صنعاء نيوز /بقلم: هوارد دين وتوم ريج -


جاء في مقال كتبه هوارد دين (رئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق) وتوم ريج (وزير الآمن الأمريكي السابق)
يوم الأربعاء، الديمقراطيون والجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي تبنوا بالإجماع عقوبات أشد على النظام الإيراني مستشهدين بمؤامرة النظام لاغتيال سفير العربية السعودية على الأراضي الأمريكية.
هذا الاستفزاز الأخير للنظام الإيراني يشير إلى تصعيد خطير من قبل النظام الإرهابي الذي كان متواطئا في قتل الجنود الأمريكيين من خلال وكلائه، في العراق و أفغانستان. أيّ شرّ آخر يمكن أن نتوقّعه من نظام الملالي الوحشي؟
باختصار، الهجوم علي 3,400 معارض إيرانيين غير مسلّحين حيث أقسمت الحكومة الأمريكية على حمايتهم. …
الموعد النهائي الغير شرعي والاعتباطي المعلن من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبأمر من طهران لإغلاق مخيم أشرف يمكن أن يؤثر للغاية على خاتمة 9 سنوات من التدخل العسكري في العراق و الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي.
أشرف، هو محل إقامة أعضاء مجاهدي خلق الذين هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف. منظمة مجاهدي خلق حركة المعارضة الإيرانية الرئيسية وهي ملتزمة بتغيير النظام وإقامة إيران ديمقراطية.
أثناء السنوات الـ25 الماضية، حوّلت هذه الحركة أشرف من قطعة أرض قاحلة إلى بلدة حيوية حديثة بالجامعات، والمكتبات العامة، ومراكز التجمع و متنزهات، وساحات ألعاب رياضية. ويعتبر الملالي في إيران مجاهدي خلق خطراً علي كيانهم وإنهم مصممون على إبادتهم.
في 2004، أعطت الولايات المتحدة لكل ساكن في أشرف ضماناً خطياً للحماية حتى حسم ملفهم النهائي. لكن منذ مطلع 2009، حيث سلّمت الولايات المتّحدة المخيم إلى العراقيين، أشرف صار تحت حصار خانق وتعرض إلى التعذيب النفسي والحرمان من الضرورات الأساسية بضمن ذلك الوصول إلى الخدمات الطبية. وتعرض سكان أشرف العزل مرّتين للهجوم في 28 يوليو/تموز 2009 وفي أبريل/نيسان 2011 بقسوة من قبل القوّات العراقية وفق أوامر صادرة من طهران. ان هجمات المالكي على أشرف أدينت بشدّة من قبل وزيرة الخارجية و وزارة الخارجية البريطانية و الممثلة العليا للاتحاد الاوربي والكونغرس الأمريكي و المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية.
ووصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ جون كيري الهجوم بأنه «مذبحة» داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل، وأكد بأنّ العراقيين يجب أن يمتنعوا عن أيّ عمل عسكري آخر ضدّ مخيم أشرف.
في يونيو/حزيران , سافر وفد تحزّبي كبير من لجنة الشّؤون الخارجية في مجلس النّواب أيضا إلى بغداد لزيارة مخيم أشرف وقابل أعضاء الكونغرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلا أنهم منعوا من الوصول إلى مخيم أشرف. وفي مؤتمر صحفي في سفارة الولايات المتحدة وصف الوفد الهجوم على أشرف بأنه «جريمة ضدّ الإنسانية».
إنّ الحاجة لتدخل الولايات المتحدة و الإتحاد الأوربي والأمم المتّحدة أمر عاجل. فدافعو الضرائب الأمريكان، الذين يموّلون 27 % ا من ميزانية لأمم المتحدة السنوية لحفظ السلام، يجب أن يطلبوا بأنّ تبعث المنظمة الدولية قوات ذات القبعات الزرق فورا لحماية مخيم أشرف.الملحق الذي تم تبنيه بالإجماع في لجنة الشّؤون الخارجية في مجلس النّواب يدعو إدارة أوباما للضغط على العراق لضمان أمن سكان المخيم، وتأجيل المهلة. من الواضح أن الولايات المتحدة عليها واجب أخلاقي وقانوني للعمل بالتعهد الذي أطلقته لسكان أشرف.