shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  لحظة أن تقف على تلة مرتفعة أو قل تشرف من على رأس نقيل الجواجب بكدرة قَدَس تذهب عيناك إلى البعيد في كل الاتجاهات، هناك الأثاور، هناك الأحكوم، الأعروق، الأعبوس، الصلو،

الإثنين, 23-أبريل-2012
صنعاء نيوز/عبد الرحمن بجَّاش - -



{ لحظة أن تقف على تلة مرتفعة أو قل تشرف من على رأس نقيل الجواجب بكدرة قَدَس تذهب عيناك إلى البعيد في كل الاتجاهات، هناك الأثاور، هناك الأحكوم، الأعروق، الأعبوس، الصلو، على أكتاف الجبال التي تتداخل شاهقة رؤوسها إلى العلى في بعضها تتسلق المدرجات الوهاد وبطون الأودية، وتتعرج في كل الاتجاهات، وحين تعود إلى الكدرة، وهي المكان الفسيح، تسأل نفسك ملياً : مَنْ صنع المدرجات؟ متى؟ وكيف؟ وأي رجال هم الذين صنعوها؟ في طول البلاد وعرضها، وحين تتملى في جسر شهارة - مثلاً - أو صورة بوابة عدن أو الصهاريج، ستدرك أن تعاون الناس في أزمان غابرة وروح المبادرة هما ما دفعهم دوماً إلى اجتراح الحلول.
أنا أتمنى - مثلاً - أن أرى شباب صنعاء القديمة يشمّرون عن سواعدهم ويخرجون لتنظيف أزقّتهم وحواريهم، لِمَ لا؟
وخلال الأيام الماضية، بروح المبادرة التي نريد إعادة الاعتبار إليها، نزل الأستاذ محمد سالم باسندوة إلى الشارع وحمل المكنس، وقبلها نزل وحيد رشيد، في بادرة تحسب له، إلى شوارع عدن ينظّف، ما العيب في ذلك؟ فعامل النظافة - أيضاً - إنسان، وحين يلف مخلفاتنا نحن نتأفف، وهو ينظف بعدنا العبث والعقد، ونمر بجانبه نضع أيدينا على حاسة الشم ونتأفف ولا نسأل : مَنْ ترك كل هذه القاذورات في الشارع؟ أو أمام البيت؟ وترانا ننظر إلى عامل النظافة بتعالٍ عجيب، ويوم أن أضرب هذا العامل الكريم من أجل تحسين ظروف عيشه غرقنا وسط القمامة، وبقينا نروح ونجيء ولم نكلّف أنفسنا مجرد التفكير في الحل، بل - ويا للهول، على طريقة يوسف وهبي، عميد المسرح العربي - اكتشفنا مدى استعدادنا للعيش وسط القمامة!!! حتى لو تحول الأمر إلى وباء، وحدها روح الشباب أنقذت بعض الأحياء، أما الكبار فقد ظلوا يتأففون!!
الآن هناك أحياء يقوم شبابها بتنظيفها، وهناك أخرى لا يحرك الناس ساكناً، وخذ صنعاء مثلاً، فكبارها وَمَنْ يظلون يصدّعون رأسك في المقايل بقصائد لها لم يكلفوا أنفسهم النزول إلى حواريها للوقوف - فقط - على حالها عموماً، والنظافة على وجه الخصوص!! ولا ينفكون من ترديد الأسطوانة المشروخة «أنا ابن صنعاء».
المبادرة التي أقدم عليها بعض شباب الأحياء، أين ما يسمى بالسلطة المحلية تشجعها وتأخذ بيدها وتطور الفكرة إلى مبادرات في كل الاتجاهات؟ أين الكشافة تنزل إلى الشوارع تقف بجانب رجال المرور الطيبين ممن لا حول لهم ولا قوة أمام جبروت الجموح؟!! أين قدرتنا على استعادة زمام المبادرة وإعادة الاعتبار إليها؟ أين... أين... أين...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)