صنعاء -

أكد مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه طريق خط حرف سفيان صعده بهدف تامين الطريق وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون لإعاقة حركة السير ومنع وصول المساعدات للنازحين والتعزيزات العسكرية إلى ساحة المعارك في محافظة صعده.

وقال المصدر في بيان صحفي إن قوات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على العشرات من الحوثيين بعد إجبارهم على الاستسلام وإنها تحقق معهم تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء, ومؤكدا انه تم " تدمير عدد من المواقع التي تحصنت فيها تلك العناصر بالإضافة إلى تدمير عدد من المعدات والأسلحة التي كانت بحوزتها .. في مناطق غرابة وآل ربيع والكسارة وسوق الليل والعروس وبني معاذ ".

وأضاف البيان إن قوات الجيش قامت بالتصدي للهجمات التي " قامت بها تلك العناصر الإرهابية في الملاحيظ و باقم و صعيد صعده والجبل الأحمر وفي محور سفيان ودحرها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ".

واتهم المصدر الحوثيين بتكثيف اعتداءاتهم على المواطنين ومنازلهم ومزارعهم واستهداف المدارس والمنشآت الصحية ومراكز الاتصالات ونهبها بالإضافة إلى زرع الألغام والمتفجرات في الطرقات لإعاقة حركة السير على حد قول المصدر.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي – بعد عودته إلى صنعاء من اجتماع الدورة العادية الـ" 132 " لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري - وجود تأييد عربي لدعم وحدة اليمن واستقراره وإدانة كل أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية أو مذهبية.

وقال الدكتور القربي في تصريح سابق لوسائل الاعلام تم في الاجتماع استعراض التطورات والأوضاع في اليمن وشرح مجريات الأحداث في صعده وجهود الحكومة لوقف عملية التخريب التي تقوم بها عناصر التمرد في صعده ".

منظمة هيومن رايتس ووتش دعت اليوم المسئولين اليمنيين وقيادات الحوثيين ضمان الالتزام التام بقوانين الحرب في النزاع المسلح الدائر في شمال اليمن.

وفي رسالتين منفصلتين إلى الرئيس علي عبد الله صالح وقائد المتمردين الحوثيين السيد عبد المالك الحوثي، دعتهما هيومن رايتس ووتش إلى ضمان أن قوات الطرفين تتخذان جميع الاحتياطات المستطاعة لتجنيب المدنيين الضرر, - ويشمل هذا عدم استهداف المدنيين على الإطلاق، وعدم شن هجمات تؤدي إلى خسائر عشوائية أو غير متناسبة في أرواح وممتلكات المدنيين، وتيسير تسليم المساعدات الإنسانية للأشخاص المشردين وغيرهم من المدنيين المتأثرين بالقتال - .

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "إن القيود الحكومية على المنظمات الإنسانية والمنظمات الإعلامية والحقوقية، تُعرّض المدنيين لخطر إضافي يتمثل في الهجمات غير القانونية عليهم من الطرفين".

وأضاف: "على الحكومة أن تسمح للمراقبين المستقلين بالتحقق من مدى التزام الحوثيين والقوات الحكومية بقوانين الحرب