت ثقب الأوزون وتساقط جبال الجليد.
ولولا بقايا عقل لوقعت في الفخ وصدقتهم بأن وراء تصدر المراهقين الصغار والشباب وجماعات النهب والحرق في لندن ومدن أخرى هي تفاعلات مناخية واجهها البريطانيون بشرطة تم صناعة رجالها ونسائها من "الآيسكريم" حتى مع اعتقال قرابة الألفين وتوجيه التهم إلى سبعمائة شخص.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن البطالة تصل في بعض الأحياء الفقيرة في بريطانيا إلى 80% وأن الحكاية هناك بدأت بقتل شاب ليس "البوعزيزي ولا خالد سعيد" وأن من أسباب ما حدث هناك قوانين تعسفية تجاه المهاجرين وسياسة التوقيف والمساءلة واحتقانات في الفئات المهمشة.. وأن أحياء لندن شكلت لجاناً شعبية للحماية وأن الحكومات هناك لم تصغ مرة واحدة للمظاهرات المطالبة بعدم خوض الحروب الخارجية فسنقف من جديد على حقيقة أننا نعيش في عالم من النفاق مزدوج المعايير والمكاييل تجاه الحالة الواحدة كأن تكون انتفاضة المظلومين عربياً ضرورة إنسانية وتعبيرا عن حلول فصل الربيع بينما الانتفاضة هناك مجرد استجابة لثقب في الأوزون أو ضربة شمس بينما الحقيقة أنها جميعاً ضربات جزاء على أفعال ضد قوانين جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ومعه أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" وحيث وأهل البيت أحق باللبن وأحق بالتعبير عن حريق الأعصاب أعود لنقطة كوننا في اليمن نثابر في تحطيم أواني الفخار وهو ما يفرض التذكير بمعاناة مواطنين يعيشون أزمة شتات بين القلب والجيب والضمير والعقل بسبب أعمال سياسية وقبلية سيريالية مسحوبة إلى المعطى الخارجي.. إرادة ونفوساً ومواقف .. وكأن التركيبة الوجدانية والنفسية والعقلية للفرقاء لا تستقيم إلاّ في أجواء الأزمات ومناخات إرعاب الناس في معيشتهم.
والمدهش أن أحداً لم يسأل نفسه أي قيمة للسلطة أو المعارضة إذا مارست مسؤوليات خارج الاعتراف بالإدارة الفاسدة أو التعصب المقيت وممارسة الحرّية بالانفلات وإشاعة الفوضى والعبث والعنف واستدعاء المشهد "الدراكولي" في بلد يفترض أن لأبنائه علاقة مع القلب الرقيق والفؤاد اللين فهل يدرك هؤلاء أن الحكم أمانة وأن المعارضة ليست العناد وأن الحزبية ليست التمادي في الأخطاء وليست المكايدة الجوفاء. أمر معيب.. ومواقف تضطهد العقل وتعبث بالضمير أن ننام ونصحو إمّا على أصوات القذائف أو على أخبارها وسط إحساس بعدم وجود من يحترم مرجعيات الدين والوطن والأخلاق والإنسانية.. ولاحظوا أنني لم أتحدث عن المرجعية الدستورية أو القانونية بعد الذي نالها من الهدم وسط ضمور ملكة التعرف على حقيقة مشاكلنا ومفاتيح الحل الضائق.
أوجاع البسطاء..!!
جميل أن يتحسس الزميل محمد المحمدي الأسر الفقيرة أو المنكوبة ممن جار عليهم الزمن فلم يطلبوا الناس إلحافاً..
لكنني أتمنى على الزميل المحمدي وقناة اليمن أن لا يفرطوا في استعراض أوجاع الفائزين بجائزة الحلم البسيط..
لقد شاهدت رجالاً ونساءً يتعرضون للحرج إلى درجة للبكاء والعرق - ليس من حالهم- وإنما من كمية الأضواء وتكرار العيارات التي تدفع بالمزيد من المِلْحِ إلى جروحهم المفتوحة..
أنا لا أطلب من برنامج أحلام البسطاء أن يقدم باليمين ما لا تعرفه الشمال ولكن فقط.. خففوا من بهارات ومطارق توصيف المآسي احتراماً لآدمية أصحاب الحاجات ومشاعر وعقول المشاهدين.
ثم إن الهدف السامي لمؤسسة الصالح هو فعل الخير المشكور وليس إطلاق كل هذه الجرع من الأوجاع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)