صنعاء نيوز عبدالله حزام -
تقول عصفورة الشجون أن اقتصاد اليمن مهيأ للانهيار..وطبعا الكلام ليس قنبلة صوتية نفجرها اليوم ليسمع كل من به صمم.. لأنه مطلع أغنية من أغاني حفلات ألازمات المتتالية التي أدمنا سماعها منذ انطلاق مسيرة بالكيماوي ياصدام التي بدأنا بعدها رحلة ربط أحزمة طلب الدعم بكل عملات العالم بمافيها الشلن الصومالي لوأمكن!!وما نقوله ليس تندرا فائضا عن الحاجة بل هو صميم تدهور الحال الذي بقاؤه من المحال..
< عموما حتى وإن شرقنا وغربنا في طلب العون والمساعدة لاتتجه بوصلة المشاعر إلا صوب الأشقاء في الخليج الذين يعلمون جيدا معنى: والجار ذي القربى والجار الجنب..بعيدا عن وصلة غناء الانضمام إلى المنظومة الخليجية التي لا نراها في حالنا اليوم الذي يصعب على الكافر إلا مجرد إشاعة صحفية مادامت أقدامنا راسخة في حلبة الانقسام والتشظي الذي يستوجب دعاء بيت الخلاء على مدار الوقت.!!
< من لديه طاقة متبقية ليجادل في حالنا الذي يشبه مباراة على حلبة تنازع البقاء.. اللاعبون فيها أكثر من الجماهير ..؟منهم من يدير معركة نهاية البلد بطريقته عبر تفجير أنابيب النفط والغاز وخبطات الكهرباء ..ومنهم من يجيد فنيات الضربة القاضية بإشاعة أمراض المناطقية والمذهبية ..ومنهم من يعتبر نفسه موفد السماء إلى الأرض جاء مُخلصا وعينه على النهدين طلبا لنيل العاجل ..وآخر لم يغادر مضارب يثرب وكأنه يخوض حربا مع كفار قريش من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والفرقة والمدنيين على الطريق كما يحدث على طريقة أنصار الشريعة!!!
< وعلى مشارف هذه المؤذيات الحية من ينفخ في الصور محاولا تسميم أجواء المرحلة الجديدة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يحاول جاهدا التقدم بخطوات وثابة نحو لملمة المبعثر من أشلاء وطن كاد أن يتحطم على صخرة البروباجندا السياسية و الدينية والقبلية لولا لطف الله وحكمة هادي الذي يتعامل مع هذه الموبقات بهدوء وحكمة بالغة ..مسنودا بتأييد سبعة مليون يمني وإجماع دولي.
< بعد هذا العبث .. يبقى السؤال الأول المحفوظ في صدوراولي أمر المال العام هو: هل خلطة المشكلات التي نعيشها ستحل بدعم البنك المركزي وجيوب الخزينة العامة من خزائن الأشقاء والأصدقاء وكفى ؟
< وإذا كان الأمر كذلك والأمنيات مربوطة في مربض الدعم الخارجي وحده باعتباره ترياق المرحلة فعلى الحكومة قبل الأماني التي هي رأس مال المفاليس قراءة درس مخاوف الخليجيين من تقديم دعم لليمن في ظل تفاقم الاختلالات الأمنية وتزايد نشاط القاعدة واستمرار بقاء المظاهر المسلحة في المدن..لأن ذلك سيفيد في إجابات الامتحان الذي ستتلقاه الوفود الطائرة لبحث الدعم..
< ومادمنا في حضرة الدعم نذكر بأن السماء لاتمطر ذهبا ولا ورق بنكنوت..لكن قد تمطر زخات متفرقة من وعود تتحقق لو مضت الحكومة في تنفيذ المبادرة الخليجية في شقها الأمني المتعثر أصلا بفعل حماقات البعض وضعف الحكومة الذي لا يخفى حتى على القاطنين في حوض الكنغو مادام شريط الأخبار الفضائي يجول صباح مساء بأخبار القاعدة والكائنات المعادية للضوء والذهب الأسود في بلاد اليمن السعيد!!!!!!
< الدعم ياحكومة لن يأتي هكذا في غمضة عين شفقة ورحمة.. الدعم سيأتي إذا نجحنا في تجاوز المعضلة الأمنية ورفع الاعتصامات التي لازالت علامة أزمة تبعث رسائل القلق إلى الإقليم مع أنها لم تعد سوى خيام خالية الوفاض من الفعل الثوري تؤدي وظيفة قطع الطريق لا أكثر.
< دعونا من جبر الخواطر الآن واسألوا معي معشر القراء الأعزاء أولي الأمر من حكومة الوفاق ..هل من المطمئن للأخوة الخليجين أن تمد نصف الحكومة يدها اليمنى للقاعدة كي تدخل الحوار واليد اليسرى تمدها لطلب الدعم العاجل للاقتصاد على إيقاع تمدد أنشطة القاعدة التي تتأهب لإعلان إمارة قندهارية في أبين اوشبوه .؟
< يبدو لي وللأسف أن الجيل الصاعد إلى الحكومة الحالية لن يسعف طالب الإجابة بالمفيد ..لذا أقل شيء توسلوا البرلمان فك قيود الموازنة العامة لأن الجهات الحكومية هى الأخرى تطلب الدعم وبنظام الحاصل المهم إتقلبوا..شبعنا سياسة.!!