shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



الأربعاء, 22-فبراير-2012
صنعاء نيوز - تضاربت الآراء، تشادت الأطراف تباينت التوقعات والتحليلات السياسية، وارتجفت القلوب والمشاعر حزناً وخوفاً وأسفاً .. كان ذلك قبل بضعة أشهر والمشهد السياسي اليمني حينها صنعاء نيوز/جميل مفرح - -

تضاربت الآراء، تشادت الأطراف تباينت التوقعات والتحليلات السياسية، وارتجفت القلوب والمشاعر حزناً وخوفاً وأسفاً .. كان ذلك قبل بضعة أشهر والمشهد السياسي اليمني حينها لا يبدو في صورته من الواقعية والحتمية إلا كل ما هو ضبابي ومجهول المسار والمآل .. وكأن كفة التشاؤم والتخوف من المصير المرتقب للوطن كانت الأرجح لدى كل من حللوا وتوقعوا على قياس سياسي بحت، أو قياساً بما سبق وجاور من مشاهد سياسية آلت إلى نتائج متشابهة، وكان متنظراً أن يؤول المشهد اليمني إلى ما آلت إليه، خصوصاً مع تشابه الأحداث والمعطيات السياسية التي أدت إلى موجة الأزمات السياسية والثورات الشعبية على مستوى المنطقة.
> اليوم من كانوا متشائمين ومعهم من كان لا يزال لديهم سعة من أمل وتفاؤل الجميع تصفق قلوبهم طرباً وبهجة ونحن نعيش منعطفاً جديدا من منعطفات تاريخنا السياسي الذي بدا مع الزمن والتجربة والاحداث أنه تقريبا الأكثر إشراقا والأوثق تماسكا وبناء بل وشموخا وفخرا.. والمراقبون وفقهاء السياسة وتحولاتها وعواصفها يدركون بما لا يدع مجالا للريبة والشك أن ما وصل إليه الوطن حاليا من فكاك ومخرج لم يكن له أن ينساق للصدفة أو للموجه الخارجي البحت كما يتردد ويشاع وكما يحاول أن يبرر به من سقطت رهاناتهم ضد الوطن المعطاء وإنسانه الحكيم.. وإنما يخضع ذلك لمتانة فعلية في نظام حكم ديمقراطي انتهجناه وسنظل نفاخر بانتهاجه ما حيينا وتفخر به أجيالنا ما توالت.. نظام لم يسبقنا إلى انتهاجه بكيفيتنا أحد سوانا أسس له قائد محنك وحافظ عليه من عاديات الزمن واعتداءات أهل الزمن ليكون لنا بمثابة المنقذ مما قد يعتيرنا من عواصف السياسة المدمرة.
> ها نحن اليوم نجني ثمار ما زرعنا وزرع لنا حكماؤنا من ثمر طيب ونكسب مجددا كل الرهانات التي توجهت بكل ما تمتلك من ثقة وقصدية صوب خسراننا فلم يتحقق لها شيء من ذلك.. اليوم ها هو مشروعنا المثالي والذي جعل من تجربتنا السياسية نموذجا وإن شابها ما شابها من عثرات ها هو يخطو خطوة أخرى إلى الامام إلى الغد المنشود بعد أن نجا بنا إلى بر الأمان، ها هي الديمقراطية تحيي مجددا أعراسها في صفوفنا محاولة ترميم ما أصابنا من جراح وهي كفيلة بذلك إذا ما أخلصنا لها وحفظناها كما تحفظنا.
> اليوم الحادي والعشرون من فبراير موعدنا الجديد مع أنفسنا ومع تاريخنا ومع مشروعنا الذي فخرنا وسنظل نفخر به، فهل يليق بنا إلا أن نفي بوعدنا وأن نحافظ على عهدنا وعلى أنفسنا وعلى تاريخنا وعلى كل منجزاتنا وإن لم يكن منها إلا الديمقراطية هدية الله إلينا.. علينا أن ننهج نهج فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في تعامله مع هذا المنجز وهذه الهدية بأن ندافع عنها لتظل تدافع عنا عوادي السياسة والاختلاف والإقصاء والاستئثار والمصادرة.
> وإنها لفرصة لم تكن لتتحقق لنا لو أننا استمرينا في التساهل مع هذا المشروع الإنساني الكبير، كما إنها اليوم فرصة هامة ومفصلية في توثيق أسس الديمقراطية الحقة والمحافظة على أنفسنا ووطننا من مزالق الأحداث والسياسة.
> في الأخير يبدو إنه لمن الواجب علينا اليوم أن نزحف إلى صناديق الاقتراع زحفا مقدسا شريفا لنيل ما شرفنا به أنفسنا من حق وحصد ثمر ما زرعنا من حكمة وصبر، بعد أن كنا قد أوشكنا على أن نزحف على بعضنا زحفا خسرانيا هلاكيا مظلما.. فلنستبدل اليوم الظلمات بالنور ولنقل نعم لوطننا وأمنه واستقراره لنطمئن للقادم حامدين وشاكرين المولى عز وجل ونحن نسلم الراية من يد ابن وأخ وأب بار إلى يد ابن وأخ وأب بار آخر.. والله من وراء المقصد والمبتغى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)