صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -
منصور إسماعيل -قنصل اليمن الفخري بسان فرانسيسكو مسئول الجالية اليمنية بأمريكا- لـ صنعاءنيوز
الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة لمناقشة أوضاع الجاليات اليمنية في المهجر
الاعتداء على أراضي المغتربين أكبر عائق تجاه الاستثمارات في اليمن
يأمل المغتربون من حكومة الوفاق سرعة معالجة ما لحق بالوطن من أضرار
الأعمال الإرهابية ضد الأجانب تنعكس سلباً على أوضاع المغتربين والتنمية في اليمن

زار الوطن مؤخراً الأخ منصور محمد إسماعيل -قنصل اليمن الفخري بسان فرانسيسكو مسئول شئون الجالية اليمنية بأمريكا- حاملاً هموم وقضايا وشكاوى وتطلعات وآمال المغتربين اليمنيين بالمهجر الأمريكي .. والتي نقلها إلى الإخوة المسئولين وخاصة وزارة المغتربين بكل صراحة وشفافية.
"صفحة المغتربون" استغلت هذه الفرصة وأجرت معه حواراً حول نتائج لقاءاته بالمسئولين فإلى التفاصيل:
< علمنا أنكم التقيتم وزير المغتربين ومسئولي عدة جهات معنية .. ترى ماهي القضايا التي تم بحثها؟
-في الحقيقة بحثنا مع الأخ وزير المغتربين جوانب الاستثمارات والتي يمكن القول إن الأخوة المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية لهم إسهامات فاعلة في هذا الجانب وكذا تشجيع المغتربين على الاستثمارات ووجدنا تفاعلاً جدياً ورائعاً من الأخ وزير المغتربين في هذا الجانب وأبدا استعداده لتذليل كل الصعاب التي تحول دون التوسع في استثمارات المغتربين واعتقد أن تأمين الأراضي هي أبرز عائق توجه المغتربين بشكل عام والمغتربين في أمريكا بشكل خاص كما ناقشنا قضايا المغتربين في المهجر الأمريكي، حيث أبدى معالي الأخ الوزير دعم أبناء الجالية اليمنية في أمريكا وما ستقدمه الوزارة في هذا الصدد من خلال دعم فروع الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية وتم مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالمغتربين وفي أكثر من لقاء مع وزير المغتربين كما تم الترتيب للقاء مع الأستاذ علي الآنسي - مدير مكتب رئاسة الجمهورية المسئول الذي يتابع قضايا المغتربين بصورة دائمة ويعمل على معالجتها أول بأول وكان لقاء رائعاً وايجابياً الكل أبدأ تعاونه لمصلحة المغتربين في المهجر ومصلحة الوطن اليمني الذي نحن بحاجة للمغترب واستثماراته ليعود ويبني وطنه الأم .
بنك للمغتربين
< ما هي النتائج الايجابية لهذه اللقاءات؟
- حقيقة كانت جميع اللقاءات جيدة وايجابية حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة بشئون المغتربين على أن تجرى عملية تشكيل اللجنة عن طريق انتخاب شخص من كل دولة على أن يلتقوا ولو مرة واحدة كل ستة أشهر يناقشون في اللقاء وضع الجاليات اليمنية في مختلف دول العالم وناقشنا مع الأخ وزير المغتربين خطة إنشاء بنك يعنى بالمغتربين وتحويلاتهم على أن يمثل هذا البنك حلقة وصل بين المغترب والوطن وبالفعل إذا وجد هذا البنك سيكون له اثر ايجابي في نفسية كل المغتربين الذين يرغبون بالاستثمارات في اليمن كما تم مناقشة إمكانية بناء مدينة سكنية يساهم فيها المغتربون في أنحاء العالم الهدف من ذلك أيضاً ربط المغترب بالوطن وتم مناقشة العديد من القضايا التي تهم المغتربين ووعدني وزير المغتربين بالتواصل المستمر لحل كل المشاكل التي يتعرض لها المغترب اليمني سواء في الداخل أو الخارج. أراضي المغتربين < ماذا عن شكاوى المغتربين التي يتعرضون لها في اليمن؟ - في الواقع كانت من أهم القضايا التي تم مناقشتها بشفافية وأبرزها الاعتداءات على الأراضي التي يشتريها المغترب بحر مالة حين يبدأ في الاستثمار في الوطن على سبيل المثال تشييد الفنادق أو أية منشأة سياحية يتعرض لابتزاز غير قانوني من قبل بعض المتنفذين وهذه في الحقيقة تلقي بضلالها على امتناع الكثير من الخوض في مغامرة الاستثمار في اليمن ويفضل الاستثمار في دول أخرى وهذه الحوادث التي ينقلها بعض المغتربين أثناء عودتهم إلى بلد المهجر تزعج أي مستثمر سواء كان يمنياً او عربياً يرغب في الاستثمار باليمن, كما ان غالبية المغتربين يشكون من روتين مكاتب الأشغال وما يتعرضون له من سوء معاملة وابتزاز غير قانوني هذه الشكاوى في اعتقادي كثيرة ما نسمعها وقد لا تختلف من محافظة لأخرى في الوطن اليمني . مناهج تعليمية
