صنعاء نيوز -
فيما جدد المؤتمر الشعبي العام رفضه للقفز باللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع إلى منصب نائب رئيس الجمهورية, قال مصدر يمني مطلع لموقع "أخبار اليمن" إن أحزاب المشترك- المعارضة السابقة- التي تترأس حكومة الوفاق تتحرك باتجاه الأطراف الإقليمية والدولية لتمرير شروطها بخصوص منصب نائب الرئيس.
وأضاف المصدر إن القائد العسكري المنشق الذي سبق ووعد أن يتقاعد عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة ويعتزل النشاط العام رفض تعليمات الرئيس هادي- رئيس لجنة الشئون العسكرية- في وقت سابق الاسبوع الماضي بعد تنصيب هادي رسميا بإنهاء الانشقاق وسحب قواته من شوارع العاصمة تنفيذا لاتفاق التسوية, وكشر الأحمر عن طموحه للحصول على المنصب الثاني في الرئاسة كضمانة لإخلاء قواته من المناطق السكنية والشوارع والأحياء التي تسيطر عليها,يأتي هذا بالتزامن مع تحركات تبذلها قيادات مقربة من الأحمر في تكتل اللقاء المشترك للضغط على الرئيس هادي بتسمية علي محسن نائبا له وإصدار قرارات بعزل القيادات العسكرية المقربة من الرئيس صالح في وحدات الجيش والأمن.
المؤتمر الشعبي العام ندد بالضغوط السياسية التي تمارسها احزاب اللقاء المشترك لتسمية الأحمر في منصب نائب رئيس الجمهورية، واكد عبده الجندي الناطق الرسمي باسم الحزب انه لا يمكن القبول بمثل هذه الضغوط التي تخالف اتفاق تطبيق المبادرة الخليجية.
وكانت مصادر مطلعة- وفقا لجريدة القبس الكويتية- ذكرت ان احزاب اللقاء المشترك تعمل على تكثيف اتصالاتها السياسية وتحركاتها مع سفراء الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة لاقناعها بتبني وجهة نظرها بشأن دعم تعيين اللواء علي محسن الاحمر في منصب نائب الرئيس.
واتهم الجندي حكومة الوفاق الوطني بتنفيذ خطة ممنهجة لاقصاء وازاحة القيادات الامنية والعسكرية والمسؤولين في اجهزة الدولة من اعضاء المؤتمر الشعبي العام.
وقال قيادي في المؤتمر الشعبي العام لموقع "أخبار اليمن": "إن علي محسن وحلفائه الحزبيين والقبليين يسعون لتمرير سيناريو انقلابي يضمن تحقيق أهدافهم الأولى من وراء الانشقاق وإشعال الفوضى لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح والمؤسسات الشرعية القائمة", مشددا على أن سيناريو كهذا لا يمكن له أن يمر, واعتبره ينسف اتفاق التسوية ويلغي المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ويعيد كل شيء إلى نقطة الصفر.