خاص -
هدنة جديدة تخرقها المليشيات بلحج وسقوط 6 ضحايا أحبطت اقتحام السجن

بعد خمس ساعات فقط من هدنة جديدة بين السلطات الحكومية والمليشيات الانفصالية في الحبيلين من محافظة لحج، تم إبرامها في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، شنت الجماعات الإرهابية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة هجوماً واسعاً على عدة مواقع عسكرية ومنشآت مدنية في المديرية، مستخدمة الأسلحة الأوتوماتيكية والبوازيك والقنابل اليدوية، بعد أن ظنت أن القوات الحكومية ستكون في غفلة من أمرها على خلفية الهدنة.
وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الوحدات العسكرية ردت على المهاجمين بقوة، الأمر الذي أدى إلى تقهقرهم في حينها، غير أنهم أعادوا تنظيم صفوفهم واستغلوا وقت صلاة الجمعة، وشنت مجاميع كبيرة منهم هجوماً على قوات حكومية بمنطقة الحمرين، ومعسكراً في "طور الباحة"، وعدة نقاط أمنية أخرى، وشمل مسرح العمليات منطقة "الحلية" و"الربوة".
كما اتسعت المواجهات على امتداد الطريق من "حالمين" إلى "ردفان"، الذي شكلت المليشيات فيه عدة نقاط تقطع، وقامت مجموعة منهم في اعتراض طريق سيارة صحيفة "الأيام" المتحدثة بلسان الانفصاليين أنفسهم، وقاموا بإجبار سائقها على الترجل، وإحراق أكثر من عشرة آلاف نسخة من الصحيفة التي كانت في طريقها إلى التوزيع.
واسفرت المواجهات عن سقوط قتيل من بين المليشيات المهاجمة واصابة أكثر من خمسة آخرين منهم، اثنان منهم بحالة خطيرة، فينما اصيب أربعة من افراد القوات الحكومية، أحدهم بحالة خطيرة.
وتؤكد المصادر: تراجع حدة المواجهات بعد عصر اليوم، وبدء تحركات واسعة من أطراف مختلفة لإحتواء الموقف، بعد أن لاح في الأفق وجود نوابا حكومية لشن هجوم شامل على المنطقة وتطهيرها من المجاميع الإرهابية التي ما انفكت تجوب الحارات مدججة بالقنابل، وتستغل الظلام في شن الهجمات على مختلف القطاعات الحكومية.
وتفيد المصادر: أن خبراً نشرته "المواقع الاخباريةالالكترونية" بعد منتصف ليل أمس الخميس حول بدء تحرك الملبشيات لمهاجمة السجن المركزي بالضالع ومبنى المحافظة، أحبط تلك العملية بعد تلقي قيادات المليشيات اتصالاً من مجهولين بشأن ما نشرته "نبأ نيوز"، واتخاذها قرار التراجع رغم أنها كانت على مسافة أقل من 300 متراً من السجن المركزي، إلاّ أنها تخوفت من أن القوات الحكومية قد نصبت لها كمائن هناك، فقررت التراجع..
وتؤكد المصادر أن قوات حكومية كثيفة تحتشد حول مبنى السجن المركزي والمحافظة منذ بعد اقل من ساعة من قيام نبأنيوز بنشر الخبر، ومازالت ترابط حول المبنيين.
وأشارت إلى أن اجتماعاً عقد عصر اليوم الجمعة بين عدد من قيادات المليشيات التي يرأسها ناصر الخبجي ناقش موضوع تسريب المعلومات، وأعرب فيه المشاركون عن قلقهم من أي مدى يمكن أن تكون صفوفهم مخترقة من قبل "الجواسيس" على حد تعبيرهم، طالما وأن مواقع الكترونية – يقصدون بها "نبأ نيوز"- نشرت تفاصيل خططهم قبل أن يتحركوا.. وهو الموضوع الذي أرجأوا مناقشته إلى جلسة خاصة.