صنعاء نيوز/عبدالرحمن بجاش - -
سنوات كبر معها المولود ( مشاهد يومية ) ، راقبت الرحله كلها، طفلا ، صبيا ، شابا ، فرجلا مكتمل الرجولة ، معه قررت أن اتركه يواجه الحياة لوحده ، بعد أن زودته بكل خبرتي في الحياة ، ايذانا لمولود جديد أن يستحوذ على اهتمامي ورعايتي له ، هذا المولود الجديد ( ن .. والقلم ) كان مقدرا له أن يرى النور السبت الماضي ، وبسبب الكهرباء تعثرت الولادة ، وقد تزودت بكل الاحتياطات حتى لا يموت في الحضانة إذا ما قرر أحدهم أن ينهي حياته بـ ( خبطه ) أخرى !! من تلك الخبطات التي يرمي بها قاصد أو جاهل ولا يدري أي خسائر تصيب البسطاء في حياتهم ، هو يظن انه سيعاند من له حق معاندتهم ربما ، لكنه لا يدرك أن هؤلاء يمتلكون في أحواشهم المتورات من كل صنف ولون - الله يخلي الميزانية - فأبوابها وبنودها تجلب العفاريت مكتفّين !! ، نحن نتحدث عن صاحب الورشة والطاحون والدكان ومنازل تحترق أجهزتها ، ماذا لو رفع الناس دعاوى أمام المحاكم ضد الكهرباء ؟؟
ولا اسوأ ممن يرمي خط الكهرباء إلا صاحب موقع الكتروني يسرب أخبارا يمكن أن تؤدي إلى كوارث ، هو لا يهتم ولا يدري ماذا يفعل ، فقبل أيام خرجت من منزلي على خبر يقول (الآن القوات تقصف مطار صنعاء ) آخر ( طائرات تجهز لقصف منزل الرئيس ) ، ثالث يقول ( قوات ..... تعلن حالة التأهب القصوى في كل أنحاء البلاد ) ، كله تأليف من المطابخ المختلفة والضحية مواطن ووطن!!
إذ أودع (مشاهد يومية ) استقبلوا معي مولودي الجديد الذي أتمنى رعايته كأخيه ، والعمود والمقال وأي شكل من أشكال التحرير الصحفي أولاد المهني ، يرعاه ويأخذ بيده كأطفاله الحقيقيين. ثمة كتاب كبار ظلوا لعقود يرعون اعمدتهم ، ويكبرونها ويكبرون معها ، وصارت أشهر بهم وتنشر اسماءهم في عالمهم، أتمنى الا انقطع تحت وطأة الضغط اليومي لهم عام وخاص ، أتمنى أن أكبر ب «ن .. والقلم» وأن أجد ما اضيفه لكم ، فهذا العمود يؤسس لمرحلة جديدة نعمل جميعا فوق هذه السفينة على تأسيسها ، نتمنى أن تصل إلى شاطىء الأمان بإصرار الجميع ، وجهدهم وتفانيهم ، ولمولود آخر فطم سريعا ( شهقة الفجر ) أشواقي كلها ، وللقارىء هانذا من أجلك فقط أعود فخذ بيدي وللقعود محمد احترامي وها أنذا يا صاحبي ألبي النداء ،فبالامس الأول فيما كنا نجلس سألتني متى ؟ قلت لك : بأسرع مما تتصور.