صنعاء نيوز /حسن طه الحسني -

ـ أنصار الشريعة الذين ظهروا في بعض المناطق من محافظاتنا الجنوبية وهم في الحقيقة جزء من الشر والإرهاب لأخواننا في القاعدة التي سعت وما تزال في الأرض فسادا بقتل الأبرياء من المسلمين على أرض اليمن وفي بلاد الرافدين وغيرها من بلاد المسلمين وغيرهم جهاد تحت عباءة وشعارات إ سلامية لكن الواقع غير ذلك فالضحايا هم من المواطنين رجالاً ونساء وأطفال وجنود وضباط واختطاف لدبلوماسيين ممثلين لبلدانهم ضيوف اليمن وفي هذا مخالفه لتعاليم الدين ولأعراف اليمنيين والعرف الدولي .
فالتدمير والخطف وقطع الطريق العام وتدمير الكهرباء وقطع المياه في اليمن أو في غيرها مخالفة لكل تعاليم إسلامنا وشرائع السماء وللأعراف والمنظمات الإنسانية والحقوقية .
هذه الأعمال المخالفة التي يقوم بها أنصار الشريعة والقاعدة مخالفة ظاهرة والإصرار على هذه الاعمال المشينة عظيمة تحتاج طاعة أمر ربهم وندعوهم إلى نبذ العنف والإسراع إلى التوبة وتحكيم الشرع الحكيم من كتاب وسنة في كل خلاف والحفاظ على اليمن من كل اعتداء خارجي والحفاظ على النفوس والممتلكات العامة والخاصة وأمر الجهاد فريضة شرعية قتال الكفار والمرتدين المعتدين على الوطنوالعودة إلى معين الكتاب والسنة والعلماء لمعرفة من يجب جهاده . واتقوا اللهفي السر والعلن ورفع السلاح في وجه الدوله معصية ومخالفة شرعية فاتقوا الله حق تقاته قال تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وقال تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا).
ليس من يقطع طريقا بطلا إنما من يتق الله البطل
يقول ابن الجوزيه رحمه الله في كتاب التذكرة والوعظ : إن مخالفة الأمر والإصرار على المخالفة أمر عظيم فتوبوا إلى الله مما أنتم عليه من العصيان تبصرون فإنكم عما قريب إليه صائرون هل أنتم على عذابه صبرون وعلى رفع باسه قادرون فاتقوا الله بفعل ما أمركم وترك ما نهاكم عنه ..
العذاب مصبوب على أهل سخط الله والسخط حال على أهل معصية الله والمعصية لازمة لمن الشيطان له ملازم وإنما يلزم الشيطان من تنكب عن ذكر الله .
ـ رفع شعار جهاد الكفار خداع وتضليل وتغطية للحقائق الهدف منها كسب ود الأخرين والدعم والتعاطف مع هؤلاء والوقت عصيب وفيه بلغت القلوب الحناجر وزاغت الأبصار ومع ذلك فضحت خبايا المنافقين أدعياء الدين وكشفت ضغائنهم وخور عزائمهم وزيف إدعائهم وقلة أدبهم مع الله في مخالفتهم لشرعه وسنة نبيه وذلك بالسعي في الأرض فساد ولرتكاب الكبيرة منها يقول الله عز وجل ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) ( 77 ـ القصص ) .
وما يقوم به أنصار الشريعة والقاعدة إخواننا في العقيدة الإسلامية يدل على خلل في الشخصية وانحراف عن المنهج الرباني وخيانة للوطن . يقول جمال الدين الأفغاني رحمه الله : ملعون من يخون وطنه لمرض في قلبه . ملعون من يبيع عقيدته بحطام يتلذذ به .. ولو كان لي وطن بحجم الكرة الأرضية ما استغنيت عن حجر واحد من صخوره ولا مزقت شبراً من ترابه .
ـ الشباب ثروة اليمن الحقيقية واجب رعايتهم والإهتمام بقضاياهم كوادر البلد في المستقبل يجب تعليمهم وتوجيههم في المجالات العلمية والعملية التقنية والإنتاجية والخدمية بهم نسابق غيرنا في بناء الوطن ونشجعهم للحاق بركب التقدم وبهم ننافس الأخرين ونفخر وهم في الأصل جوهرة غالية والمتفوقون منهم في العلم العاملون سيكونوا قدوة الكل لأنهم بالعلم يواجهون متطلبات العصر ويفقهون متطلبات الوطن وهم ذخر الوطن وحماته.
المجال أمامهم فالعصر عصر العلم في المجال الفكري والعقلي وفي مجال الإبداع والإبتكار والتحصيل والتدريب لاكتساب الخبرات والمهارات والقدرات الخاصة والشباب ذخر الوطن وذخيرة المستقبل المنشود عدة الوطن الغالي ومحط الأمال والتطلعات وإبعادهم عن مكان الشبهات وشغلهم بالعلم والتعليم وقيم الإبداع وحرية البحث والإيمكان يجعلهم متعددوا المعرفة يعيشون في عالمية العلم والتعليم هو المحرك لتطوير الحضارات ومحو الجهل والظلام والتعصب واجبنا أن نصدق شبابنا القول وننقذهم من عقائد باطلة ومن بطولات مآلها النار وذلك هو الخسران المبين وأن نقول لهم هذا الجهاد يخالف ما عليه الشرع الحكيم لأنه اعتداء على الأمنين من أخوانكم من المسلمين وفيه إضرار بالمجتمع والدولة القائمة على أصول الشريعة والإنتخابات الحره النزيهة والجميع يعلم ذلك ومن يقول أن هؤلاء في جهاد فقد كذب على الله وأفترى .
أوصى أحد الحكماء ولده وقال له : إياك والكذب فإنه يزري بقائله وإن كان شريفاً في أصله وبذله وإن كان عزيزاً في أهله . قال تعالى ( ويوم ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) (60 ـ الزمر ) .
وقال تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) (204 ـ 205 سورة البقرة ) .
ـ أخواننا في العقيدة من شباب القاعدة وأنصار الشريعة : اتقوا الله وأوقفوا العنف والأعتداءات وإراقة الدماء وتدمير الممتلكات ولا تلقوا بأنفسكم وشبابكم في التهلكة والحل يكمن في الإذعان لتعاليم الشريعة واستشارة علمائها الصادقين الربانيين وفي الحوار والتوبة حل لكل خلاف سياسي أو ديني أو عقائدي والفرصة ما تزال قائمة في مناقشة عامة معمقة لإنهاء الفتنة وفرصة من أجل تجنيب البلد حرب أهلية والدولة القائمة تحظى بالتقدير الداخلي والإحترام الدولي لاعتمادها ونهجها سياسة التوازن والإعتدال والتسامح وحل مختلف القضايا والبلد بحاجة إليكم ننتظر القناعة التامة وإ علان التوبة وإلقاء السلاح وإعلان الولاء والطاعة لله ولولي الأمر الذي نؤكد بأنه قادر على أن يضع حدا للمشكلات وحلول عاجلة لكل الإختلافات والإختلالات ولا داعي بدفع الشباب إلى أعمال إرهابية وقتل النفوس البريئة بطريقة عشوائية لا تتفق مع أصول ونصوص وثوابت الشريعة .
إذا شئت انتصار الحق فأطلب جهاد أبي عبيدة والمثنى
ودع عنك الذي يسعى لدنيا وأن ذكر الجهاد وإن تغنّى