صنعاء نيوز -
في مؤتمر صحفي بصنعاء:
الصحة تعلن عن وفاة 13 حالة وارتفاع حالات الإصابة إلى 921 حالة شفي منها 843 حالة
وزير الصحة يؤكد على أهمية التبليغ المبكر لأي حالة اشتباه لتفادي مخاطر المرض
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن اللقاح أنتج على أسس علمية وفق تكنولوجيا وطرق حديثة مراقبة ومجرب سريرياً
صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري
أعلنت وزارة الصحة العامة أمس اعن ارتفاع حالات الوفاة بمرض أنفلونزا اتش1 ان1 المعروف بأنفلونزا الخنازير إلى 13 حالة كما ارتفع عدد الإصابة بالمرض إلى 921 حالة إصابة شفي منها 843 حالة و55 حالة تحت العلاج والعزل..
وأشار الدكتور/ عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في ديوان عام وزارة الصحة بأنه تم تسجيل 13 حالة وفاة وارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 921 حالة شفي منها 843 حالة و55 حالة تحت العلاج والعزل.
وقال الأخ الوزير بأن حالات الوفاة تتراوح أعمارهم مابين 9-45 سنة منها عشر حالات لم تأتي إلى المرافق الصحية إلا في وقت متأخر من ظهور الأعراض اي بعد مرور خمسة الى ستة أيام من ظهور الأعراض وثلاث حالات كانت تعاني من أمراض مزمنة (امراض القلب والكلى والحمل.. مشيراً إلى ان اصغر عمر سجلت فيه حالات الإصابة هي خمس شهور واكبر عمر سجلت فيه حالات الإصابة 90 عاماً..
واستعرض الأخ وزير الصحة العامة والسكان في المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية تاريخ انتشار المرض ومراحل تطوره في اليمن منذ تسجيل أول إصابة في منتصف يونيو الماضي لطالب يمني قادم من الولايات المتحدة وصولاً إلى تسجيل921 حالة إصابة حتى يوم أمس كما تناول الوضع الوبائي للوباء على المستوى الإقليمي والدولي فقد وصل عدد الحالات في العالم الى 360 ألف حالة وبلغت الوفيات 4565 حالة وفاه في العالم..
وأكد الدكتور راصع إلى أهمية وضرورة التبليغ المبكر بأي حالة اشتباه حتى يمكن تفادي المرض والقضاء عليه وشفاء الحالات المصابة كلما كان التبليغ مبكراً مالم فسوف تكون نتائج التأخير وخيمة..
وقال الأخ الوزير كنا قادرين على محاصرة المرض ومنع انتشاره ولكن عندما أصبح الانتشار محلي تزايد وارتفع عدد الحالات المصابة.. ولهذا لابد من التعاون والتنسيق الفاعل بين مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية والعامة والإعلام في تكثيف التوعية والتثقيف حول كيفية التعامل مع المرض والوقاية منه وإجراءات احتواء الكارثة لا قدر الله..
ووجه الأخ وزير الصحة العامة والسكان السلطات المحلية ومكاتب التربية ضرورة التأكد من الاشتراطات الصحية للمدارس العامة والخاصة من حيث التهوية وتوفير الإمكانيات المتعلقة بالوقاية ومنع انتشار الوباء واحتواء الجائحة..
كما تناول الدكتور راصع الجهود الوطنية والدولية لاحتواء الجائحة العالمية والإجراءات الاحترازية والوقائية والتوعوية التي انتهجتها الجمهورية اليمنية لمواجهة الجائحة والحد من انتشارها، بالإضافة إلى جهود اليمن في عقد العديد من الاجتماعات الطارئة سواء على المستوى المحلي ودول مجلس التعاون الخليجي ودول إقليم شرق البحر المتوسط مفيداً بان اليمن ترأست الدورة الـ55 لمجلس وزراء الصحة بدول إقليم شرق البحر المتوسط، حيث طالبت اليمن ان يكون الاجتماع مخصص لأنفلونزا اتش1 ان1 بحضور وزراء الصحة بدول الإقليم والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووضعت العديد من النقاشات المتعلقة بمخاطر تحور الفيروس، واليات توفير وإنتاج اللقاح ومدى مأمونيته وفعاليته والأعراض الجانبية للقاح.وكذا تاريخ وجود المرض منذ العام 76م أي بداية القرن التاسع عشر..
إلى ذلك أشاد كل من الدكتور/ أسامة مرعي القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتورة /نادية المدير العام وخبيرة منظمة الصحة العالمية في دول إقليم شرق البحر المتوسط الذي في كلمتهما بالإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اليمنية لاحتواء ومنع انتشار مرض أنفلونزا اتش1 ان1 والمتمثلة بالتوعية المكثفة في وسائل الإعلام المختلفة وتوفير الأدوية واللقاحات، والشراكة البناءة القائمة بين وزارة الصحة العامة في اليمن ومنظمة الصحة العالمية والمتعلقة بمواجهة العديد من الأمراض والمخاطر الصحية بما فيها جائحة أنفلونزا اتش1 ان1.. والدعوة إلى تضافر الجهود للسيطرة ومكافحة الوباء واحتواء الجائحة..
مفيدين بان اليمن كانت من أوائل الدول التي دعت إلى عقد دورة استثنائية لمجلس وزراء الصحة لإقليم شرق المتوسط.. في 22 يوليو من العام الجاري.. بعد اقل من شهر من ظهور الحالات في اليمن وظهور انتشار للحالات في بعض دول الإقليم.. ومواجهة هذا الخطر الداهم اذا لم نستعد له بالشكل المناسب.. وكذا دور اليمن في انعقاد الدورة العادية الـ56 التي عقدت في المغرب وترأس اليمن الدورة الـ55 لمجلس وزراء الصحة بدول الإقليم..
مؤكدين أن مكافحة هذا الوباء تكون في عدة طرق سهلة وفي متناول الجميع.. والتي هي الإصحاح الشخصي، المباعدة الاجتماعية، تكثيف الوعي لدى الناس عن هذا المرض.. فلا نخاف ولا نرتعب ولا نقلق من المرض ولكن علينا ان نأخذ بالاحتياطات اللازمة، وكما قيل درهم وقاية خير من قنطار علاج.. والدواء متوفر وفعال جداً، خاصة إذا أعطي في بدء المرض وفي مراحله الأولى وأهمية الابلاغ المبكر عن المرض..وان اللقاح هو الوسيلة الانجح والأفضل لتخفيض المراضى والوفيات من هذه الجائحة.. بل وبمحاربة هذه الجائحة.. وان اللقاح الذي أنتج على أسس علمية على مدى أكثر من 60 عاماً.. بنفس التكنولوجيا والطرق الحديثة.. وطرق مراقبة.. ومجرب سريرياً، والعالم سينتج ثلاثة مليار جرعة من لقاح أنفلونزا اتش1 ان1 وعدد سكان العالم 6,8 مليار نسمة لكن الإمكانيات المتاحة لتوفر اللقاح حوالي ثلاثة مليار في السنة الأولى وسيكون هناك تبرع من منظمة الصحة العالمية عن طريق الدول المانحة والمساعدات بحوالي 300 مليون جرعة من اللقاح تم إعطاء اليمن 2,2 مليون جرعة لقاح.