shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



السبت, 31-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز -  لأننا لا نصدق بعضنا نسارع بلهفة إلى مغنم الاستشهاد بأي قول لسفير أجنبي أو عربي لنؤكد الحجة ونأتي بالبرهان، لهذا لن أقول ما قاله السفير الأمريكي بصنعاء بأن مسيرة الحياة صنعاء نيوز /علي ربيع -


لأننا لا نصدق بعضنا نسارع بلهفة إلى مغنم الاستشهاد بأي قول لسفير أجنبي أو عربي لنؤكد الحجة ونأتي بالبرهان، لهذا لن أقول ما قاله السفير الأمريكي بصنعاء بأن مسيرة الحياة القادمة من تعز "ليست سلمية وهدفها الفوضى والتسبب بالعنف" ولكني أقول أياً يكن الهدف من المسيرة كان يفترض بها أن تصل صنعاء بدون أية خسائر، من حق أي أحد أن يتظاهر أو يسير مسيرة في حدود السلوك الحضاري والسلمي، ومن واجب الحكومة أن تحميها وتؤمن خط سيرها المتفق عليه سلفاً، لكن قد تأتي الرياح أحياناً بما لا تريده المسيرة ولا تريده الحكومة، بل بما توده بعض القوى التي تستمرئ العبث بأرواح الشباب ودمائهم، وهو ما حدث بالأمس للمسيرة الراجلة.
> طيلة أيام المسيرة كانت التصريحات من داخل المسيرة تباعاَ أنها تريد أن توجه رسالة للعالم أنها ضد المبادرة وضد حكومة الوفاق بكل معانيها، فليكن، هذا حقها في التعبير الرافض، لكن ما هو ليس من حقها أن تفرض عنوة أهدافها ولا أحسبها أنها تريد ذلك، لكن سطوة الخطاب الإعلامي المتشنج هو الذي حاول أن يخرجها عن طورها ويضعها في مغامرة عبثية طائشة من خلال الزج بها في مواجهة لا معنى لها سوى الدعم الاستثماري لمشروع "كلما زدنا شهيد".
> عشرات الأخبار والتصريحات منذ بداية المسيرة نقلتها مواقع إخبارية وقنوات فضائية وصفحات التواصل الاجتماعي وكثير منها كان لا يحرص على تكريس الجانب القيمي الجميل للمسيرة بقدر ما كان يسعى إلى الاستثمار السياسي لها، فقرأنا أن المسيرة ستحرر صنعاء وأنها ستدخل السبعين وتجتث بقايا النظام من القصر الرئاسي وأنها ستسقط الحكومة وتعيد مجد الثورة وأنها ستلقي القبض على الرئيس وعائلته وأنها ستحاصر مجلسي النواب والوزراء، وكلها أخبار غير مسؤولة وربما لا علاقة لها البتة بالمسيرة لكنها بالتأكيد أثرت عليها وحاولت أن تزج بها خارج خط سيرها الآمن لتقع في محظور كلنا نعرف أنه من غير المسموح به وأن الإصرار عليه سيؤدي إلى ضحايا أبرياء.
> ما حدث كان متوقعاً وكل الخطابات العاقلة والمسؤولة في مجملها كانت تحذر من استغلال المسيرة لصالح التعبير العنيف، لأنها تدرك أنه لا مستفيد من ذلك لأن كل طرف لديه من المواجع ما يكفيه، لا الرئيس ونائبه ولا حكومة باسندوة ولا وزير الداخلية الجديد ولا المشترك ولا المؤتمر في مصلحتهم أن يراق دم جديد، الكل ارتضى خارطة طريق مدعومة عربياَ ودولياً لإنجاز التغيير في اليمن وهي أفضل ما تفتقت عنه قرائح المجتمع الدولي ولا أظن أن الرهان على إفشال الاتفاق سيأتي بحل سحري يفرضه عنوة طرف من الأطراف دون أن يكون له تبعاته الكارثية على حياة كل اليمنيين.
> أنا شخصياً أدرك أن التغيير الآمن مقدور عليه مهما واجهته الصعاب، وأدرك أن أعتى الصعاب هي تلك التي يمكن أن تضعها مراكز القوى المتحكمة بالفعل السياسي في اليمن، خاصة تلك التي تدرك أن تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها بالشكل المطلوب سيعني تهميش سطوتها أو قدرتها على اللعب بمسارات التغيير في اليمن ، لذلك فهي لن تتورع عن اللعب في المناطق الخطرة ولن تعييها الحيلة ولا المبررات تحت لافتة النضال الثوري أو النضال المضاد.
> بإمكاننا تجاوز الجدل العقيم بشأن مسيرة الحياة، وبإمكاننا أن نخلص خطابنا الإعلامي لنصرة حكومة الوفاق وتنفيذ بنود الحل السياسي، فقد سئمنا وتعبنا من مفردات الزحف والمتارس والهتافات والخطب، هناك حل سياسي وانتخابات على الأبواب، والثورة الحقيقية هي أن نتمترس لإنجاح خطوات هذا الحل السياسي طالما أنه يحقق جوهر التغيير الذي نريده.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)