shopify site analytics
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تنفسنا الصعداء ومسحت الأنامل بقايا العرق المر من الحببين حين تناهى إلى إدراكنا شيء

الثلاثاء, 06-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز جميل مفرح -
ماذا لو أن..




تنفسنا الصعداء ومسحت الأنامل بقايا العرق المر من الحببين حين تناهى إلى إدراكنا شيء من بوارق الأمل في إيجاد قنوات اتصال وتفاهم بين الفرقاء السياسيين في بلادنا ووضع حد لما هو حاصل من اتقاد سياسي عاصف أوشك أن يقضي على أوكسجين الحياة ويلتهم الوطن أخضره ويابسه.. لأسباب تكاد الغالبية العظمى من أبناء اليمن تجهلها وتجهل مخارجها ومداخلها وأوشك الإجماع الشعبي أن يتحقق على من يغتلى الحدث والحال على ناره طوال الأزمة هو في حال من أحواله أو طرف من طرفيه جشع سياسي مفرط ونهم تتمثله قوى تريد الانقضاض ما قدر لها على غنيمة بإمكانها نولها دون كل هذا الضجيج وكل هذا الإرهاق الذي تجشمه كاهل الوطن، لو أنها قصدته من مآتيه الطبيعية والقانونية ومن الجانب الآخر قوى لا يمكن إلا أن نصفها بالنظامية والشرعية تحاول ما استطاعت أن ترمم تلك القنوات وأن تتمسك بشرعيتها لا إلى الأبد أو إلى أمد طويل ولكن إلى أن يتحقق ما أترضاه اليمنيون من مسار وأن يكون التحول المأمول عبر قنوات الشرعية الدستورية والتي لا يفصلنا ولم يكن يفصلنا عنها غير نزر يسير من الوقت والإجراءات البسيطة والتي في مجملها تفصل بين كوننا حققنا أو سنحقق ما لم يستطعه الآخرون من مثالية ومدنية وتقدمية وبين أن نسقط من آخر درجات السلم على رؤوسنا على بعد وهلة من تكليل ما نعتبره منجزا ديمقراطيا ونسخر بالتالي ما حصدنا وما كان مقدر لنا أن نحصده في هذا التكليل.. ولكن وبمعونة وإلهام من الله تعالى استدركنا في اللحظات القاتلة ما كان مستحيلا أن يستدرك وشاء لنا الله أن تظل في دائرة السلامة على خلاف ما كانت تريد لنا مشيئات آخرى وها نحن نحث خطانا بملء الإرادة واليقين على التراجع من خطوط النار وحواف التهاوي التي أوشكنا على ملامستها لولا مشيئة الله ثم إرادتنا.. ولكن هذا الخطوات الناجية بنا من هلاك كان حتميا لا زالت تريد المزيد والمزيد من الإدراك والتفحص والحذر، لئلا نجد أنفسنا قد فررنا من هلاك إلى هلاك أعتى وأن نتعقل في كل سلوكنا لننجو مما قد ينصب لنا من فخاخ السياسة وألعابها الخطرة.. فما حصل لنا حتى اليوم ومنذ اندلاع لهب الأزمة باعتقادي قد فاض عما احتمل وبات أكثر من كاف لأن نسر ونعلن حبنا وولاءنا للوطن وتعصبنا للحق والحقيقة وإن كان أمر من العلقم.. وللمتخيل أن يتخيل معي لو أن الوطن لم يمر بما مر به خلال هذه الفترة وسخر ما سخر لهذه الأزمة من وقت ومال وقوى وجهد لبناء الوطن، لكنا باعتقادي قد حققنا طفرة في الانتقال النوعي على مختلف الاتجاهات سواء أكان ذلك اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً.. ماذا لو أن ما بذل أو بالأصح ما أحرق من مال في هذه الأزمة ذهب في تعزيز السياق التنموي للبلد, ماذا كان سيحدث كم كنا سنبني من مدارس ومستشفيات ومراكز تعليمية وصحية بهذه الأموال وكم كنا سنؤسس من مشاريع ومصالح وبرامج في طريق محاربة الجهل والمرض والفقر, وكم كان بإمكاننا أن نضع من اللبنات الفعلية في التأسيس للمستقبل المشرق الذي ننشده لوطننا ولأجيال المستقبل الذي تظل تزايد به وبرؤيته والتأسيس له في برامجنا السياسية ودعاياتنا الانتخابية.
لاشك في أن الأرقام التي أسفرت وستسفر عنها هذه الفترة المأزومة الصعيبة في ما سيأتي من إحصاءات وتقارير وما وقع على رأس الوطن من خسائر فادحة في المال والمقدرات والأنفس والوقت, تلك الأرقام المجهولة ستجعلنا بالفعل نندم على كل ما حدث في جسد الوطن وعزيمة المواطن نندم على ما اقترفناه إزاء أنفسنا من فعل شديد القسوة ولكن متى؟.. بعد أن يكون الندم في حد ذاته جزءاً من عقاب رضيناه لأنفسنا وسنظل نجني حسراته ما شاء لنا الله.
أخيراً كم نتمنى أن نكون فعلاً قد أدركنا ما فعلناه ونفعله تجاه أنفسنا من فعل لا نكاد نحتمله, وما اقترفناه تجاه الوطن من اقترافات جسيمة لن يغفرها سوى إيماننا المطلق بأحقية الولاء للوطن ذاته لا لمنصب ولا لمكتب ولا لأنانية مفرطة أو شك... أن نقضي على ما تبقى بداخلنا من حب وطمأنينة وإخلاص وإيثار.. وكم نتمنى أن نقف صفاً واحداً من أجل هذا الوطن المكلوم وبنائه ومستقبله في وجه كل عوادي الزمن خصوصاً منها السياسية ووبه من لم يشفوا بعد من أنانيتهم وعدوانيتهم غير المبررة لليمن واليمنيين. والله من وراء المبتغى والمقصود.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)