shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



الثلاثاء, 20-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز - مبهج للنفس وباعث على الارتياح إلى حد ما، ما يلمسه الملاحظ من رد فعل وأصداء إيجابية في مختلف شرائح المجتمع، منذ تردد أنباء البدء في انفراج وحلحلة الأزمة صنعاء نيوز /جميل مفرَّح -


<،، مبهج للنفس وباعث على الارتياح إلى حد ما، ما يلمسه الملاحظ من رد فعل وأصداء إيجابية في مختلف شرائح المجتمع، منذ تردد أنباء البدء في انفراج وحلحلة الأزمة التي نزلت على رأس الوطن كصاعقة مدوية قاتلة وانهالت على جسد البلاد من أقصاها إلى أقصاها فاتكة بأمنها وأمانها وبسكينة وطمأنينة العباد الذين انتابهم الرعب والقلق على عيشهم ومعاشهم وقبل ذلك على وطنهم الذي أوشكت مزقه تتطاير ولحمته تتفتت تحت أنظارهم دون أن يجدوا أو يمتلكوا في اليد والإمكان ما يستدركون به وطنهم أو يبتاعون به راحة بالهم واطمئنانهم في حاضر اللحظة المتأزمة وغد الاحتمالات المفتوحة على كل الاتجاهات.
> بدأ الشارع يستعيد قدراً كبيراً من أمل النجاة، فقط لقاء تلك الأنباء وها هو اليوم يضيف قدراً أكبر مع بدء تنفيذ نقاط المبادرة المنقذة، وبدء التحرك الملموس الفعلي في إزالة مظاهر التوتر والتشدد والاحتقان الذي كان قد بلغ مبلغاً أقل مظاهر التفاعل معه ضرراً وفعلاً كان القلق المفرط واليأس البالغ من إمكانية إصلاح الحال والشأن.. علماً أن إزالة مظاهر الأزمة وأنباء الوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف المختلفة التي تأججت ما بينها نيران الأزمة لم يكن ولن يكون معناه تسوية ما وصل إليه المواطن من اختناق اقتصادي واجتماعي قاتل، ولكنه انفراج أو خلاص معنوي في البدء أعاد التوازن والتماسك إلى نفوس وقلوب الناس، ومع ذلك ظهر أثره قوياً وبادياً بجلاء على السلوك العام وتعامل البشر في ما بينهم، وأعاد ابتسامات افتقدناها طوال فترة الأزمة على وجوه العامة والخاصة.
وذلك بالفعل كان وسيظل مطلباً ملحاً، فالجانب المعنوي والنفسي لدى معظم أن لم نقل عامة أبناء الوطن كان قد وصل إلى أدنى قدر أو مستوى ممكن وكانت هنيهات التماسك توشك على النفاد لولا رحمة الله ولطفه بنا واستيقاظ من كان بيدهم مصير هذا الوطن ليعلنوا في اللحظات الأخيرة إيقاف العد التنازلي لقنبلة كانت ستودي بالوطن وبشعب يستحق برأيي جائزة غير مسبوقة النوال في قوة التحمل والصبر والتماشي مع أقسى وأصعب الظروف التي يمكن أن يحتملها بشر.. وقد تم إعلان فوز هذا الشعب بهذه الجائزة في اللحظات الأولى من توقيع المبادرة وتحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف المتنازعة.. إعلان حقق البهجة والفرحة والاعتزاز بالنفس لدى كل فرد من أبناء هذا الوطن.. فما بالك باللحظات التي سيتسلم هذا الشعب فيها هذه الجائزة.. بالطبع هي ليست لحظات، ولكن الإشارة إليها هنا هي رمزية.
< وإنما قد تكون شهوراً وسنوات يجب أن يتقلد فيها أبناء الشعب نياشين الفخر والاعتزاز ويتسلموا خلالها شهادات السبق والتقدير ثم ما يستحقه هذا الشعب من جائزة مقابل صبره وجهده وقوة تحمله لكل ما حملت على رأسه الأزمة من آثار ونتائج متفق على فداحة وجور فعلها.. وذلك ما يجب أن تعيه مختلف الأطراف السياسية، عليها أن تعترف أنها إزاء شعب وفي وقوي ومثابر يستحق أبلغ وأثمن ما في الإمكان.. عليها أن تدرك أن مكافأة هذا الشعب يجب أن تكون في مستوى ما قدمه من تحمل وتضحيات وغرامات وخسائر أكبر وأكثر من أن توصف، وأن تتأكد هذه الأطراف أن شعباً بهذه القوة من التحمل والقدرة على ضبط النفس والتوازن قادر على أن يفعل أي شيء في المتوقع وخارج المتوقع، وبالرغم من ذلك كان الوطن في أولويات اهتمامه وكان وما يزال في أسبقيات مطالبه وحاجاته تحقيق الأمان والاستقرار لهذا الوطن.
> وفي اعتقادي أن الحكومة الحالية والتي أصبحت حالياً تحمل راية تمثيل مختلف تلك القوى هي من سيتعشم عناء مكافأة هذا الشعب وأن على كل أعضائها أن يحترموا بالفعل ما قدمه أبناء هذا الشعب من نموذج مثال في التعايش مع أزمة لم يكن لهم ولا لمصالحهم يد في تأجيجها بقدر ما كان الأثر والفعل للأطراف السياسية ومصالحها وحساباتها البعيدة كل البعد عن حسابات ومصالح العامة الذين وصل بهم الحد إلى الحلم بلحظة أمان يعيشونها وإن كلف ذلك ما كلف.
لقد قدم اليمنيون درساً ناجعاً للشعوب التي تنشد الأمان والاستقرار وتحلم بالديمقراطية والغد الذي يحتمل إن لم يؤكد النجاح والرخاء مستقبلاً, ولكن على السياسيين والأطراف السياسية المتشاركة الآن في تسيير شئون البلاد أن يكونوا أول من يستفيد من هذا النموذج الراقي وأن يحرصوا على ضرورة مكافأة هذا الشعب ولو بقليل من الجدية وبقدر من العزيمة والإصرار على النهوض بالوطن من هذه الكبوة, وأن يترجم ذلك التفاعل بالعمل والمثابرة غير المنقطعة على تعويض ما أمكن إن لم يكن كل خسائر هذا الشعب المادية والمعنوية.. وأن تكون هذه الفترة التجريبية الهامة, كما هي محل اختبار, محل تأكيد على استيعاب ما قدمه ويقدمه اليمنيون من أجل وطنهم ومدى ما يمكن أن يقدمه بالتالي الأخوة السياسيون في حكومة الوفاق من جد وجهد أثبتت الأحداث والظروف المتتالية منذ ما يقرب من عام أن هذا الشعب وهذا الوطن يستحقانه بلا أدنى شك.. والله من وراء المقصد والمبتغى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)