shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز / بقلم – أميمه العبادلة:

الإثنين, 23-أبريل-2012
صنعاء نيوز / بقلم – أميمه العبادلة: -

من منا لا يذكر قصة الراعي الكاذب الذي ظل يلهو بمشاعر أهل قريته ثلاث فترات متتالية.. وفي كل مرة كان يستنزف مشاعر الخوف والشفقة بداخلهم، كلما صاح منادياً: "الذئب يا قوم، الذئب يا قوم"..!



وكانوا كلما هبوا لنصرته، استلقى على ظهره يضحك ويسخر من طيبتهم، ومناصرتهم، وحبهم له، وصبرهم على أذاه.. حتى جاءته النهاية، فوقع في شر أعماله.. جاءه الذئبُ، صدقاً، وأكل كل خرافه.. وما أظن الذئب تركه إلا اشمئزازا من سذاجته وسماجته..



أخبار المصالحة الفلسطينية لا تختلف مطلقاً عن هذه القصة.. فالراعي السمج يلوك أخبارها السعيدة على مسامعنا كل يوم كي نتخدر أملاً بقربها، ولنبيت ليلنا هادئين نحلم بفجرها يطل علينا..



وما أن يطلع الصباح حتى نضحك من حالنا المر ألما، ونجر ذيول خيباتنا المتتالية من حكومة تتبعها حكومة، ومن مسئول يعقبه مسئول، ومن تصريح يعقبه تصريح..



ولتتأصل الحسرة فينا، فجميعهم (المسئولين) كحبات المسبحة، معلقون بخيط واحد، ويتشاركون اللون السياسي ذاته، وبذات الطباع النهمة لتملك المال والسلطة على حساب الشعب، الذي لا حول له ولا قوة.. وأي منهم لا يجلب لنا أي حسنات بتكراره.. فحسناتهم جميعها بدعه..!



والذئب، مبتهج يهلل: "وافرحتاه براعيكم الأمين ومستنسخه المنشطر عنه".. ويستمر، على مهل، يفترسنا أطفالاً وشباباً وشيوخاً وأرضاً وعِرضاً وأحلاماً..



عجباً، ألهذه الدرجة تجردتم من الإحساس بنا شعباً وأرضاً..؟!! أراضون عن ذاتكم إلى هذا الحد بحقنا..؟!!



لا عجب أن لا أحد من العرب يناصرنا.. حتى أنهم ما عادوا يهتمون لمتابعة أخبارنا.. مادام قادتنا يكذبون عليهم وعلينا بشأن المصالحة.. وتقريباً يعتبرون جرات القلم على صفحاتها، بتوقيعاتهم الخالدة، مجرد "تبرئة عتب" كما يقال..



أو أضف إليها انتفاع من إقامة مجانية في استراحات رئاسية فاخرة.. وأخبار تطرب مسامعهم بفخامة الرئيس جاء وفخامة الأمير ذهب..



ألا تبا لكم.. يا سيدي أنت وهو لا نريدكم.. والله لا نريدكم، ولا نريد مصالحتكم التي تعفنت أوراقها وبنودها وآمالها في نفوسنا..



يكفي أنكم أضعتم من عمرنا ما أضعتم.. لا نريد حاكماً نزقاً نستجديه ليرضى.. نريد حاكماً يدفع من عمره لنحيا..



لا نريد حاكماً يتاجر بعمرنا وآمالنا.. لا نريد حاكماً احترف الكذب وما عاد يخجل منه..



أما الذئب فنحن كفلاء به عنكم، والتاريخ نطق بذلك قبل أن نراكم في سدة الحكم.. فلا بوركتم ولا وليتم علينا بعد اليوم..!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)