shopify site analytics
مئتا يوم على “طوفان الأقصى” وحرب غزة.. معادلات ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة - السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - مما لاشك فيه أن حادثة جامع النهدين كادت أن تكون القشة التي قصمت ظهر البعير لولا التصرف الحكيم من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأوامره لابن اخيه طارق بعدم الرد والتصعيد

الجمعة, 04-مايو-2012
صنعاء نيوز -
مما لاشك فيه أن حادثة جامع النهدين كادت أن تكون القشة التي قصمت ظهر البعير لولا التصرف الحكيم من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأوامره لابن اخيه طارق بعدم الرد والتصعيد فهل عرف الصالح أن الذين وراء محاولة الاغتيال قوم آخرون غير الخصوم التقليديون اولاد الأحمر وعلي محسن والحوثيون ؟!
إذا عدنا بالذاكرة إلى قبل محاولة الاغتيال بيوم في تاريخ 2/6/2011 كانت هنالك وساطة لوقف القتال الذي نشب مع أولاد الأحمر وفي يوم الجمعة 3/6/2011 كانت الوساطة مستمرة وأتذكر انه بعد وقوع الحادث اتصلت قناة العربية بحميد الأحمر الذي وضح بأن الرئيس اتصل بأحد أخوته وطلب منهم الحضور لأداء صلاة الجمعة ومن ثم الاجتماع لإنهاء القتال بتوقيع اتفاقية صلح ولكن وضح حميد الأحمر بأنه وإخوانه لم يذهبوا لأنهم شعروا بأن هنالك آمر غير طبيعي وفي تلك المقابلة اتهم حميد الرئيس علي عبد الله صالح بأنه افتعل ذلك التفجير ومن ثم تبين لحميد وللجميع أن الرئيس كان ضحية كغيره ممن حضروا لأداء الصلاة في جامع النهدين
قد يظن البعض بأن أولاد الأحمر هم وراء محاولة الاغتيال خصوصا الارتباك الذي حدث في الساعات الأولى بعد الحادثة وتضارب الأخبار من قبل أولاد الأحمر وحتى من قبل قناة سهيل ألمملوكه لحميد الأحمر التي ظلت تنشر إخبار عاجلة بأنه تم اغتيال الصالح ومن ثم ظهر أكثر من خبر عاجل جعل المتابع يشك بأن لهم يد في تلك المحاولة ولكن في نهاية المطاف اتضح بأن قناة سهيل كانت بوق لما يصلها من أخبار كاذبة واتضح جلياً تخبطهم وعدم معرفتهم لحقيقة ما حدث .
عند قراءة المتغيرات بطرق مختلفة نصل إلى نتائج غير متوقعه منها ماذا لو كان حضر أولاد الأحمر لأداء صلاة الجمعة في جامع النهدين ونجح الحادث !!! كان سيذهب اغلب الفرقاء السياسيون ضحية ذلك الحادث ولننظر للمعادلة لو توفي الصالح وشلته الحكومية وفي المقابل خصومه من أولاد الأحمر !! ماذا كان سيحدث ؟؟؟ من الجهة التي ستستفيد ؟؟
بالطبع لا توجد جهة داخلية ستستفيد والخصم هنا مجهول ومن المستحيل أن يكون المنشق علي محسن له يد في ذلك الأمر لأنه لا يزال أحمد علي صالح كقوة مكافئة موجود على الطرف الآخر وكذلك بكل تأكيد أن الحوثيون ليسوا بذلك الغباء لتكون لهم يد في ذلك الأمر " فمن هي الجهة التي ستستفيد من التخلص من ابرز القوى المتصارعة بضربة واحدة ؟؟ سؤال يستحق البحث عن إجابته ؟
إن الجهة المدبرة لمحاولة الاغتيال رغم معرفتها بعدم حضور بقية أطراف النزاع كانت مصرة على تنفيذ الجريمة لأن هدفها الأساسي هي زعزعة أمن اليمن واستقراره والدليل على ذلك هو بأن توقيت الضربة جاء بعد الانتهاء من أداء الخطبة حسب توضيح الشيخ ياسر العواضي في مقالة انتشرت مؤخراً وضح فيها بأنه جاء متأخراً لأداء صلاة الجمعة ولاحظ ارتباك المؤذن وإمساكه للمايكروفون لإقامة الصلاة من قبل انتهاء الخطيب المطري من أداء الخطبة وفي الركعة الأولى وقع الحادث ، بمعنى أن المنفذون للحادث حاولوا أن يأجلوا الضربة إلى حين اكتمال حظور الجميع وبعد استنفاذ الوقت نفذت الضربة اثناء الصلاة رغم علمهم بأن الجميع لم يحضروا .
