صنعاء نيوز -
أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد المصابين خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر من قوات الأمن في محيط وزارة الداخلية وسط العاصمة القاهرة مساء أمس إلى 849 مصابا.

وقالت الوزارة: إنه تم نقل المصابين إلى عدة مستشفيات وجميعها تعد إصابات بسيطة مابين الاختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع والكدمات. وأفاد بيان سابق لوزارة الصحة ان ضمن المصابين خمسة جنود من قوات الامن.

ووصل آلاف المحتجين ضد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد إلى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل 74 مشجعًا وإصابة ألف على الأقل في أعمال عنف عقب مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي و المصري.

ووصل المتظاهرون وبينهم مشجعو فرق لكرة القدم أهمها فريقا الاهلى والزمالك إلى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في مسيرات من ميدان التحرير المجاور ومن أمام مقر النادي الأهلي على الجانب الآخر لنهر النيل ومن مبنى الإذاعة والتلفزيون القريب.

وهتفوا خلال المسيرات ضد المجلس العسكري قائلين: "إرحل" و"المشير والداخلية دول عصابة بلطجية".

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الجيش والشرطة قامت بتكثيف تعزيزاتها في محيط وزارة الداخلية، تحسباً لمحاولات اقتحامها من جانب المتظاهرين، حيث تم وضع تشكيل من مجندي القوات المسلحة بشارع منصور، على بعد نحو 50 متراً من تشكيلات الأمن المركزي المتواجدة في الشارع، في الوقت الذي يواصل فيه المحتجون هتافاتهم المعادية لرجال الشرطة.

كما ذكرت وزارة الداخلية، في بيان أن أعداداً غفيرة من المتظاهرين تجمعوا بالشوارع المحيطة بديوان عام الوزارة مساء الخميس، وقاموا بقطع الأسلاك الشائكة، وعبور الحواجز الأسمنتية الموجودة بالشوارع المؤدية إلى الوزارة، في “إصرار واضح للوصول إلى مبنى وزارة الداخلية، الذي تقوم قوات الشرطة بحمايته وتأمينه.”

الى ذلك قالت مصادر طبية إن شخصين قتلا في مدينة السويس متأثرين بجراح أصيبا بها خلال مواجهات مع قوات الأمن.

وقال مصدر طبي وشهود إن محتجين على الأقل قتلا عندما أطلقت الشرطة المصرية الرصاص لتفريق حشد كان يحاول اقتحام مديرية الأمن بمدينة السويس في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

واضاف المصدر إنه تم نقل جثتين إلى المستشفى ووضعهما بالمشرحة, مشيرا أن الوفاة ناتجة عن "طلق ناري حي".

وقال شاهد عيان إن المحتجين كانوا يحاولون اقتحام مديرية الأمن وردت قوات الشرطة باستخدام القنابل المدمعة ثم الرصاص الحي.