shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ما من احد إلا وأرادها ثورة مزلزلة بحيث يفوق حجم زلزالها المصوب نحو آفات الفساد وعناصر الدمار التي عشعشت في البلد قرابة ثلث قرن من الزمن،

السبت, 05-مايو-2012
صنعاء نيوز يحيى السادة -
ما من احد إلا وأرادها ثورة مزلزلة بحيث يفوق حجم زلزالها المصوب نحو آفات الفساد وعناصر الدمار التي عشعشت في البلد قرابة ثلث قرن من الزمن، حجم الخراب والدمار الذي تسبب به العابثون والفاسدون، إذ ما من ثورة من ثورات الربيع العربي أو من ثورات العالم، تمتلك دوافع وبواعث إشعالها أكثر من الدوافع والبواعث والأسباب التي تقف وراء اشتعال الثورة هنا.
99% من إجمالي سكان هذا البلد ما من أحد منهم إلا وكان يريدها ثورة بكل ما لهذا المصطلح الثوري من معنى. سواء شارك في صياغة وتجسيد هذا الهدف من خلال المرابطة في الميادين والساحات الثورية في طول الوطن وعرضه، أو بوسائل أخرى كحرصه على المشاركة في التظاهرات التي لا تخلو من الأخطار أو من خلال حضوره طقوس الجمعة مصطحباً معه أهله وأولاده أو حتى بقاءه خارج إطار هذه المحطات الثورية الموثقة بالصوت والصورة وربما بأوسمة الجروح والكدمات، والإعاقات الجسدية، إذ يكفي هذا البعض الذي لم ينل شرف المشاركة الفعلية والملموسة في ملحمة ثورية وتاريخية كهذه، هو تطلعه للتغيير، وإقراره بصعوبة الاستمرار في ظل حاكم... ألحق بالوطن وبالشعب كوارث ومصائب ربما لم يلحقها حاكم أخر بوطنه وشعبه على مر التاريخ.
أية مقارنة بين الأوضاع التي كانت سائدة في الدول التي شملتها ثورات الربيع العربي ستتمخض عنها نتائج صادمة، لأي باحث لاسيما إذا ما كان بحثه له ارتباطات بالأنماط المعيشية السائدة في هذه الدول، وبحقوق الإنسان وبتطور نشأة الإنسان منذ الأزل وحتى يومنا هذا، إذ لن يجد إنساناً بدائياً في واحدة من الدول التي شهدت ثورات مؤخراً ضد ديكتاتورياتها غير في هذا البلد الذي يحتكم فيه الناس لشريعة الغاب، حيث لا حياة رغيدة، غير لمن يسطو على ممتلكات الدولة وحقوق الضعفاء ولمن يقطع الطريق ويزرع الخوف في نفوس الآمنين.
أية مقارنة إحصائية سيجد عندها أي باحث العجب العجاب الأمر الذي سيرغمه على التوقف عند أرقامها مرغماًُ, لاسيما عندما يعلو منسوب هذه الأرقام على ما هو متوقع ومحتمل في أشد الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعيشها بعض المجتمعات والشعوب المتخلفة في عالمنا الثالث المتخلف والفقير، فما تقع بين أيدينا من تقارير ومن معلومات دولية تتعلق بأوضاع اليمن في أكثر من مجال ما هي إلا خير شاهد على ما أعمله نظام صالح بهذا البلد وبهذا الشعب خلال فترة حكمه، هذه الفترة المظلمة والموحشة التي أوصلت الوطن وقاطنيه إلى ما هما عليه اليوم من حال أقل ما يقال عنه إنه مزر ومخيف، يتطلب الخروج منه إلى وضع يتماثل مع وضع دولة عربية كتونس مثلاً عقود طويلة من الزمن ما بالنا إذا كان طموح البعض هو الارتقاء بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة.
كشعب الكل وباستثناء 1% هم مجموع اللصوص المتخمين بالثروة.. أرادها ثورة حقيقية تدك معاقل الفساد والفاسدين على طريق التأسيس لدولة مدنية حديثة، لكن ما لم يكن يدركه الكثير، أو يتوقعه هو حجم هذا الفساد ومدى تجذره في الأرض، فضلاً عما يحظى به من إسناد خارجي إقليمي ودولي... هذا الفساد الذي وإن بدا في شكله على أنه مجزأ من خلال الانشقاق والفرز الذي أحدثته الثورة في جسم النظام، إلا أنه مثل ومن خلال ما تمخض عنه من فرز أهم ضمانة لما تبقى من النظام في أن يفاوض، وفي أن ينجو من كثير من محطات سقوطه؛ لمجرد حصوله على الحصانة القانونية والقضائية التي لم يكن له أن يحصل عليها لو لا موافقة الجناح السياسي المعارض الذي يتحكم بقراراته رموز المنشقين عن النظام، ممن هم معرضون هم الآخرون للمساءلة عن كثير من الخروقات القانونية وعن كثير من المال العام المنهوب، إبان شراكتهم للسلطة في الحكم على امتداد ثلث قرن من الزمن.
ما من أحد في هذا البلد إلا وأرادها ثورة فاصلة تنهي آلام وأوجاع وعذابات وطن وشعب، مستمرة منذُ عقود، بيد أن حجم المؤامرة الداخلية والإقليمية والدولية، ربما اقتضت مثل هذا التأخير، ومثل هذا التباطؤ في الخروج من نفق معضلاتنا، ومثل هذا التداخل في الأدوار وفي بروز قوى استطاعت بحكم نفوذها العسكري والمادي والقبلي أن تستحوذ على كل الضوء، في مقابل حجبه عن الثوار الحقيقيين الذين أشعلوا فتيل هذه الثورة وغذوا بزيت دمائهم هذا الفتيل كي يبقى متقداً ومتوهجاً حتى يومنا هذا.
فباستثناء ثورتنا الراهنة التي لم تفرز حتى الآن قيادياً وطنياً واحداً من صفوف الشباب، ومن وسط الساحات الثورية نتيجة تصدر البعض ممن لا علاقة لهم بالثورة المشهد الحالي لمجرد ركوبهم مطية الثورة. باستثناء ثورتنا هذه نجد أن ما من ثورة تاريخية شهدها العالم منذ الثورة الفرنسية وحتى ثورات الربيع العربي إلا وتمخض عنها وعن نضالات أحرارها وحرائرها بروز أسماء وطنية ووجوه قيادية لم تكن معروفة أو مألوفة لأحد من قبل.. لكن مجريات الثورات وأحداثها تكفلت بفرزها والدفع بها إلى واجهة الأحداث السياسية والشعبية، كما هي الرياح التي تدفع بالسحب الماطرة نحو الأرض الجدباء والقاحلة.
أردناها ثورة نطوي من خلالها ثلاثة عقود زمنية ربما هي الأسوأ والأكثر ظلمة وعتمة وفوضى على مر تاريخ هذا البلد، فإذا بنا نفاجأ بأوصياء على هذه الثورة، وعلى هذا الوطن وقاطنيه، يتصدرون واجهة العمل الثوري، ويفاوضون على مستقبل وطن وشعب، في إطار أجندة إقليمية لا تؤمن بشيء اسمه ثورة، لا سيما في منطقة جغرافية كهذه، وإنما بأزمة بين حلفاء الأمس في إطار المشروع الإقليمي، وفرقاء اليوم في إطار هذا المشروع ذاته، حتمت عليهما الثورة الشبابية الانشطار في سبيل ضمان استمرار مصالحهما، ومصالح الجوار والغرب على السواء.
- الأولى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)