صنعاء نيوز د/ سعاد سالم السبع -



كلنا ننتظر يوم 21 فبراير وكل منا تتجاذبه الأفكار ..يا ترى كيف سيكون هذا اليوم؟! هل سيصنع الشعب اليمني فيه مجدا جديدا وهو في هذه الحال من الهلع بعد الحرب؟ نعم الشعب اليمني قادر على صناعة المجد في هذا اليوم إذا شعر بأن الأجواء في المدن آمنة ومهيأة للخروج من البيت بأمان والرجوع إليه بأمان...
الجميع مستنفرون وعندهم الرغبة في الخروج للانتخاب لكن الخوف من مجهول قد يحدث –لا سمح الله- قد يعيق نزول الناس وبخاصة المرأة التي لا تزال تتخيل أصوات المدافع حتى في أصوات أواني مطبخها .. وكثير من النساء يخططن لاختيار الفترة المسائية من باب انتظار ما سيحدث في الصباح، وقد لا يخرج الكثير منهن بسبب الخوف وهذا ما لا ينبغي أن يحدث لأن المرأة قوة كبيرة في الانتخابات كما يعلم الجميع وعدم خروجها سيمثل خسارة كبيرة إن حدث، ولن تتشجع للخروج إن لم تلمس هي بنفسها وتشاهد بعينها أن الشوارع آمنة ..كثير من النساء يعتقدن أن خروجهن من البيت للمشاركة في الانتخابات هو خروج مغامرة بالحياة في هذه الأيام مع أنهن سمعن رسائل الإعلام ودعوات الحكومة للجميع بأن يكون يوم الـ21 من فبراير يوما خاليا من السلاح..لكن الشك يسيطر عليهن بأن الخارجين عن القانون لن يلبوا هذه الدعوات ، ومؤكد أن 90% من هؤلاء المسلحين لا يستمع إلى الإعلام ولا يشاهده خاصة في ظل أزمة الكهرباء، وحتى إذا سمعوا وشاهدوا فقد أثبت الواقع أن المسلحين مطنشون لكل النظم والقوانين فكيف بدعوات إعلامية!! وعند النساء يقين أن الخارجين عن القانون لن يلتزموا بعدم حمل السلاح حتى لو دعاهم محمد –صلى الله عليه وسلم- هذه مخاوف النساء التي تدور في أحاديثهن عن الانتخابات .. ولذلك لابد من العمل السريع على إزالة مخاوف النساء وتشجيعهن للخروج ، وهذا يمكن أن يكون إذا نزل الجيش للشوارع من أجل توفير الحماية القوية للجميع .. يوم الـ21 من فبراير هو يوم انتشار حماة الوطن الجيش اليمني لحمايتنا حتى لو امتلأت الشوارع بالجنود والآلات العسكرية فلن يسبب ذلك أي إزعاج للناس في يوم الانتخاب بل سيشيع الطمأنينة في نفوس الجميع ويخرج الناس من بيوتهم بلا توقعات مؤلمة..
ومن هنا توجه المرأة اليمنية رسالتها إلى قادة القوات المسلحة ؛ إذا كنتم حريصين على مشاركة النساء في الانتخابات ، فليتواجد الجيش في جميع الأماكن يوم 21 فبراير وليتركز تواجدهم أكثر عند مواقع اللجان الانتخابية لحمايتها من اختراقات المسلحين ..نحتاج للشعور بهيبة الدولة في هذا اليوم ولن تكون إلا بأيدي قواتنا المسلحة..
لا نريد أن نحسب ساعات النهار لنختار منها الساعات المتأخرة ، نريد أن ننزل لنمارس حقنا الدستوري من أول ساعات النهار، وهذا لن يكون إلا إذا امتلأت الشوارع بالجنود وأحسسنا أن مدننا وقرانا تحت سيطرة الجيش وليست تحت رحمة المسلحين .. فهل هناك من يلبي طلبنا هذا؟