صنعاء نيوز / د/ محمود لطفي -

كلٌ منا يعرف الفرق بين الإدارة السياسية والإرادة الشعبية ، فمن الممكن أن تتعارض مواقف وقرارات الإدارة السياسية مع الإرادة الشعبية ، وهذا ما كان يحدث في مصر إبان النظام اللا مبارك ، فكان يحكم مصر مجموعة عملاء ومستثمرين يترأسهم الحزب غير الوطني ، فكان كل همهم مصالحهم الشخصية حتى ولو كانت مع عدو لدود كإسرائيل ، وخير دليل على هذا صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل الذي كان يُكفي بنسبة 40 % من إجمالي الطاقة الإسرائيلية ....

فهل يُعقل أن يشارك الشعب المصري في صنع الآلة الحربية الصهيونية التي تسفك دماء الفلسطينيين ؟؟؟!

فلتعي إسرائيل
أن هذه الصفقة الحقيرة ضد إرادة الشعب العربي بصفة عامة وضد إرادة الشارع المصري من بدايتها ، وها نحن الآن نعيش حالات تصحيح الأوضاع ، فكان موضوع فسخ عقد تصدير الغاز المصري لإسرائيل مطلب جماهيري وأخيراً تحقق المطلب بفسخ العقد فعلياً ، ولكني أستنكر رد الفعل الإسرائيلي بالتهديد والوعيد وطلب المسئولين الإسرائيليين تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وإيجاد حل فوري ، فالطبيعي عندما نجد خطأ ما نقوم بتصحيحه .
فلتعي إسرائيل
أن صفقة تصدير الغاز المصري لها كان أكبر خطأ بل وجريمة لا تغتفر ، والحمد لله فقد أُفيقت مصر ....

وما أجمل رد الفعل المصري - تجاه التهديد الصهيوني – والمتمثل في تصريحات المشير محمد حسين طنطاوي – رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة – فدعا الجيش المصري برفع حالات الاستعداد للرد على أي هجوم ، والوعيد بكسر قدم كل من يُجَن جنونه ويفكر في اقتحام الحدود والأراضي المصرية معتدياً .

فلتعي إسرائيل
أن الحدود والأراضي المصرية ليست مجرد حدود جغرافية بل هي أكثر من هذا فهي تاريخ متشرب بدم شهداء على مر التاريخ الإنساني ، وهي شرف للمصريين والعرب جميعاً ، لذلك فهي حط أحمر لمن يقترب منها معتدياً .