shopify site analytics
اختبار طريق شحن أسرع من قناة السويس - موقف صادم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة - الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته "جرائم المعلوماتية" - فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق في ليبيا يظهر من جديد - القدوة يكتب: حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي - الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري - بلمسة شبابية وإيقاعات عصرية 'إينيز' تصدر 'ماشي عادي - تدشين توزيع مساهمة وحدة التدخلات الطارئة في الشعر وجبلة - قيادة جامعة إب تتفقد سير الأداء بكليتي النادرة والسده. - الدكتور الحيفي.. يترأس اجتماعا موسعا بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في 21 أبريل 2012م كتب نصر طه مصطفى مقالة تحت عنوان:”كلمة صدق لقائد الحرس الجمهوري” قال فيها:

الأحد, 06-مايو-2012
صنعاء نيوز /*بقلم/ د.عادل الشجاع -


في 21 أبريل 2012م كتب نصر طه مصطفى مقالة تحت عنوان:”كلمة صدق لقائد الحرس الجمهوري” قال فيها: تكمن مشكلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الفترة الراهنة اعتقاده أنه لا أحد يفهم في السياسة مثله، لا في المؤتمر ولا في المعارضة”، وفي مقاله له كتبها في 18 سبتمبر 2006م تحت عنوان: “بين صالح وبن شملان.. من نختار”؟ مقاربة شرعية في ضوء فقه المقاصد, قال فيها:”بين علي عبدالله صالح وفيصل بن شملان من نختار”؟.
من الأفضل والأصلح بمعايير وقواعد المصالح والمفاسد المتعارف عليها والتي أشرنا إليها قبل قليل, لنقف قليلاً مع هذه القراءة الهادفة للخروج برؤية واضحة في هذا الأمر، منطلقين من معيار محدد في عملية قياس المصالح والمفاسد، وهو الحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار أولاً؛ فبدون هذه الأمور لا تقوم للدولة - أي دولة - قائمة. وثانياً: تحسين الأوضاع المعيشية بكل ما يعنيه ذلك من محاربة للفقر والبطالة والفساد وتشجيع للاستثمار، وما يتطلبه من أمن واستقرار وعدالة, وثالثاً: محافظة على مصالح اليمن في الداخل والخارج، وهذا في النهاية يرتبط بالأمرين السابقين له، فكلها قضايا متكاملة فيما بينها.
وهنا سأكون واضحاً ومباشراً منذ البداية وأقول:”إن قواعد المصلحة والمفسدة ترجح بلا جدال أن اختيار وانتخاب المرشح علي عبدالله صالح هو الأنسب والأصلح والأفضل لمصالح البلاد والعباد”.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هي مشكلة الرئيس السابق، أم هي مشكلة المثقف المنزلق المتملق الباحث عن منصب، حتى لو كان على حساب الوطن والمستقبل؟.
لقد قال في مقالة نشرت في أغسطس 2006م تحت عنوان:”لهذا نقف مع الرئيس”، قال فيها: تدهشني كثيراً مواقف بعض إخواننا في المعارضة عندما يعتقدون أنه لم يعد في سجل الرئيس علي عبدالله صالح ما يجعلنا ندافع عنه وندافع عن مواقفه، ولذلك يلجأون بعضهم بوعي، وبعضهم بلا وعي إلى اتهامنا بالتزلف والتملق والخوف على مناصبنا, وكأننا لا ننطلق في دفاعنا عن الرجل ومؤازرتنا ومساندتنا له، ولمواقفه من قناعة ويقين وصدق.
وإخواننا هؤلاء - مع كامل احترامي الشخصي لهم سياسيين وصحفيين - يمارسون علينا من حيث يعلمون ولا يعلمون إرهاباً فكرياً غير معقول ويقعون ببساطة فيما يتهمون الطرف الآخر بممارسته, وكأنه لا يمكن لأحد أن يقف مع الرئيس علي عبدالله صالح إلا إذا كان متزلفاً ومن حملة البخور.
ألا يدل هذا الكلام على تغليب المصلحة الشخصية على الأهداف الوطنية؟ وشعار الثروة والنفوذ الذي أصاب بعض المثقفين بالجنون فسعوا للانتقال من حزب إلى حزب ومن جماعة إلى أخرى على حساب الأخلاق الإنسانية. حينما أراد أن يحسن من صورته أمام الثورجية قال: “أصبح الفساد الشامل هو السمة الرئيسية لحكم صالح، ولم نعرف دولة نظام وقانون، ولم نشعر بالأمان مطلقاً”، لكنه نسي أنه قال في 2006م: من ينكر أن الرئيس علي عبدالله صالح هو صاحب أهم منجزات استراتيجية في تاريخنا المعاصر منذ قيام الثورة اليمنية؟.. من ينكر أنه صاحب قرار العفو العام في عام 1982م وإغلاق ملف المعارضة المسلحة؟.
