shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



الإثنين, 05-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز -
الثورة في سوريا وماذا بعد؟
(المشهد السوري مليء بالتعقيدات والتعارضات)، عبارة تعودنا سماعها من محللين سياسين عبر شاشات التلفزة، لعل في هذه العبارة شيئا من الصواب.
ولكن فيها كذلك شيء من التهويل والتبرير السلبي لما يحصل من تغاضِ عن إفساد النظام السوري في قلب بلاد الشام.
اتخذت الجامعة العربية موقفا من النظام السوري وصف بالمتشدد ، وهو موقف ليس نهائيا بل هو قابل للتراجع في أي لحظة، فقد ترك نبيل العربي الباب مشرعا أمام النظام السوري فما أن يوقع النظام السوري على بروتوكل الجامعة الخاص بالمراقبين إلا وستسقط هذه العقوبات كلها، أي أنه في أي لحظة مراوغة يستطيع النظام أن يحبط كل ما قدمته الجامعة العربية للشعب السوري.
تماما كما فعل النظام اليوم بإعلانه على لسان الناطق باسم الخارجية بأنه رد بإيجابية على خطاب الجامعة، وترك للجامعة تحليل معنى هذه الإيجابية والمراد منها.
النظام يتقن جدا فن المناورة.
ولكنه يعول كذلك على الموقف الروسي أكثر من أي شيء آخر، وهو في هذه المرحلة محتاج للأسلحة والذخيرة ليقمع الثورات المتنامية في أرجاء سوريا كلها، وهذا مالا يستطيع تأمينه إلا روسيا.
الموقف الروسي عثرة أمام التحرك الدولي، في هذه المرحلة على الأقل، ولكنه عودنا على التراجع، وحتى ذلك الحين سيدفع السوريون الثمن من دمائهم وأبنائهم.
النظام السوري سيستمر بالقمع إلى آخر رصاصة في جيبه، فتسليح الشبيحة على أشده، والطائفيون المرتزقة يتوافدون على سوريا من إيران ولبنان والعراق، والقتل مستمر، والإرهاب لا يتوقف.
والتظاهر ضده مستمر كذلك، والعالم الغربي يرفض التدخل على غرار ما صنع في ليبيا، على الأقل بما هو معلن من سياساته حتى الآن، كل هذا جزء من التعقيد في المشهد السوري.
أتيقن أن تدبير الأمور بيد الله وأنه قادر على أن ينهي الأزمة السورية بطريقة لم نكن نحتسبها، ولكن قد يسأل سائل: وماذا بعد؟ ماذا بالمنظور البشري؟
اقول: الحديث التركي والأوربي يتجه نحو تدخل يزعمون انه ليس بعسكري ولا على النموذج الليبي، بل تدخل لتأمين ممرات آمنة ومنطقة عازلة للاجئين.
نسمع هذا الحديث بين حين وآخر.
مجلس حقوق الانسان التابع للأمة المتحدة أدان تصرف الحكومة السورية، وهو يتكلم دائما عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، في تمهيد - ربما - لأمر أكبر قد يتخذ على صعيد أممي.
المجلس الوطني الحر يلتقي بقيادة الجيش السوري الحر، وتركيا تقطع علاقاتها مع النظام السوري لأنه أصبح كارثة في المنطقة..
لكن كل هذا لن يجعل النظام السوري يكف أو يرعوي عن القتل والإرهاب، والمجتمع الدولي يدرك ذلك تماما، إلا أن هذه المعطيات كلها تدفع نحو تدخل دولي في الأزمة السورية.
التدخل الدولي في سوريا هو الحل لهذه الأزمة، بدون تدخل دولي سيزداد الوضع سوءا في سوريا.
نحتاج إلى نسخة معدلة من النموذج الليبي، لا نريد لطيران الناتو أن يحلق في أجوائنا ولا لجنوده أن يذرعوا بلادنا جيئة وذهابا، نحن نريد أقل من ذلك بكثير.
أيها العالم الأصم اسمع ماذا نحتاج:
نحتاج منطقة عازلة تكون ملاذا آمنا للمدنيين والعسكريين المنشقيين.
نحتاج حظر أسلحة كي لا يتمادى النظام في استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين.
نحتاج حظر الطيران العسكري كي لا يستخدم النظام سلاح الطيران في قصف المواطنيين والمنشقيين.
نحتاج ملاحقة قانونية للقتلة والمجرمين وتحذيرات صريحة للضباط الكبار والمسؤولين.
على المجتمع الدولي أن يضمن لها هذا فقط ويدع الباقي علينا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)