يا ترى ماذا لو نجحت المحاولة وتوفى الرئيس الصالح !! السيناريو مشابه لما تم طرحه مسبقاً إذا نجحت المحاولة وتوفى أقوى أطراف النزاع إلا ان الطرف الأقوى بعد الحادث سيكون الطرف المنتقم وهم عائلة الرئيس بقيادة العميد أحمد علي والجميع يعلم بأن الساعات الأولى شهدت قصف انتقاميا مكثف قام به الحرس الجمهوري وبعد ان جاءتهم الأنباء بأن الرئيس بخير ويأمرهم بعدم التصعيد استجابوا لأوامره وتخلل التوقف بعض الاشتباكات الجانبية بسبب توتر الأوضاع وفي هذا السيناريو كانت ستدخل اليمن في نفق الانتقام والحرب والعاقل لا يرى أن هناك جهة داخلية ستستفيد .
إذا كل السيناريوهات والمعطيات تكشف بأن محاولة الاغتيال إذا كانت نجحت لا توجد جهة داخلية مستفيدة لأن الأمر سينعكس سلباً على الجميع !!
دعونا نسترسل ونسهب بالتحليل بشكل أكبر .
اذا عزينا الأمر لأطراف إقليمية سنقف أمام ثلاث قوى لها مصلحة في استقرار أو زعزعة أمن اليمن وهي السعودية وإيران وأمريكا
ولا يخفى الدور السعودي في محاولة حلحلة الأزمة واستضافة الجرحى من كل الأطراف لمعالجتهم وتبنيها مبادرة الخليج لإطفاء شبح الحرب الأهلية التي كانت ستندلع وستؤثر على السعودية سلباً مما ينفي أي اتهام قد يوجه لها بل أن من مصلحتها بقاء نظام الرئيس صالح ولا تخفى عليكم الأسباب .
أما إيران حاولت أن استسيغ ما هي المصلحة لها من هذا الحادث ولكني لم أجد أي سبب مقنع سواء لاستقرار اليمن أو زعزعة أمنه ذلك الوقت حتى وان كانت تدعم الحوثيون لأهداف دينية أو سياسية فلا مصلحة واضحة لهم لأن الحوثيون سيضرهم أي تدخل من قبل إيران في الشأن اليمني بمثل هكذا شكل .
أمريكا راعية الحرب ضد الإرهاب كل الاتهامات الجنائية تتجه نحوها وأن لها صلة خصوصا بأنه تم الكشف بأن الجريمة نفذت بصاروخ فوجاز موجه عبر شريحة ولكن الأمر غريب فما هي مصلحة الأمريكان من اغتيال الصالح الذي تعاون معهم في مكافحة الإرهاب بل أن خصومه يرون بأنه يستعمل قضية الإرهاب لإسترضاء الأمريكان
من المعلوم أن تصريحات المسئولين عقب محاولة الاغتيال تضاربت ففي البداية تم اتهام أولاد الأحمر ومن ثم تم سحب هذا الاتهام وظهر تصريح لسكرتير الرئيس الصالح يتهم أمريكا ومن ثم حولوا الاتهام إلى تنظيم القاعدة الذي أصبح شماعة لمشاكل الجميع، ومن المعلوم بأن أول من زار الرئيس صالح في مقر إقامته بالمملكة أثناء علاجه هو مبعوث أمريكي !! فما هي الدوافع ؟؟
ومن ثم أصبحت الحادثة ورقة ضغط سياسية يلعب بها الرئيس صالح فتارة يهدد بها خصومه وهو يعلم بأنهم منها براء وتارة يلقي التهمة على مجهولين معلومين لديه
كل الأدلة الجنائية لأدوات الحادث تشير إلى تورط أمريكي ولكن لم يطفوا على السطح سبب واضح عن الدافع إلا من قريب وقد يكون الأمر عند البعض غريب ولكنه يستحق التمعن به وذلك عندما صرح الشيخ ناصر محمد القردعي في شهر 10 من عام 2011 بأن الذين وراء المحاولة للاغتيال هم يهود الأمريكان الذين تواطئوا مع مؤذن جامع النهدين لاغتيال الرئيس صالح وعزى السبب بأنهم فشلوا في اغتياله "أي الشيخ ناصر" بنفس الطريقة عندما اكتشف شريحة تعقب في سيارته كان من المفترض أن يتم اطلاق صاروخ موجه لها وبين ان الأمريكان بعد فشلهم قرروا ان يغتالوا الرئيس وذلك حتى لا يقوم الصالح بتسليم الحكم له أي للشيخ ناصر محمد القردعي ليثبتوا بأنه ليس المهدي المنتظر فالشيخ ناصر يقول بأن الرئيس صالح هو أول من سيبايعه من قادات العالم كونه الإمام المهدي وسيسلمه بعد البيعه السلطه في اليمن حتى بعد حدوث الانتخابات وتسليم الرئاسة لعبده ربه فهو يقول بأن الحاكم الفعلي مازال علي عبد الله صالح ويذكر الشيخ ناصر قي أحد بياناته في عام 2010 شهر 12 بأنه جاء له رسول من قبل السفير والقنصل الأمريكي يريدون زيارته ومحادثته حول الارهاب كونه المهدي وبعدها وجد بأنه تم وضع له شريحة تعقب في سيارته لمحاولة اغتياله ولكنه تنبه للأمر وتوعدهم في احد بياناته ويقول بأن عجزهم عن اغتياله دفعهم لمحاولة اغتيال الصالح حتى إذا قتل الصالح اثبتوا بأنه ليس المهدي المنتظر ولكن الله لم يشاء بأن تكون ساعة الصالح قد حانت .