< أين وصلتم بخصوص توفير مناهج تعليمية لأبناء الجالية في أمريكا؟
- بحثنا ذلك مع الأخ وزير المغتربين وطالبنا بتوفير مناهج باللغة العربية لأبناء الجالية في المهجر الأمريكي لتعليم أبناء الجالية في مدارس الجالية التي أوجدها المغتربون لتكون مقار لهم يجتمعون فيها ويناقشون قضاياهم فبعض التلاميذ من أبناء الجالية لا يجيدون النطق باللغة العربية ونحن حقيقة مهتمون بأن يتعلم أبناء الجالية اللغة العربية ولدى الكثير من الأسر الرغبة في تعلم أبنائها اللغة العربية وسبق وخاطبنا الأخوة في التربية والتعليم في اليمن بتزويد الجالية بعدد من الكتب الدراسية ونحن مستعدون لدفع ثمنها وسنقوم بتدريسها في مقار الجالية المنتشرة في الغرب الأمريكي , لأن الطفل حين ينشأ ولم يتعلم اللغة العربية في صغره سيكون صعباً عليه اثناء عودته الى الوطن وسيلاقي صعوبة كبيرة في ذلك كونه تعلم في مدارس أمريكية وما ينقصه سوء التحدث باللغة العربية, وخلال مناقشتنا لهذه القضية مع الأخ وزير المغتربين تبين لي ان لديه رغبة في زيارة الجالية في المهجر الأمريكي والإطلاع على أحوالهم ومشاكلهم في بلد الاغتراب. بدل فاقد
< ماصحة شكاوى المغتربين المتعلقة باستخراج جواز بدل فاقد؟
- بالفعل هذا روتين عقيم وناقشنا هذه القضية ايضا وكيفية تغيير الآلية الحالية المتعلقة بالحصول على جواز بدل فاقد حيث يستغرق ذلك وقتاً طويل حتى يتمكن المغترب من الحصول على جواز سفر مما حتم علينا ترتيب لقاء مع وزير الداخلية لمناقشة امكانية تسهيل تلك الاجراءات بحيث لا تتعدى الفترة أكثر من ثلاثة اشهر للحصول على جواز بدل فاقد أعتقد أن هذه هي اهم المشاكل والقضايا التي يعاني منها المغترب اليمني في الولايات المتحدة الامريكية. تفاعل كبير
< كيف وجدتم تجاوب الاخوة في وزارة شئون المغتربين مع هذه المطالب أو القضايا التي تشغل بال المغترب اليمني؟
- لمسنا تفاعلاً كبيراً من الاخ وزير المغتربين والأخوة وكلاء الوزارة مما أشعرونا بوجود نية جادة لحل كافة المشاكل التي تواجه المغترب سواء في امريكا أو غيرها من دول الاغتراب ومن خلال المجلس الذي سيشكل من المغتربين اليمنيين في مختلف دول العالم سوف تكون وزارة المغتربين على إطلاع بكافة المشاكل والقضايا التي تطال المغترب اليمني وسوف يكون لهذا العمل آثاره وانعكاساته الايجابية. مع الأهل
< كيف تابع الأخوة المغتربون ما مر به الوطن من أزمة خانقة خلال العام الماضي ومازالت تداعياتها حتى اليوم؟
- لا أخفيك أننا في المهجر نتابع مختلف وسائل الاعلام العربية منها والاجنبية وكذا القنوات المحلية الى جانب التواصل الشخصي مع الاهل كل بطريقته لأننا في أمس الحاجة لمعرفة حقيقة ما يجري في الوطن وبصراحة نحن من اكتشفنا تشويه الحقائق من بعض وسائل الاعلام العربية ولكن بلطف من الله استطاع اليمنيون ان يتفننوا في اختيار التغيير السلمي وحقن دماء الأخوة.. وكان الحل الذي جاءت به المبادرة الخليجية هو الأنسب للتغيير, وأمل كل المغتربين من حكومة الوفاق الوطني أن تعمل منسجمة من اجل الوطن لامن أجل الاحزاب التي تمثلها، مازال الشعب اليمني يعاني آثار تلك الازمة وما خسرته اليمن خلال العام الماضي لايقدر بثمن فهناك أرواح أزهقت (مدنيين وعسكريين) وأسر شردت من بيوتها وهناك مبان هدمت ومئات المشاريع عطلت او توقفت وما حدث من تعطيل للسياحة كان خسارة كبيرة واعتقد ان تعطيل وصول الافواج السياحية الى اليمن يعد ابرز المشاكل الاقتصادية والأمنية لأن اليمن بلدسياحي واليوم يفرغ تماما من شيء اسمه سياحة الى بلد الايمان بلد المحبة ولاحل أمام اليمنين سواء تكاتف جميع أبناء الوطن في الداخل والخارج والعمل على ازالة معوقات السياحة..
