صنعاءنيوز: -
سكان حي الزراعة يجددون مناشدتهم إعادة التيار الكهربائي المقطوع منذ اشتباكات الأحد قبل الماضي
عودة الكهرباء الى العاصمة : الحكومة تبرر قطع الكهرباء بالاعتداءات في مأرب فيما 8 محطات خارج مناطق المواجهات

عاد التيار الكهربائي الى العاصمة صنعاء بعد انقطاع شبة كامل منذ اسابيع بعد معاناة المواطنين داخل العاصمة والذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثة مليون نسمة، فيما لا يزال منقطع عن أحياء الزراعة والدائري.
ومنذ اكثر من خمسة اسابيع تقريبا والعاصمة اليمنية صنعاء تعاني من انقطاع الكهرباء طوال اليوم فيما عدى ساعة او اقل يتم فيها اعادته الى بعض الاحياء.
وتزامنت عودة الكهرباء مع عودة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يطالب المحتجون المناهضون له برحيله مع اقاربه منذ 8 اشهر.
وقال :تسبب قطع الكهرباء علينا خسائر كثيرة حتى على المستوى المعيشي تم التضييق علينا خاصة وان الكهرباء مرتبطة باحتياجاتنا اليومية واهمها الماء الذي انقطع عن منطقتنا بسبب ذلك".
وكان خبير في الكهرباء قال:ان 8 محطات كهربائية تزوّد العاصمة ومدن اليمن بالتيار الكهربائي، اخرجت من الخدمة تحت ذريعة عدم توفّر مادة الديزل.
وفقا للخبير، فان محطة مأرب التي تبلغ قدرتها 341 ميجاوات تشكّل حوالي 40% فقط من الطاقة الكهربائية المنتجة، في حين أن 60% من الطاقة المنتجة تأتي من ست محطات تعمل بالديزل داخل صنعاء وهي "ذهبان 1 و2 وحزيز 1 و2 و3 والقاع" بقدرة منتجة 146.5 ميجاوات، ومحطتين خارج صنعاء هي رأس كثيب والمخا، بالإضافة إلى ما بين 100- 200 ميجاوات تشتريها الحكومة اليمنية سنوياً من الشركات الأجنبية.
وقال "خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة- إذا صدقت رواية الحكومة- لا يؤدّي أبداً إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن البلاد لأكثر من 20 ساعة يومياً، بل على الأقل سيتم إطفاء الكهرباء لساعات قليلة خصوصاً وأن الديزل متوفّر لدى الحكومة بكميات كبيرة مصدرها المشتقات النفطية المشتراه من الخارج والمنحتين السعودية والإماراتية".
إلى ذلك جدد مواطنون يقطنون في حي الزراعة بصنعاء مناشدتهم المسئولين في الدولة والحكومة لإعادة التيار الكهربائي إلى الحي، والذي انقطع بشكل تام منذ يوم الأحد الماضي لانقطاع خط الكهرباء "الكابل" بسبب المظاهرة التي شهدها شارع الزراعة وسقوط العديد من القتلى والجرحى في مواجهات مع قوات الأمن والتي تبعها اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين القوات الحكومية والقوات المنشقة المؤيدة للثورة.
ولفت المواطنون إلى معاناتهم الكبيرة التي لا تحتمل بسبب انطفاء التيار الكهربائي نهائياً عن الحي دون أي استجابة من المسئولين في المؤسسة العامة للكهرباء أو كهرباء أمانة العاصمة أو المنطقة الثانية التي يتبع الحي إدارياً لها.
وقال سكان حي الزراعة إنهم أجروا مكالمات هاتفية عديدة مع المعنيين في المؤسسة العامة للكهرباء وقسمي الشكاوى والطوارئ، لإصلاح الكهرباء وإعادة توصيل الكابل الذي تم قطعه ويزوّد المنطقة بالتيار الكهربائي، وتذّرع هؤلاء بأن الفنيين يرفضون التوجّه إلى شارع الزراعة لإصلاح خطوط الكهرباء التي انقطعت بفعل الأحداث الدامية التي شهدها الشارع خوفاً على سلامتهم، رغم توقف الاشتباكات وسيطرة قوات الأمن على شارع الزراعة.
واستغرب المواطنون رد فعل المسئولين في وزارة الكهرباء والطاقة السلبي وعدم القيام بواجبهم وإيصال الخدمة إلى المستهلكين والمواطنين الذين من حقّهم الحصول على هذه الخدمة الإنسانية الأساسية، وعدم التحرّك لتخفيف معاناة سكان الحي طوال الأيام الماضية.
نيوز يمن