shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ـ شبابنا وشاباتنا في مرحلة حرجة ودقيقة وخطيرة مستهدفون بطمس هويتهم الدينية والثقافية

الجمعة, 28-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز/حسن طه الحسني -
ـ شبابنا وشاباتنا في مرحلة حرجة ودقيقة وخطيرة مستهدفون بطمس هويتهم الدينية والثقافية والوطنية يستدرجون بإسم الحرية تارة وتارة أخرى باسم الثورة والتغيير بالطرق الغير سليمة وجرهم إلى الساحات والشوارع فتنة كبيرة ومسخ وتضييع للمستقبل الذي ننشده لهؤلاء تستغلهم جهات لها مصلحة مادية ومعنوية وسياسية داخل الوطن وخارجه وهذه الجهات هم أفراد لهم مشارب شتى جعلوا من الساحة ميداناً للإنتقام من الشعب كله وبأطيافه السياسية المختلفة التي ترفض العنف ولم تنجر إلى الحرب الأهلية التي كانت نهايتها بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م أخرج هؤلاء القلة كل ما في صدورهم من حقد وغل وضغائن متراكمة وعالقة بدفع الشباب والشابات وهم في عمر الزهور إلى الشوارع العامة ، فيحدث التصادم ويختلط الحابل والنابل ويسقط من الشباب والمواطنين المارة والساكنين ومن رجال الأمن والجيش قتلى وجرحى أبرياء وتسيل الدماء اليمنية ولا يعرف القاتل لما قتل ولا القتيل لما قتل .. ومن يدفع الشباب والشابات لمثل هذه الأفعال أو يفتي أو يدفع مبالغ مالية لاشعال فتنة وإقامة حرب أهلية فإنه يؤهل نفسه من هنا ليكون وقوداً لجهنم يوم القيامة وبئس القرار وسيندم يوم لا ينفع الندم ولهم سوء الدار .
أما الشباب فهم أصدق الناس وأبرأهم وهم بحاجة إلى التوجيه السليم من ذوي العقول السليمة نحو المستقبل وتلبية طلباتهم وإشراكهم في تسيير دفة الحكم في البلاد وبعد تعليمهم وإبعادهم عن الحزبية النتنة والعصبية العمياء والأهواء يجب اشراكهم في صنع القرار كذلك يقول الشيخ أحمد يعقوب : ومن اتبع نفسه هواها وقاده الشيطان بزمام الشباب إلى الذنوب والمعاصي والمهالك ندم حين لا ينفع الندم وأكرم الناس نفساً وأنداهم كفاً وأطيبهم قلباً وأرقهم عاطفة وأصدقهم عزماً هم الشباب المؤمن التقي الذي يجل الكبير ويحترمه ويحن على الصغير ويرحمه طلق الوجه مبتسماً يجليه إيمانه بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال شأنه أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله وأن يكون أمناً إذا فزع الناس أجمعون وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
ـ الشباب والشابات يجب أن يفهموا ويعقلوا أن الإعتداء على المال العام والخاص ونهب الممتلكات والخروج عن ساحة الإعتصام واستخدام القوة ضد الأبرياء خروج عن السليمة التي ينشدونها وأن من يدفعونهم إلى المظاهرات ومداهمة المساكن واستخدام كل وسائل الأسلحة بأن هذا من العنف المحرم ومن الإرهاب المجرم في الإسلام والقوانين والأنظمة العالمية . وهو اعتداء مبرمج ومسيس ومن الخيانة في الدين وهي كمن يحاول أن يبصق في اتجاه الريح العاصف فتعود بصقته على وجهه وهذا ما قاله (فرانكلين) في حكمة شهيرة وعظيمة وهي ( إن من يبصق في وجه الريح يبصق على وجهه )
ونقول لهؤلاء اتقوا الله الذي تسألون به والأرحام واتركوا الشباب وشأنهم فهم أعلم وأقدر وأكفأ وأدرى منا ومنكم لتحديد مستقبلهم ومصيرهم فأفكارهم سليمة وقلوبهم نظيفة وأخطاؤهم مقبولة ولدوا أحرارا لا سلطان عليهم غير الشرع الحكيم وضمائرهم اليقظة ومطالبهم حقيقية تجاوبت معها القيادة الرشيدة من أول لحظة .. ولكن المعاندون للوطن الباحثون عن المصالح الأنية همهم إشعال الفتن وأبو إلا أن يميلوا بالشباب إلى مطالب لم تكن ضمن نقاط ثورتهم فسيطروا على أفكارهم وقيدوهم عن حرياتهم المطلقة وأحرموهم من كل أمنياتهم وطموحاتهم ودفعوا بهم إلى ارتكاب الأخطاء والمحاذير ضانين أن هذا هو الحل السليم وهم بذلك قد قضوا على الثورة السلمية وطموحات الشباب البريئة وقيدوا حريتهم التي هي منحه الله لكل إنسان في هذه الحياة .
