shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



الأحد, 26-فبراير-2012
صنعاء نيوز - في الوضع الطبيعي كنت سأقول بكل سرور ألف مبروك للرئيس هادي رئاسة الجمهورية اليمنية، أما في وضعٍ كالذي تعيشه اليمن فليسمح لي السيد الرئيس أن أقول له ألف صنعاء نيوز/بقلم/ علي ربيع -


< في الوضع الطبيعي كنت سأقول بكل سرور ألف مبروك للرئيس هادي رئاسة الجمهورية اليمنية، أما في وضعٍ كالذي تعيشه اليمن فليسمح لي السيد الرئيس أن أقول له ألف ألف أعانك الله على رئاسة المتاعب والهم الكبير الذي تنذر به سنتان غير طيعتين.
< لقد تكلمت أمس في مجلس النواب كلمة أنبأتنا أنك تستشعر صعوبة المهمة ووعورة المسلك، نحن نكبر فيك شجاعتك، ونكبر فيك صبرك، ونعول على حكمتك لإخراج اليمن إلى ضفاف يمن يتسع لكل اليمنيين باختلاف مشاربهم وتنوع وجهاتهم، تجمع بينهم المواطنة المتساوية في دولة الحقوق والواجبات برعاية القانون ولاشيء غير القانون.
< سيدي الرئيس الملايين التي بايعتك مسنين وشباباً يعولون عليك فلا تخذلهم، والذين لم ينتخبوك أيضاً يراهنون عليك، كما يراهن أعداء اليمن في داخله وخارجه على أخطائك وزلاتك، لهذا لا تضع في حسبانك أدنى اعتبار لمصالح القوى العابثة والمتربصة بكرامتنا، ليست منةً من أحد عليك أنه انتخبك، وليست جريرة في حق أحد أنه لم ينتخبك، المعيار هو نبض عامة الناس الذين لا يهمهم من يحكم بمقدار همهم كيف يؤمنون لأنفسهم وأولادهم ظروفاً مقبولة من الحياة الآدمية، لذلك فليكن رهانك عليهم قبل أي قوة تحاول أن تبتزك لأنها انتخبتك أو لأنها لم تنتخبك.
< لا نطالبك بالمستحيل، بل في حدود الممكن أخرج اليمن إلى بر آمن لا تهيمن عليه نزوات مراكز القوى وفوضاها ولا يتحكم به طرف على حساب أطراف، اليمن أكبر من الأشخاص، وأسمى من الأحزاب، نريدك أن تعالج كارثية الولاءات اللاوطنية، نريدك أن تؤسس لدولة العدالة والمساواة، نريدك بحزم وعزم أن تنفذ بنود الاتفاق السياسي الذي توصلت إليه القوى الحزبية بإشراف ورعاية المجتمع الدولي. أرجوك أن تعي أنه لهذا فقط منحتك الملايين أصواتها المنهكة من صراخ دامٍ ونحيب موجع واستنفار عدائي طيلة عام أفضت بنا عجلة أحداثه إليك .
< سيدي الرئيس،أنت في مقامٍ يسوغ لي فيه أن أداهنك، لكني لن أفعل، وستجد غيري كثيرين سيفعلون وبإلحاح، لا تسمح لأحد أن يجرجرك إلى مربع القبول بالمداهنة ، تذكر أنت لست نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، أنت رئيس كل اليمنيين، ومسئول عن كل يمني تهمه الكهرباء، والماء، والأمن، والتعليم، والخدمات المختلفة والاقتصاد، نعم المشاكل كبيرة وشائكة، نعم الأمور معقدة وغير طبيعية، لكن من مهامك أن تعمل لتجعل كل شيء في حدود الطبيعي.
< الفترة حرجة، والنخب السياسية والفرقاء المتشاكسون يهمهم أن يكسبوا، لا تسمح لأحد بالاستمرار في لعبة تسجيل النقاط ضد بعض عبر استمالتك أو استغفالك، كن حازماً تجاه مسلسل توزيع الابتسامات في مقامك، أنت الآن القائد الأعلى للقوات المسلحة، وترأس اللجنة العسكرية والأمنية، من واجبك أن تعيد للجيش لحمته وتنزع من عقيدته الولاء للأشخاص والقوى، من واجبك ألا تسمح لأي وجود مسلح خارج قبضة مؤسسة الدولة، لا تسمح لأي كان أن يزج بالجيش في حمى الصراع السياسي والحزبي، الشرعية الآن هي شرعيتك بقوة تفويض الملايين لك، وبقوة الاتفاق السياسي الملزم بين الفرقاء، مجمل الساحات الثائرة فوضتك بانتخابها لك، مجمل القوى المناهضة لها فوضتك بمبايعتها لك، أغلب اليمنيين فوضوك، الشرعية الآن لقرارك الوطني، ولإرادتك المسؤولة تجاه مستقبل اليمن ودم أبنائه، تجاه أحلامنا بنظام سياسي ودولة قوية ركيزتها المؤسسات وعنوانها المعرفة وحجر الزاوية فيها الاهتمام بالإنسان.
< سيدي الرئيس ليس من التطاول أن أكتب لك مذكراً وناصحاً بكل ماسردته في الأسطر السابقة، بل هو دافع الخوف الذاتي على وطني، وحقي كمواطن أن أخاطبك بصفتك المسؤول الأول عنه، كل قرار تتخذه يهمني، كل رؤية تراها تعنيني، من حقي أن أخاف، من حقي أن أستبشر، لا تعتقد أن كرسي الرئاسة هو جائزتك التي توجت بها مسيرة حياتك، جائزتك الحقيقية سيمنحك إياها أو سيحرمك منها بعد عامين من الآن قلب كل يمني ويمنية، وسيدونها التاريخ الوطني والإنساني في الصفحة التي تليق بها.
< سيدي الرئيس للحديث شجون لم أقلها، وأنت تعرفها، وللكلام استطراد أجزم أنك تدرك كل حرف فيه، لكن المعرفة والإدراك لا يشفيان الغليل وحدهما، نراهن على أفعالك فقط، فلتبدأ الآن تحفّك بدعواتها أرواح الملايين ممن بايعوك أو لم يبايعوك، وأراهنك أن بإمكانك إنجاز الكثير من أجل خفقات كل هؤلاء العجزة والخائفين والجائعين والحالمين والمسحوقين من شعبك العظيم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)