ودائما ما كنا نسمع من الاصدقاء السياح ممن زاروا الوطن ان اليمن بلد مضياف وبلد سياحي أين نحن من هذا كله اليوم بعد ان تأثر الجميع بما وصلت اليه البلاد من تدهور اقتصادي وانفلات امني علينا جميعا أن لاننظر الى الخلف بل نوجه نظرنا الى الامام ونستفيد من الاجماع الدولي لدعم الحكومة اليمنية ونستغل ما سيأتي به مؤتمر المانحين ومؤتمر المصالحة الوطنية وعلى كل يمني ان يستشعر المسئولية لقد حان الوقت لنعمل سويا من اجل اليمن الواحد الموحد لا المجزأ والمقسم .
لايمت للإسلام
< كيف استقبل المغترب اليمني في الولايات المتحدة الامريكية مقتل المدرس الامريكي بمدينة تعز وكيف تنعكس مثل هذه الحوادث على المغتربين؟
- حقيقة هذه جريمة بما تعنيه الكلمة فور سماعي لها أصبت بصدمة فهذا الخبر جاء بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة الوفاق الوطنية وبدأ الناس يتنفسون الصعداء يأتي خبر مقتل معلم بريء يؤدي خدمة للناس والمواطنين، هذا تصرف همجي لايمت للاسلام بصلة بل هذا معاد لكل الديانات ومعاد للانسانية وهنا أقول لمن ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء اتقوا الله ان كنتم مسلمين وأعتقد ان من قام بهذه الجريمة لايدين بأي ديانة لأن هذا عمل إجرامي جبان تنبذه كل الديانات.. وعيب على كل يمني أن يصمت إزاء هذه الجريمة غير الإنسانية، شخص حضر ليعلمنا يكون جزاؤه هكذا أعتقد ليس من شيم اليمنيين ولا من شيم العرب قتل الأجانب العزل ولا من شيم الاسلام الحنيف الذي تعلمناه في المدارس قتل النفس البريئة , أما بخصوص إنعكاساته بالتأكيد سوف ينعكس سلبا على اوضاع المغتربين اليمنيين الذين يعيشون في أمان في المدن الامريكية ودائما ما ندافع عن وصف اليمنيين بالارهاب من قبل بعض المتطرفين ولكن مثل هذه الاعمال تؤكد بما لايدع مجالاً للشك وجود عناصر إرهابية تعمل على زعزعة الامن والاستقرار في بلدنا اليمن الذي فقد السياحة بسبب تصرفات هوجاء من بعض أبنائه الذين ينتسبون إلى جماعات ارهابية تستهدف الاقتصاد والسياحية ويجب ان نعرف ان كل من يزور اليمن من الاصدقاء الأجانب ينفقون مبالغ تعود بالنفع والفايدة للإقتصاد الوطني و دائما ما ينقلون كلاماً طيباً عن اليمن وأهله, ولكن الأعمال الارهابية التي يتعرضون لها تجعلنا نشعر بالخجل إزائها فقد تلقيت العديد من الاتصالات من المغتربين في أمريكا يستنكرون هذه الجريمة ويتبرأون من فاعليها ويطالبون حكومة الوفاق بتحمل مسئوليتها في متابعة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاقدام على مثل هذه الأعمال الجبانة .
كلمة أخيرة :
أوجه كلمة لأبناء الوطن اليمني الكبير في الداخل ان يعملوا من أجل اليمن لأمن أجل أنفسهم وأحزابهم كفى أزمات وكفى فوضى نعم نحن أمام مسئولية تاريخية نكون او لانكون نعم لابد من العمل على تنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية والمضي قدما نحو تطوير مقدرات الأمة وان يتغلبوا على المصالح الشخصية .
وبالنسبة للاخوة المغتربين نقول: لقد حان الوقت للمشاركة في بناء اليمن الجديد ولنبدأ في المساهمة الفعلية لدعم الاقتصاد من خلال أستثماراتنا, كما أنصح الأخوة المغتربين في المهجر بالابتعاد عن الحزبية الضيقة وان يكون حزبنا جميعا الوطن اليمني الكبير الذي يتسع للجميع ولسنا بحاجة للحزبية نحن بحاجة للعمل سويا كأسرة واحدة تعيش في المهجر حتى تسود المحبة والوئام وتظل اليمن هي مقصدنا وهي مصدر الهامنا في الغربة وان تظل اليمن فوق كل اعتبار وأخيرا أشكر صحيفة الثورة على أهتمامها باخبار المغتربين وقضاياهم من خلال صفحتها الرائعة الاسبوعية التي نتابع قراءتها بكل اهتمام وإلى لقاء آخر إن شاء الله .