shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - { ليس هناك أجمل ولا أروع من أن ترى أمة لا إله إلا اللَّه تأتي من بقاع وأصقاع الأرض لزيارة بيت اللَّه الحرام،

الأحد, 28-أغسطس-2011
صنعاء نيوزمعاذ الخميسي -
{ ليس هناك أجمل ولا أروع من أن ترى أمة لا إله إلا اللَّه تأتي من بقاع وأصقاع الأرض لزيارة بيت اللَّه الحرام، ولتقول بصوت واحد : «لبّيك اللهم لبّيك.. لبّيك لا شريك لك لبّيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
> وفي هذا الشهر العظيم والخواتم المباركة يكون لزيارة البيت الحرام والأراضي المقدسة «مكة والمدينة» شأن آخر ومذاق مختلف يحتاج إليه الإنسان لتأدية العمرة وللاغتسال من ذنوب وخطايا كثيرة ولتجديد الروح الإيمانية وقوة الاتصال باللَّه سبحانه وتعالى بحثاً عن رحمة ومغفرة وعتق من النيران وصلاح وتوفيق في الدنيا وفوز بالآخرة التي نحن الآن نعيش من أجلها ونريد أن نبنيها على أساس متين لننعم بها دوماً وأبداً لا لنفرط بها فنكون قد فرطنا بأهم وأغلى وأعظم الغايات والأهداف.
> وهي صورة عظيمة جداً هذه التي يقف فيها المسلمون من دول وأراضٍ كثيرة أمام خالقهم عزَّ وجلَّ يطلبون الرحمة والمغفرة والجنة.. وجميعهم أبيض وأسود وغني وفقير وكبير وصغير ووزير وغفير لا فرق بينهم سوى من هو أقرب وأفضل بالتقوى وبالأعمال الصالحة وما قدم للآخرة.
> وللصورة دلالة عظيمة وهي تقدم المسلمين جميعاً في مشهد توحدهم والتقائهم على هدف واحد هو رضى اللَّه سبحانه وتعالى وقد حضروا من كل مكان، تاركين وراءهم هموم وغموم الدنيا ومتاعبها وأعمالها التي لا تنتهي، ومقبلين على الآخرة وثمارها التي لا غنى لأحدنا عنها.
> من كل البلاد العربية والإسلامية ومن أوروبا وأمريكا ومن مختلف بقاع الأرض أتوا طمعاً في مغفرة وجنة، وما أجمل أن تجلس إلى جانب أخٍ عربي، وأن تتحدث مع آسيوي، وأن تصلي بجانب أفريقي، وتطوف الكعبة مع أوروبيين، وتسعى مع روسيين، وتفطر مع أمريكيين، وتعتكف مع مزيج من الجنسيات، وتظل أنت وهم في جهاد مع النفس لمزيد من الصبر والطاعات تخفيفاً للذنوب وطلباً للأجر والحسنات.
> وأول ما يتبادر للذهن في ظل مشهد إيماني عظيم هو وحدة المسلمين وكيف لو كنّا يداً واحدة وجسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. ومتى تعود للمسلمين أمجادهم وسيطرتهم يوم أن وصلوا إلى أقاصي المعمورة وحكموا مشارق الأرض ومغاربها قبل أن يختلفوا ويتشتتوا ويتناحروا غير عابئين بما يحكيه تاريخ وجغرافيا الفتوحات والانتصارات لا تاريخ الصراعات والزعامات والانقسامات!
> وليس أقرب مما يحصل لنا أمة العرب والمسلمين سوى ذلك الصراع المر الذي يحدث داخل الحرم، خاصةً بين العرب أنفسهم وأيضاً الأفارقة على الأماكن ومن يسبق لحجز مكان وهو مستعد لأن يضحي من أجله حتى بالتشاجر واستخدام الأيدي مع ما تيسر من «النزق» والقدرة على «البهررة».. ليسجل الماليزيون على وجه الخصوص استثناءً يفضل عدم الانجرار إلى أي خلاف مهما حصل والتزامهم بالنظام والاحترام لمن يكبر وللسيدات والأطفال حتى على باص النقل من الطائرة الذي يشهد تقافزاً للبسط على كراسيه من قبل أبو يمن أو أبو عرب، غير مقدرين وضع أي انتظار قد يطول للمسن أو للمرأة!
> وحتى لا أبتعد عن المشهد الأهم وهو وحدة العرب والمسلمين سأشكر أولاً خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللَّه بن عبدالعزيز على ما يحظى به المعتمرون والحجاج من رعاية واهتمام وتسهيلات وما يقدم من خدمات كثيرة لراحة زوار بيت اللَّه وما يشهده الحرم بشكل دائم من تطورات وتوسعات وما يبذله رجال الأمن من جهد للترتيب وتفادي أي ازدحام أو أي تدافع وما تقدمه سفارات المملكة من تسهيلات واهتمامات، ومنها سفارة المملكة في اليمن وسعادة السفير علي بن محمد الحمدان، الذي تتناوله الألسن بالثناء والإشادة.
> وسأتمنى في آخر العشر أن يلمّ اللَّه شملنا ويوحّد صفنا، وأن يحمي وحدتنا اليمنية، لأنها أساس مهم لحلم أكبر وهو وحدة الأمتين العربية والإسلامية، هذا إذا لم يعتبر بعض المغالين والمتسرعين والمنفوخين بعقدة الذات وتصدير الأحكام أنني أحرض.. واللهم استرنا وارحمنا وأمّنا في أوطاننا واحفظ البلاد والعباد وامنح كل واحد منا قدرة على المسامحة والصفاء والنقاء لا الحقد والبغضاء!
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)