shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تتنوع وتتجدد أشكال الاحتفاء التذكّري في اليمن بتجربة الشاعر الكبير عبدالله البردوني في ذكرى رحيله "31 أغسطس".... وفي زخم هذا التنوع يتجلى الفن التشكيلي ربما أبرز أشكال هذا الاحتفاء، وهو الاحتفاء الذي قد نختزله قهراً في عدد من الأعمال، أبرزها لم تغادر وجه البردوني، وقد يكون أهمها عملان: الأول (رسماً) أنجزه الفنان عادل الماوري والثاني (نحتا) أنجزه الفنان وليد دله.

الأحد, 30-أغسطس-2009
صنعاء -
يتجدد الاحتفاء بتجربته سنويا .. عبدالله البــــــــــــــــردوني .. تشــــــــكيلـــيا !

تتنوع وتتجدد أشكال الاحتفاء التذكّري في اليمن بتجربة الشاعر الكبير عبدالله البردوني في ذكرى رحيله "31 أغسطس".... وفي زخم هذا التنوع يتجلى الفن التشكيلي ربما أبرز أشكال هذا الاحتفاء، وهو الاحتفاء الذي قد نختزله قهراً في عدد من الأعمال، أبرزها لم تغادر وجه البردوني، وقد يكون أهمها عملان: الأول (رسماً) أنجزه الفنان عادل الماوري والثاني (نحتا) أنجزه الفنان وليد دله.

العمل الذي أنجزه الفنان عادل الماوري في رسم وجه البردوني نال به جائزة رئيس الجمهورية للفنون التشكيلية.. والظريف ان الفنان لم يحتفظ بنسخة من اللوحة التي اقتناها أحد المهتمين من رجال الأعمال... وبعد جهد مضنٍ حصلنا على صورة للوحة من عدد قديم لمجلة الثقافة الصادرة عن وزارة الثقافة.

لتجربة الفنان الماوري مع اللوحة البروترية المائية لوجه البردوني قصة جديرة بان تحكى.

يقول: "رسمتُ هذه اللوحة في المدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر عام 1998 بعد أن عَرَضتْ حينها إحدى القنوات الفرنسية فيلماً تسجيليا عن الشاعر الكبير عبدالله البردوني،وهو الفيلم الذي اثرَّ كثيراً في زملائي الجزائريين لدرجة تغيَّرت علاقتهم معي؛ فحظيت منذئذ منهم باهتمام وتقدير كوني من بلد هذا الشاعر العظيم؛ ولهذا لم يكن بوسعي إلا أن أنجز عملا تشكيليا أعبر من خلاله عن امتناني لهذا العلم؛ فكان العمل هو لوحة وجه (بورترية) تظهرُ فيه تقاسيم وجه البردوني كأنها لوحة لا تُمل لها خلفية كأنها ملحمة ".

يردف الفنان عادل الماوري: الشاعر الراحل عبدالله البردوني كان كفيفاً ونتيجة ذلك فان قوة الخيال جعلته يرى ما لا يراه الآخرون..فانا حاولتُ في لوحتي أن أقدم البردوني وهو في حالة تخيل و قد أخذت مني هذه اللوحة جهدا كبيرا واعتبرها في النهاية تجربة متواضعة، وإن كنت تشرفت من خلالها بالفوز بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في الفن التشكيلي عام 1999م.

عن المعالجة الفنية لوجه البردوني في لوحته يقول: يبقى وجه البردوني لوحة تشكيلية لا تنتهي فكلما تعمقت في تفاصيل وجهه تتزايد التفاصيل والخطوط والظلال.

البردوني ... نحتا

من الرسم إلى النحت حيث يقدم الفنان وليد دله تجربة احتفائية مختلفة قدمت وجه البردوني في منحوتة رائعة تتزين بها قاعة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، كما تعد من أهم المنحوتات المعبرة عن المستوى الذي وصل إليه فن النحت بحضوره المتواضع في اليمن.

كما تستخدم منحوتة وليد دله ضمن أبرز الأعمال الفنية في كل الاحتفائيات السنوية التذكرية لتجربة عبدالله البردوني، مجسدة مستوى صورة باذخة لمستوى الاحتفاء التشكيلي اليمني بالتجربة الأدبية لأحد عمالقة الإبداع في هذا البلد.

يقول وليد: استوحيتُ الفكرة من حبي العظيم لهذا العملاق لدرجة وجدت نفسي بعد رحيله وفي إحدى فعاليات إحياء ذكرى رحيله اشتعل بهذا الحب لدرجة رأيت أن أقدم عمل أعبر فيه عما أكنه له فكان هذا العمل.

يستطرد: ولعل المشاهد سيشعر بحبي في تقاسيم وتفاصيل العمل؛ فالحب جعلني أتحسس كل تفاصيله الساحرة واغوص في أعماق تلك التفاصيل لأقدم في ملامح الوجه قراءة لأهم ملامح التوهج والتفرد في تجربته وقصيدته من خلال منحوتة مشعة بالبياض مشتعلة الجمال لتقول ما لم تقله المرثيات وعجزت عن وصفه كل أشكال التأبين وكل المهرجانات التذكرية... لتبقى في الأخير هذه المنحوتة تعبيرا عن رؤية متواضعة لخصوصية مختلفة لعبقرية متجددة هي عبدالله البردوني وهو ما حاولت أن أجسده من خلال نسيج تلك الملامح وإيقاعات تلك التقاسيم ..كلها شكلت من هذا العمل رائعة اعتبرها محطة هامة في تجربتي وهي التجربة التي تجاوزت النحت إلى الرسم فأنجزت بورترية البردوني بقراءة جديدة أضاءت جانب من جوانب الاعتزاز والاحتفاء بهذه التجربة.

إلى ذلك أنجز الفنان البديع وليد دله عددا آخر من الأعمال التشكيلية رسما لوجه عبدالله البردوني وتمثل في مجموعها مستوى راقيا في الاحتفاء يتصدره هذا الفنان ويحسب له.

كما تتوفر أعمال عديدة لفنانين يمنيين من مختلف الأجيال كل منهم لا يزال يستعرض مهارات ريشته في التعبير عن مدى حبه وامتنانه لعظمة تجربة البردوني، وهي أعمال يتجدد عرضها مع الاحتفاء بذكرى رحيله كل عام، ومن تلك الأعمال على سبيل المثال لا الحصر ما يضمه معرض مهرجان البردوني الثقافي لفرع اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء، وهي لوحة للفنان نزار السنفاني يقدم فيها وجه البردوني مفتوحا على أفق نصي مستوحى من إحدى قصائد الراحل.

نقلا عن سبا

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)