shopify site analytics
200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - إنّ الاعتداء على الأماكن المقدسة لأي دين مستنكرة ومرفوضة، ومن الطبيعي أن يستنكرها كل ذي عقل سليم. إلاّ أننا نشك في استنكار ساسة وأحبار الصهاينة الاعتداء على مسجد "النور"

الجمعة, 14-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز محمود صالح عودة -
ظاهرة أم عقيدة؟







إنّ الاعتداء على الأماكن المقدسة لأي دين مستنكرة ومرفوضة، ومن الطبيعي أن يستنكرها كل ذي عقل سليم. إلاّ أننا نشك في استنكار ساسة وأحبار الصهاينة الاعتداء على مسجد "النور" وحرقه في قرية طوبا زنغرية في الجليل الأعلى، ولا نقول ذلك رجمًا بالغيب أو لأننا نعلم نواياهم الحقيقية، بل لأننا لم نولد البارحة، ولم ننسَ تاريخنا.



فإلى جانب طرد 800,000 فلسطيني من ديارهم عام 1948، أسست الميليشيات الصهيونية دولة إسرائيل على أنقاض 1,200 مسجد في أكثر من 500 قرية فلسطينية مدمرة، ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم لم نسمع استنكارًا ولا حتى "إبداء أسف" على تلك الجريمة البشعة، بل تسن الحكومة الإسرائيلية قوانين لمنعنا من ذكر كلمة "النكبة" وإحياء ذكراها.



ثم في عام 1969، قام صهيونيًا أستراليًا جلبته الوكالة اليهودية بحرق المسجد الأقصى، ثالث أقدس مسجد للمسلمين. يومها أعانته السلطات الإسرائيلية بقطع المياه عن المنطقة وبتعطيل أداء سيارات الإطفاء، حتى تلتهب النيران أكبر قدر ممكن من المسجد.



منذ تلك الفترة وحتى اليوم تمت اعتداءات لا تحصى على مقدسات إسلامية ومسيحية في فلسطين، من أوقاف ومقابر ومساجد وغيرها، وهي عبارة عن نمط حياة لدى قطعان المستوطنين في الضفة الغربية.



نرفض التعاطف مع القادة الإسرائيليين الذين زاروا مسجد "النور" بعد حرقه، فتعاطفنا معهم وتصديقنا لاستنكارهم بمثابة خيانة لأنفسنا.



فأين كان السيد الرئيس شمعون بيريس، والراب شلومو عمار والراب الرئيسي يونا متسغير، ووزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، الذين ذهبوا ليزوروا المسجد المحروق في طوبا زنغريا ويستنكروا الاعتداء عليه، أين كان أولئك خلال العدوان على غزة قبل ثلاثة أعوام، عندما قصفت طائرات الاحتلال عشرات المساجد في غزة، حيث دمرت 25 مسجدًا كليًا، وعشرات المساجد جزئيًا؟ فهل تختلف المساجد في غزة عن المساجد في الجليل؟ وهل قصف المساجد والاعتداء عليها في الأراضي المحتلة عام 1967 "أخلاقيًا" و"غير أخلاقي" في الأراضي المحتلة عام 1948؟



ثم ما هو موقف حضرتهم من بناء متحف "التسامح" في القدس المحتلة على مقبرة "مأمن الله" التي دُفن فيها صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشهداء جيش صلاح الدين الأيوبي رضوان الله عليهم؟



إنّ ذروة سنام النفاق أن تستنكر شيئًا وتاريخك مليء به وما زلت تفعل مثله وزيادة، وهذا هو حال ساسة وأحبار إسرائيل اليوم. فهم يستنكرون حرق مسجد، ويقصفون آخر، ويذمّون من حرق مسجدًا في مكان، ويغضون الطرف عنه في مكان آخر، ويدّعون - هم وعملاؤهم - أنّ حرية العبادة "مقدّسة" في إسرائيل، ويعتدون على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه كل يوم.



نحن لا نصدق، ولن نصدق استنكارات قادة المؤسسة الإسرائيلية الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ونعتبرها نفاقًا صارخًا يراد منه تحسين صورتهم القبيحة أمام الفلسطينيين والعالم.



إذ إنّ التاريخ الذي لم يبدأ قبل أسبوعين فقط، يشير إلى أن الاعتداءات تلك ليست ظاهرة عابرة، بل عقيدة صهيونية، فإنّ الذين لا يبالون بتعذيب وقتل الإنسان ظلمًا وعدوانًا، لن يبالوا في حرق وتدمير بيته ومسجده.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)