صنعاء -

حثت مؤسسة كارينجي للسلام الدولي ومقرها واشنطن الإدارة الأمريكية على زيادة المساعدات المقدمة لليمن لمواجهة تحدياته، انطلاقاً من أهميته كبلد إستراتيجي في المنطقة.

واعتبر تقرير صدر مؤخرا عن المؤسسة ان من مصلحة واشنطن الإسهام بشكل غير مباشر في تحسين الأمن الداخلي في اليمن. مبينا أن مصالح الولايات المتحدة المتبادلة مع اليمن تتجاوز قضايا مكافحة الإرهاب.

وأكد التقرير الدولي أن التحديات والمشاكل التي تواجه اليمن ليست فريدة من نوعها في المنطقة وأن خطط التنمية وجهود الحكومة للحد من الفقر وتحسين مجالات التوظيف وتوفير الخدمات العامة تأثرت سلباً بسبب ارتباط الاقتصاد بالأمن.

ولفت التقرير إلى أنه رغم الإمكانيات المالية المحدودة التي تواجهها الحكومة اليمنية، إلا أنها حددت مجالات مختلفة للتركيز عليها بشكل واسع لدفع عجلة الاقتصاد وتوسيع نطاق سيطرة الحكومة.

في السياق ذاته، صرح ناشر البحث الدكتور بوسيك - الذي زار اليمن مؤخراً – قائلاً،" اليمن دولة مهمة و التحديات التي تواجهها تتطلب من المجتمع الدولي إيجاد حلول متكاملة و متناسبة ، بالنسبة لي استفدت كثيراً من الفترة التي أمضيتها في اليمن و تحدثت مع المواطنين بغرض تفهم التحديات المعقدة التي تواجه اليمن".

إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي في سفارة اليمن بواشنطن محمد الباشا أن هناك تغيرا ايجابياً ملموساً في الدوائر الرسمية للإدارة الأمريكية التي ترى ضرورة رفع سقف المساعدات المقدمة لليمن في كافة المجالات.

وقال:" إن رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي حملها مؤخراً مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون بيرنن تؤكد هذا التوجه الجديد والملموس للإدارة الأمريكية تجاه اليمن".