shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



الجمعة, 13-يناير-2012
صنعاء نيوز - الحياة ليست حلبة مصارعة بين بني البشر ..وإلاّ- دخلنا محطة انتظار معركة هرمجدون من الآن.. وانتبذنا جبل النبي شعيب مكانا قصيا كأعلى قمة في الجزيرة العربية حتى انتهاء صنعاء نيوز/عبدالله حزام -

الحياة ليست حلبة مصارعة بين بني البشر ..وإلاّ- دخلنا محطة انتظار معركة هرمجدون من الآن.. وانتبذنا جبل النبي شعيب مكانا قصيا كأعلى قمة في الجزيرة العربية حتى انتهاء الحدث الفاصل بين الحق والشيطان..!!

< مدعاة هذا الاستهلال الملحمي هو نقصان حُبنا لبعض مقابل ارتفاع منسوب الفنون القتالية التي باتت هي ذبذبات التواصل بين الجار وجاره، صاحب الدكان، الموظف وزميله في العمل ،عضو المؤتمر ،عضو الإصلاح ،ورفيق الاشتراكي..وماسواهم من أوعية التعدد التي وجدت أصلا لإثراء فضاء الشأن العام بما ينفع الناس..دون تصغير لأحد اومناورات تقود إلى الانعزال..!

< لست واعظاً دينياً حتى أُطل من على برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة..وإلاّ كنت دخلت قائمة فتاوى العام 2011و(ندعت) فتوى خمسة نجوم تقضي بوجوب نشوء علاقة عاطفية متينة بين كل الأحزاب اليمنية خلال هذه المرحلة على الأقل لتحقيق مصلحة عظمى هي :«أن يحبوا بعض كي ينصلح حال البلد»..!


< لكن ارجو أن تتحملوني عندما أقول الحقيقة المرة :لا يزال بعضنا ينظر للأخر الذي يختلف معه حتى في ديوان المقيل من سم الخياط..وكأننا قوميات وطبقات نعيش في بلد قوميات متصارعة.؟!


< بكامل اللياقة.. إنسانيتنا تتعرض لتحديات وحشية صارخة تعيدنا إلى مربع تصنيفات الخطر الطائفية والمناطقية التي تتهدد نسيجنا الاجتماعي من جديد ..ولا يتم التعامل معها بحكمة بل بطريقة من يريد أن يطفئ النار بمنع الأكسجين عن كل من هم في المكان، فيموت الجميع..!!

< بإمكان حدوث ذلك في بلد متعدد الأعراق والأديان واللغات وليس في اليمن ..موطن الأرق قلوبا والألين أفئدة والموطن الأول للجنس البشري على الأرض حد وصف مؤرخ في لحظة تجلًّ تاريخية فارقة..والله أعلم!!

بكم هائل من الأسى.. لماذا نبدو أحيانا أكثر ميلاً لسوء الظن؟
< ماالذي يمنع أن يكون الشخص نفسه الحزبي أو المستقل دون أي تناقض ؟..مواطنا يمنيا يتحدر من أسلاف أفارقة ويهوديا لم يهاجر إلى ارض الميعاد !وليبراليا ومولعي قات ولاعب تنس في نادي ضباط الشرطة وأديباً ومعلماً وناشطاً مدنياً في قضايا المرأة ومبغضا لفتاوى الشقاق والنزاع ..

يحب كتابات نصر طه وعبد الرحمن بجاش وعبدالله الصعفاني ولا تروقه مهنية سمير اليوسفي وعذوبة مفردات فكري قاسم وجزالة عبارات علي ربيع وشديد الإيمان بالرأي الذي يقول أن زواج الصغيرات منحة إلاهية محمولة على جناح الآية (فانكحوا ماطاب لكم من النساء..)
< هل وجدتم في ما قلت تناقضا يستدعي أن ننفر منه خفافا وثقالا؟. لا بالتأكيد ..فكل هذه النشاطات الجمعية ترسم شخصيته الخاصة والمتميزة.. ولاتنزع منه يمنيته ..
< إذن لماذا نتباعد في وقت نحن فيه أحوج إلى أن نتشارك فضاء التواصل الخلاق ونهيئ مناخات حُسن النية لإصلاح ما أفسده الدهر؟.. لأننا لسنا بصدد حوار حضارات أو حوار بين جماعات دينية من شرائع مختلفة ..العبارة من الألف إلى الياء هي مصفوفة علاقات طيبة أساسها :تعالوا نبني يمننا الجديد بالمزيد من الحب..

< والقاعدة الذهبية .. يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء بعضنا..ولانترك للأحقاد من أي صنف أن تتمكن من نسيجنا الواحد.. فاليمن ليست كوسوفو اوالبوسنة اورواندا..إنها نحن جميعا على قلب رجل واحد.
< منذ التوقيع على المبادرة الخليجية كان ينبغي أن نبدأ قبل أي شيء بهدم جدار الكراهية العمياء التي تكثفت خلال العشرة الأشهر الماضية..ومعها نوقف ماكينات الفوضى التي لا زالت بعض تروسها تعمل بخفة غير محسوبة النتائج في أماكن شتى كما يحصل مع ناقلات النفط والكهرباء ..والتي قد تحول البلد إلى بئر معطلة.
< وانطلاقا من معاناتنا ..حياتنا ليست قابلة للاشتعال في أي لحظة كما ناقلات النفط التي يكتب على خزاناتها تحذير: سريع الاشتعال ابتعد عنه 100قدم ..لقد سئمنا حياة الكر والفر وينبغي أن تكون معادلة الحياة الجديدة هكذا : هادئ اقترب منه أكثر.

< سأسحب أساي بعد أن قرأت مقولة سولون التي تقول : "أعظم الأسباب لدفع إساءة المسيء عنك, أن تنسى إساءته إليك"..ودائما ينبغي أن يكون مشهد السلام حاضرا في فضائنا المتسع وأن نغادر عبواتنا الصغيرة القرية والمديرية والمحافظة التي تحشرنا بداخلها أحيانا خواءات المبارزة الحزبية المؤدلجة والمناطقية والطائفية التي هي خطأنا الكلاسيكي دائما ..

حتى لانهبط إلى قعر دركات الخسران المبين..ونبدو كمن يلعب بكرة النار..!!هل تذكرون لعبة كرة النار؟
اللهم ألف بين قلوبنا..قولوا أمين!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)