وهذا اقتباس من بيانه (وأما أصحاب الصيحة الذين يمكرون بالإمام المهدي المنتظر ويريدون أن يجعلوا له شريحة في الصالون ثم يتبعها مكر الطائرة من غير طيار فقد علمنا بمكرهم فاتخذنا الحيطة والحذر ولن يمكرون إلا بأنفسهم ولا يزال المهدي المنتظر يعلن لكافة أعداء الذكر الذين يريدون أن يطفؤا نور الله الواحد القهار أن يطفؤا النور فيمكروا بالمهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور بكل حيلة ووسيلة لينظروا هل يذهب كيدهم وما يغيظون فإنا عليهم منتصرون وفوقهم قاهرون بإذن الله ذي القوة المتين فكونوا شهداء يامعشر الذين أظهرهم الله على أمري من العالمين برغم أن القنصل والسفير الأميركي قد أبلغوا المهدي المنتظر أنهم يريدون زيارته إلى الدار فرحب بزيارتهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وقلت لرسولهم قل لهم مرحباً بزيارتهم إلى دار المهدي المنتظر ولن أتخذهم أولياء ضد مُسلم ولا كافر إلا أن يريدون نُصرتي لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر فهل أطلعوا على البيان الحق للذكر في طاولة الحوار من قبل الظهور فقال رسولهم لا أعلمُ ولكني أضنهم يريدون أن تساعدهم ضد الإرهاب فقلت له بل أنا الإمام المهدي أدعوهم إلى إتباع الكتاب هم وأصحاب الإرهاب فجميعهم إرهابيون مفسدون في الأرض أميركا وتنظيم القاعدة والحوثيين ومن كان على شاكلتهم وجميع الذين يسفكون دماء المُسلمين والكفار بغير الحق فقل لهم أني المهدي المنتظر أدعو كافة شعوب البشر إلى الدخول في السلام العالمي بين شعوب البشر وأريدُ تحقيق التعايش السلمي بين شعوب البشر فإن كانوا يريدون أن يشدوا أزري على ذلك فالحمدُ لله الذي تمت كتابة هدف المهدي المنتظر في طاولة الحوار من قبل أن يفكر السفير أن يزور المهدي المنتظر إلى الدار كوني لن أغير عم قلت شئ في طاولة الحوار مقابل الدولار ولن أسعى لرضوان المُسلمين ولا الكُفار بل أسعى إلى تحقيق رضوان الله الواحدُ القهار وأدعو البشر إلى إتباع البيان الحق للذكر رسالة الله إلى العالمين القرآن العظيم رحمةً للبشر من ربهم أفلا يشكرون)
اضافة الى ما سبق ذكره حول كون امريكا هي من وراء المحاولة نجد الآن بعد أن استنفذت كافة أوراق اللعب السياسي للرئيس صالح وتزايد الضغط الدولي خصوصاً من قبل الأمم المتحدة وأمريكا وأصبح السفير الأمريكي يتدخل بشكل سافر جعل حزب المؤتمر يظهر استيائه منه علناً نجد الصالح بدأ يلوح بورقة حادثة جامع النهدين من جديد ليضغط بها وبالتأكيد ليس على خصومه التقليديين ففي تصريحات الجندي عن اسماء المتورطين لم يذكر أي أسم من أولاد الأحمر ولا حتى علي محسن ولا الحوثيون .
في ختام هذا المقال ندعو الله أن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا وأن يصلح أهله ويوفقهم لما فيه الخير ورضوان الله عز وجل وان نكون له من الشاكرين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)