shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  زادت الأمور عن حدها، وكلما مر يوم ونحن نؤمل به أن يحمل فرج المخرج؟ عادت آمالنا خائبة. لقد أنبتت الأسباب ولم يعد لأحد عذر ولم يعد الأمر محتملا.. السياسيون يعبثون ويساومون ونحن نأكل في أنفسنا ماذا فعلوا.. ماذا صنعوا؟ يا رب يتفقوا ونخلص من عنق الزجاجة هذا!.

الأربعاء, 19-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز نبيل حيدر -
دعونا بسلام




زادت الأمور عن حدها، وكلما مر يوم ونحن نؤمل به أن يحمل فرج المخرج؟ عادت آمالنا خائبة. لقد أنبتت الأسباب ولم يعد لأحد عذر ولم يعد الأمر محتملا.. السياسيون يعبثون ويساومون ونحن نأكل في أنفسنا ماذا فعلوا.. ماذا صنعوا؟ يا رب يتفقوا ونخلص من عنق الزجاجة هذا!. ورغم الانتظار، ورغم الدعاء، ورغم التوسل، وحتى رغما عن نفوس الناس التي تتقد على أصوات الانفجارات والرشاشات والتساقطات العشوائية للقذائف.. رغم كل ذلك رجعت الأماني بخفي حنين.
لا ندري ما وراء ذلك.. هل هي الرغبة الدفينة في إهلاكنا كمدا ورعبا، وتدهور الأوضاع المعيشية من الخدمات إلى الضائقة الاقتصادية ؟.
هل هو العطش الدائم لرؤية الناس يتلوون هما وغما، وصولا إلى قبولهم بالرزق المقسوم وتمرير الإرادات الأنانية فوق تطلعاتهم ؟.
لم نعد نفهم!، عناد وتعنت وإصرار على مزيد من الإغراق في مستنقع التأزيم ولا اكتراث لحال الناس بل تلمح بريقا شيطانيا جذلا بالتدهور المستمر والمضي في بحر لجي لا تجد فيه يدا إذا أخرجتها.
يا خلق الله.. يا جماعة.. الناس ضاقوا من ضبابية المشهد ومن حمى السباب والتهديد. الناس قرفوا من إدعاءات الشرف والبطولات والحرص على مصلحة الوطن وأبنائه. إلى متى كل هذا السواد ؟ إلى متى تعمى القلوب والعقول ؟. كل يوم يمر تزداد المنازلات السبابية والاتهامية ولا تورع عن شيء. وأصبح الإنسان مباحا في كل شيء. دمه مباح.. كرامته مباحة.. أملاكه مباحة.
> يا هؤلاء أفيقوا فالبلد لا تنقصها ويلاتكم وفسادكم وتدميركم.. لا ينقصنا المزيد من التحشيد والتبغيض والتحقيد. إنها أمور لا تصنع غير الهلاك وإيغال الصدور بل وحتى الجينات كأنها تستقبل تلك الكبائر وتخزنها لمستقبل ملغوم.
يا هؤلاء لا تعقدوا الحلول ولا تصنعوا منا ديدان قز لحرير شهواتكم ورغائب أطماعكم. لقد كرهنا أصواتكم المشوبة بعدم الوضوح وأفعالكم المصوبة بمنطق الجار والمجرور.
من حقنا أن نحيا، ومن حق أطفالنا أن يأخذوا قسطهم من الحياة بعيدا عن أشكال عبثكم بالأنظمة والقوانين وباستئثاركم الذي لا يشبهه إلا قول جهنم هل من مزيد.
يكفيكم عجزا عن إنتاج الحلول ويكفيكم استغلالا وكفاكم انتظارا لأحداث وبلابل وإراقة دماء وترويع آمنين. يكفي متاجرة ومساومة ومراوغة. يكفي رهاناً على بندقية وأفواه تتطاير منها الكلمات والرصاصات خبط عشواء.
> أتوقع أنكم تفهمون لكن كبرياءكم الذي بني قصره على حسابنا يأبى إلا أن يزيدكم تصلبا في الموقف ويمنعكم من إطلاق يد الإدراك والوعي.
لكني أحذركم من الاستمرار في التعامل مع الأشياء والأحداث والهموم والانفعالات على أنها قنابل صوتية لا مفعول لها ، فالتصلب يقود إلى الانكسار خاصة وفصل الخريف قد خلط تساقط الأوراق ببرودة تمهيدية تصنع التقصف.
والوقت الذي يمضي من الواضح أنه لا يحمل جديدا يمكن الاستنفاع به. الوقت يمضي في إثر قطرات الدماء البريئة التي تسقط.. ولا يعلم إلا الله أين ينتهي.
> لا تجعلوا عقولكم الحافية العارية تسرح كثيرا.. تفيأوا ظلال الرشد ولو مرة واحدة في حياتكم ، واخرجوا من أغلال طباع ( التفيد )، فلم يعد هناك من مغنم إلا بترك التهويل والتهديد. اتركوا كل اللغات النافخة في الكير وتجملوا بهبوط آمن لكم ولكل الناس.
يكفي استغلالاً لعذابات الناس ، وحاولوا لمرة واحدة صنع مجد حقيقي لا يحتاج إلى مروجين.
تنازلوا من أجل الوطن الذي طالما حلبتموه وكدستم جبنه وسمنه ولبنه. افعلوا ذلك قبل أن ينتهي بكم الأمر فلا تجدو حتى برسيما تقتاتون عليه.
> ولتعلموا أنه كلما زاد سكب الدم زادت الكراهية لكافة وجوه التنفيذ والقتل واستغلال حماسات الناس وهمومهم وحاجتهم لحصول تغيير حقيقي يجتث عروق السواد الحالك. والدم يرفع عاليا منسوب القناعات بوجوب الخلاص من كل واجهات وديكورات التسلط والتنفذ. فالحرس القديم مما يسمى بالنخب المتنفذة من عسكر ومشايخ وسياسيين، والتي لا تؤمن إلا بوجودها وحيدة متملكة لكل شيء..كلهم لم يعد بقاؤهم مستساغا. وعسى أن يفهموا أن القطار قد أعطاهم محطات كثيرة والآن فاتهم. فليتركونا نشتمّ الأمان والسلام ومدنية القانون الصارم العادل. وإياكم جميعا أعني ولا جارة إلا أنتم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)