يقول الدكتور سعيد الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام : إن كل إنسان له أمنية لا تفارق خياله ولا تنفك أن تكون في مقدمة تطلعاته في هذه الحياة وهي أن يعيش حرا كريما عزيزاً .. شريعتنا الغراء كفلت لكل مسلم هذه الأمنية ورعايتها وجعلت كل إنسان حرا عزيزاً كريماً لا سلطان لأحدٍ عليه غير سلطان الشريعة فهو في حرية مطلقة ما لم يخل بواجباته تجاه ربه ودينه وبني أمته ما لم ينتهك من الموانع والمحاذير ما يوقف عنه هذه الخصيصة التي يتطلع إليها .
لهذا نقول إن ثورة الشباب كانت سلمية ومنذ أن دفعوا دفعاً بالخروج بمظاهرات تجوب الشوارع العامة والحارات والأزقة وأحدثوا النهب والسلب وأريقت الدماء بهذا الإندفاع والحماس الغير مبرر خرجت الثورة عن سلميتها ومسارها الصحيح وأصبحت مثالبها كثيرة محل نقد من الوطنيين والشرفاء في الداخل والخارج ويستحيل نجاحها كما لم تنجح أي ثورة قامت منذ بداية هذا العام في الدول العربية وهذا ما ذهب إليه المفكر العربي والكاتب السياسي المخضرم محمد حسنين هيكل للأهرام بقوله : ( الثورات لا تصنع ويستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب .. الثورات فعل لا يتم بطريقة تسلم المفتاح من قوى خارجية تطلب السيطرة هذه القوى الخارجية تريد مصالحها فقط ولا يصح أن يتصور أحد أنها بعد المصالح تريد تحرير شعب .. ما يحدث في اليمن من خلط للأوراق تجاوزاً الحدود العقل تطرف وعنف خوف ودمار والأحمق قد يهدم في يوم واحد ما يعجز عن بناءه خمسون عاما .
ـ اخواننا في المعارضة : الدين النصيحة ومن أهدى إلينا عيوبنا فلنقبلها ولو على مضض وتحكيم العقل وقبول الحق صفتان لازمتان للخروج من النفق المظلم لهذا البلد الطيب ومن عرف الحق فقد هدى ورشد يقوى الشافعي رحمه الله : العقل مضطر إلى قبول الحق ويقول علي بن أبي طالب : الحق لا يعرف بالرجال أعرف الحق تعرف أهله . والعودة إلى الحوار عوده إلى الصواب وهو الطريق الصحيح لحل كل الخلافات والتباينات وستنطوي معه الصفحات السوداء المؤلمة وفيه النهاية الحتمية لإنهاء كافة الصراعات وصون للوحدة الوطنية والسلم الإجتماعي ليعيش الجميع على أرض اليمن في جو من الهدوء التام والإستقرار السياسي والإجتماعي وفي الحوار ستنتهي وإلى الأبد كل المخاطر والمخاوف التي تهدد الوئام الإجتماعي .
أما شبابنا وشاباتنا نقول لهم كونوا على حذر شديد من مكر الماكرين وخديعة المخادعين فإن مكرهم إلى بوار ويريدون لأنفسهم العزة في الدنيا وأنتم السلم الذي يتسلقون عليه و... الدنيا واطماعها والسلطة وزخارفها أفقدتهم عقولهم و أنساهم الشيطان الرجيم أن العزة لله رب العالمين وهي منحة الله لمن استقام وأرادها بالعمل الصالح والإبتعاد عن المكر وصدق الله في قرأنه لكريم ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ) (10) فاطر .
يقول أبو المعاطي عطا الله :
هبطوا بإحساس الشباب ليسبحوا بالغث في بحرٍ بلا شطئان
قد عرضوا أكبادنا لمواقفٍ لم تخل من ذلٍ بهم وهوان

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)