صنعاء نيوز: تقرير/ عبدالجبار البحري -
قال الشيخ حسين عبدالله الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام سيكون مرحب به ويحظى بالاحترام من الجميع بعد الفترة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيضم كافة القوى والفعاليات اليمنية.

وكشف الشيخ الشاب ،في مقابلة بثتها قناة " سهيل " الفضائية مساء أمس، عن نيته تحويل مجلس التضامن الوطني الذي يرأسه إلى حزب سياسي، مشيراً إلى أن حزبه المرتقب سيكون الثالث على مستوى الساحة اليمنية بعد المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، لافتاً في ذات السياق إلى أهمية الحفاظ على مكانة وقوة وتماسك المؤتمر الشعبي العام كحزب رائد له مكانته الكبيرة على الساحة اليمنية.

وطالب الأحمر بسرعة إنهاء المظاهر المسلحة وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة، مبدياً استعداده التخلي عن السلاح والمرافقين التابعين الذي وصفهم بالعبء الكبير عليه، إذا وجدت الدولة والقوانين وتوفرت له الحماية من الدولة كمواطن، مشدداً على أهمية القبيلة في بناء الدولة واليمن الجديد، وعن ضرورة إخراج العادات السيئة منها، داعياً كافة الأطراف اليمنية إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد رئيس مجلس التضامن الوطني أن قضية " مركز دماج " بصعدة، أصبحت من الماضي وأنه أسهم في حلها بشكل ودي مرضي للجميع، وكشف عن تواصل تم بينه وبين السيد عبدالملك الحوثي وطلب فيه الشيخ الأحمر من السيد الحوثي تشكيل حزب سياسي والانخراط في الحياة السياسية والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ووعده الأخير بذلك – حد قوله-.

وعن القضية الجنوبية تحدث الأحمر عن أهمية مشاركة كافة قوى الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب وطرح أفكارهم على طاولة الحوار ليتم معالجة المشاكل بطرق سلمية وحضارية، مبدياً استغرابه من تلك الأصوات التي أعلنت عدم المشاركة في الحوار الذي سيكون المخرج الوحيد والسبيل الأمثل لحل كافة القضايا والمشكلات.

إلى ذلك وصف رئيس مجلس التضامن الأخبار والوثائق التي كشفت عن تورطه بصفقات مشبوهة مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي هدفها إقلاق أمن المملكة العربية السعودية – الشقيقة الجارة – وتلقيه مبالغ كبيرة من العقيد لهذا الغرض، وصفها بالشائعات الكاذبة والمغرضة الهدف منها تعكير صفو العلاقات التاريخية بينة وبين المملكة، موضحاً أن علاقته بالعقيد القذافي كانت علاقة عمل وأن الطرفين كان لديهم نية بتأسيس شركة في اليمن والجميع يعرف ذلك، مؤكداً أن علاقته بالمملكة جيدة جداً في الوقت الراهن ولم تتأثر بهذه الشائعات، وقال أن أمن اليمن من أمن المملكة والعكس.

ما ميز هذه المقابلة عن غيرها هو ظهور الشيخ الشاب بحلة جديدة وتسامي واضح عن الأحقاد وإنصافه لجميع الأطراف والتجنب الرائع والمسئول عن الإساءة لأي طرف والاعتراف بفضائل وأهمية الآخرين، فبالرغم من محاولات محاوره المتكررة جره إلى الإساءة للآخرين أو وصف الرئيس صالح بـ" الرئيس المخلوع"، التي دأب المذيع تكرارها دوماً على ضيوفه، إلا أن الشيخ الشاب لم يقع في ذلك الفخ، بل حرص على قول " الرئيس السابق" وتحدث عن احترامه الشخصي للرئيس الصالح وعلاقتهم القديمة، وعن أهمية حزب المؤتمر الشعبي العام ،الذي يرأسه علي عبدالله صالح، كحزب رائد يحتل المرتبة الأولى على الساحة اليمنية.. وهو ما جعل الشيخ حسين الأحمر يظهر بمظهر السياسي الواعي لكل المتغيرات وتفهمه للتسوية السياسية وبنودها جيداً.