shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - . قال لي أستاذ جامعي مستنكراً : لماذا نحن هكذا؟ لماذا إن كنا في جلسة مجلس جامعي أو نقابي أو مدني أو سياسي يغلب الصراخ والزعيق ولا نخرج بنتيجة مجدية؟! وضع الرجل استفساراته

الجمعة, 27-أبريل-2012
صنعاء نيوز/نبيل حيدر - -
قال لي أستاذ جامعي مستنكراً : لماذا نحن هكذا؟ لماذا إن كنا في جلسة مجلس جامعي أو نقابي أو مدني أو سياسي يغلب الصراخ والزعيق ولا نخرج بنتيجة مجدية؟! وضع الرجل استفساراته وانطلق في حاله وتركني ألوي على إجابة فلم أجدها إلا في ضرورة إعادة الهيكلة.
< نعم إعادة الهيكلة ضرورية.. جميع أحوالنا وتصرفاتنا وطرائق أحاديثنا وأفكارنا تتطلب إعادة هيكلة وبناء جديدا يقوم على أنقاض مأساة ينبغي الاعتراف بها وهي أننا في وعينا الباطن قاصرون عن الإدراك ووضع معايير وأسس نسير عليها وتكون مرجعية لنا في الحكم على الأشياء والأعمال والأفكار والأطروحات. نحن حتى اليوم وحتى اللحظة نعجز عن الاتفاق عند الاختلاف وعن التخطيط عند الدراسة وعن الحكم عند التقييم. منهجنا الوحيد والمتسبب في ذلك عشوائية مزمنة ومزاجية متبرجة ورفض لفتح الأبواب على القبول بالآخر والاختلاف معه ضمن سقوف الحريات وحدود الاحترام.
< حتى اليوم نمانع في نبذ قيود التخلف والركود، ولهذا نسمح للوساطة الباحثة عن استثناء معين برمي حبلها على الغارب، ولهذا نبحث عن رضا وترضيات دونما اعتبار لما يترتب عليها من تأثير سلبي على المجموع وعلى الأداء.. وقبل ذلك وبعده على ثقافتنا وعقولنا واستمرارنا في ترسيخ مناهج الخط المنحني على المستقيم. في السياسة يحدث ذلك، في الوظيفة يحدث، لدى الأوساط المصنفة نخبوية يحدث كذلك وبامتياز.
< المزري أننا بلا فرامل حتى الآن رغم التجارب المريرة. تمرغنا في الفساد ثم شكونا منه ثم مارسنا ألاعيب الشيطان حتى نحصل على براءة مما لا يزال ديدننا. غصنا في قلة المعرفة وشكونا منها ثم انقلبنا على عدم المعرفة بإدعاء المعرفة وامتلاك الحقيقة الكاملة والوحيدة. رتلنا آيات الأسى والحسرة من الصنميات والفرديات ثم ذهبنا ونذهب نحو صنميات وفرديات ومنها صنمية الأنا المتضخمة والرافضة للتسليم بأن النهوض والتغيير والانطلاق لا تقوى المزاجية على تحقيقه ولا الانتقائية ولا الإقصاء ولا الارتجال ولا محاولات نثر رماد الجهل الذاتي فوق رؤوس الآخرين.
< هي علل وأسقام متغلغلة في العقول والنفوس، وتجفيف منابعها وهدم معبدها يحتاج إلى ثورة لا فورة وإلى إرادة لا رغبة عابرة، وهو اختبار حقيقي شاق على المؤمنين بذواتهم وبألوهية أفكارهم وقدسية انتماءاتهم وعلى أشباههم من المتسلقين ومدمني الانفلات والرقص المتواصل.
< وما لم يدركه كثيرون حتى الآن أنه يلزمنا بركان حقيقي يثور على مفاهيمنا المغلقة، تلزمنا قنبلة تفجيرية لا صوتية تغير طبوغرافية الفكر ونظرة سم الخياط للأمور، وتصنع تضاريس جديدة ممهدة أمام متطلبات التغيير الحقيقي والنوعي والجدي. تلزمنا تفجيرات واسعة النطاق لاعتقادات الأحقية المصحوبة بالجعجعة الفارغة والممتلئة بالدهون والشحوم. ولا يمكن أن يتحقق ما نحلم به للمستقبل إذا استمر كل عتل في دحرجة أهوائه الخاصة فوق ما يحسبها جثثاً هامدة وهي النابض الوحيد، هذا النوع أرهقنا وأشقانا بمحدوديته ورميه الآخرين بدائه، وفي الأمر ثمة مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تزال في غيبوبة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)