صنعاء نيوز - الجيش يحرز تقدما كبيرا في مناطق الصراع.. والقاعدة تنشط في اليمن بعد تلقيها ضربات موجعة في السعودية
الرئيس اليمني يَعِدُ بإنهاء التمرد الحوثي قريبا
عدد من الأطفال اليمنيين اللاجئين في مخيم شمالي محافظة حجة يرفعون أوعيتهم انتظارا للمساعدات الإنسانية .
طاهر حزام
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقدماً كبيراً للجيش اليمني ميدانيا لتطهير بقية مواقع فلول الإرهاب والتمرد في محافظة صعدة وحرف سفيان.
وقال الرئيس خلال كلمة ألقاها أمس في حفل بمناسبة احتفال اليمن بالعيد الـ 46 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني جنوبي اليمن: «إن الجيش يحقق انتصارات عظيمة وسيتم الحسم خلال أيام قلائل- إن شاء الله».
وأضاف «هناك انتصارات كبيرة لم نعلنها، وسيتم إعلانها في حينه، مضيفا أنه قد تقرر منح كل شهداء وجرحى الحرب الدائرة في صعدة وحرف سفيان وسام الشجاعة وإنشاء دائرة عسكرية خاصة لرعاية أسر الشهداء تتبع مكتب القائد العام للقوات المسلحة وستكفل هذه الدائرة رعاية أبناء الشهداء وتعطيهم الأولوية في الرعاية والتعليم والصحة والتأهيل إكراما وعرفانا بالأدوار البطولية لآبائهم. ميدانيا، حقق الجيش اليمني تقدما ملحوظا في عدد من المحاور وقتل وقبض على العشرات من العناصرالحوثية، وسط أخبار تفيد بغياب زعيم المتمردين الحوثيين من أماكن القتال، حسب مصادر استخبارية، حيث جرح قبل أسبوعين نتيجة قصف جوي، مما جعله يقرر عدم المكوث في أماكن الصراع حتى لا يلقى مصير شقيقه المؤسس للحركة (حسين بدر الحوثي) الذي قتل على يد أحد ضباط الجيش اليمني في الحروب الأولى.
ورفض مصدر أمني تأكيد أو نفي تقارير إعلامية تفيد بالقبض على المدعو عبد الملك الحوثي قائد التمرد، وأنه رهن التحقيق.
في سياق آخر، تدرس السلطات الأمنية عددا من الوثائق الجديدة منها تقارير حصلت عليها من دول عربية وأخرى من أماكن الصراع مع الحوثيين.
وأفاد مصدر أمني أن تلك الوثائق التي تتم دراستها تشير إلى تورط إيراني في دعم الحوثيين والحراك الانفصالي في الجنوب، وسيتم التأكد من صحتها ومدى مصداقيتها قبل اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إيران في الوقت المناسب.
ومع تطور الأوضاع في اليمن باتجاه فتح جبهة قتال في الجنوب تنشط مؤسسات الأبحاث الأمريكية في دراسة النتائج المحتملة لدخول تنظيم القاعدة على الخط بقوة بحيث تصبح اليمن تحت وطأة خطر ثلاثي: القاعدة - الحراك الجنوبي - الحوثيين. فالقاعدة ورغم ما واجهته من خسائر في معقلها الرئيسي في منطقة الحدود الباكستانية - الأفغانية، وما تلقته من ضربات موجعة في السعودية تمارس نشاطاتها بصورة متزايدة في اليمن.
|