shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



الإثنين, 23-أبريل-2012
صنعاء نيوز - "لقد كان وغدًا، ساقطا، مُضمحلاً، فصار في غمضة عين فيلسوفا!". بهذا وصف عبقري الرواية العربيّة "نجيب محفوظ" بطل روايته "القاهرة الجديدة"، صنعاء نيوز/زينب البحراني -



"لقد كان وغدًا، ساقطا، مُضمحلاً، فصار في غمضة عين فيلسوفا!". بهذا وصف عبقري الرواية العربيّة "نجيب محفوظ" بطل روايته "القاهرة الجديدة"، وهو وصف يليق بعدد غير قليل من سكّان المدن الافتراضية في عالم "الشبكة الجديدة"، حيث يجد ملايين الأشخاص ممن لا وزن لهم ولا كيان على أرض الواقع مكانا وهميا يستوعب شغفهم بمنافسة الببغاوات ليل نهار دون إضافة قول جديد أو التفوه بكلام مفيد، مشكّلين ظاهرة تستحق أن تكون وليمة بحثية دسمة لأحفاد الدكتور "داروين" و الدكتور "فرويد". وليت ديمقراطيّة المدينة التويترية اكتفت باحتواء هؤلاء؛ بل بالغت وأسرفت باحتواء قطّاع طرق الكلمة، ولصوص الفكر، وقراصنة الرأي، وبقية أفراد قافلة مرضى النفس والوجدان والضمير. وانفجرت نشاطات بعض هؤلاء في الأيام الأخيرة بسطوهم على حسابات عدد من نجوم الفكر والفن والإعلام وحريّة الرأي واستغلالها استغلالا ينم عن شخصيّات غير سويّة نفسيًا، تحاول ردم فجوات خطِرة في أعماقها الرخوة من خلال قنص حسابات المشاهير ومحاولات تشويه سمعتهم بها.

لسنا مع الديكتاتورية الإلكترونية، لكننا في الوقت ذاته لسنا مع الانفلات الذي يبلغ حد الجريمة، والسرقة تبقى جريمة سواء كانت مادية أم معنوية، وأبعاد تلك الجريمة وآثارها على الصعيدين النفسي والمُجتمعي لمالك الحساب المسروق تستحق إيجاد قوانين توقف لصوص العالم الافتراضي وقناصة "تويتر" و "فيسبوك" عند حدودهم، وتفعيلها لئلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء على حسابات غيرهم أو انتحال أسمائهم باستسهال لا مزيد عليه.

أتساءل؛ هل نحن حقا مجتمع بحاجة إلى "عين مُراقِبة" لتردعنا وتعاقبنا باستمرار لأن أكثرنا مازال "تحت خط الفكر"؟! لماذا لا نقدر هوامش الحرية التي تهبنا إياها الفرص ومنها فرصة التواصل التكنولوجي والإعلام الجديد كي لا نفقدها بطيش تعاملنا معها؟ ومتى سنبلغ مرحلة النضج الحضاري والإنساني الذي يجعلنا نضع أنفسنا مكان أولئك الذين نتعامل معهم؛ لندرك مدى الأذى الذي نتسبب به لهم بسرقة ممتلكاتهم المعنوية؟ أليس بوسع عامة الناس إدراك حرمة هذه الأفعال دون أن يتم النهي عنها خلال خطب الجمعة أو تأليف كتب دينية في فقه "تويتر" وغيره؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)