ومن ينكر أنه صاحب إنشاء صحيفة (الميثاق) لسان حال المؤتمر الشعبي العام، و(الصحوة) لسان حال الإخوان المسلمين، و(الأمل) لسان حال الجبهة الوطنية الديمقراطية, و(الشعب) القريبة من حزب البعث؟.
ومن ينكر أنه صاحب قرار استقلال القرار الوطني، بعد أن كانت حكوماتنا تشكل بالتشاور والفرض من الخارج؟.. ومن ينكر أنه الذي نجح في تجنيب اليمن ضربة عسكرية وشيكة في عام 2001م؟.
سنكتفي بهذا القدر من المواجهة مع ذلك المثقف المنقسم على ذاته، لننتقل إلى نصائحه الموجهة إلى قائد الحرس الجمهوري الذي وصفه برجاحة العقل وهدوء النفس, وهاتان السمتان من سمات القادة العسكريين الناضجين والقادرين على تحمل المسؤولية, وبالرغم من شهادته لنجل الرئيس برجاحة العقل, إلا أنه بدأ يكيل له النصائح، وكأنه يناقض نفسه فيما ذهب إليه.
ينصحه بترك دوره العسكري والتفرغ للعمل السياسي, وقد تطرق لكلمة قائد الحرس التي ألقاها أمام قادة الحرس الجمهوري، وقال: إن ذلك اللقاء كان غير واضح سوى الإشادة بدور والده كمؤسس للدولة المدنية الحديثة والتزامه بالولاء للرئيس الجديد المنتخب عبدربه منصور هادي، وكأن الأستاذ نصر أراد من قائد الحرس أن يعلن تمرده على الرئيس الجديد، ولم ينس الأستاذ نصر أن يشير إلى الأولويات العشر التي تبناها قائد الحرس عام 2008م، ومن بينها الأولوية الثامنة التي نصت على ضرورة استعادة هيبة الدولة وحكم القانون.
واعتبر نصر طه هذه الأولوية إدانة كاملة لنظام والده، وتساءل نصر: لماذا لا يقف العميد أحمد مع التغيير ويسانده ويطوي صفحة الماضي ويسهم بشكل حقيقي في بناء دولة مدنية حديثة؟.
والسؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى: أي تغيير يقصده السيد نصر؟ هل هو تغيير عبدالمجيد الزنداني المطلوب للولايات المتحدة بتهمة تجنيد وتمويل الإرهابيين وأنصاره في ساحة الثورجيين؟.
أم تغيير علي محسن - قائد فرقة الجيش المنشقة - وفصائل القبائل والإسلاميين المسلحة التي قادت معارك مدمرة في العاصمة وتعز وأبين وأرحب؟.
إن الأولويات العشر التي تتحدث عنها تعد وثيقة سياسية بمثابة خريطة طريق للعمل الوطني، ولو أن القوى الوطنية التقطتها لكانت درعاً حقيقياً لمواجهة آلة القتل والتدمير التي خطط لها التجمع اليمني للإصلاح، ونفذها جناحه المسلح.
هذه الأولويات أرادت أن تخرج الوطن من تحت ركام الحروب العبثية ليعود وطناً للعيش المشترك بين أبناء الوطن، ولو كنت منصفاً لقلت: إن العميد أحمد بما يملكه من عناصر القوة، إلا أنه رفض وسائل الاستقواء بالسلاح وهو المجروح على أبيه، وما تعرض له من محاولة اغتيال.
وأنت تعلم ماذا يعني أن يُعتدى على أبيك في ثقافة الثأر اليمنية، ومع ذلك كان عند قدر المسؤولية، والتزم برجاحة العقل التي قلت عليها، وغلب مصلحة الوطن واستقراره على الأخذ بالثأر لأبيه، كان يدرك أنه لن يجعل اليمن حديقة خلفية لصراعات إقليمية أو دولية، كل ذلك كان تمسكاً بمؤسسات الدولة.
لقد كانت وثيقة الأولويات العشر تعالج بنظرة مستقبلية كل المسائل بموضوعية وعقلانية لبناء غدٍ أفضل لأبناء الوطن، كان العميد أحمد يدرك ومازال أن السلاح ليس له وظيفة داخلية، ولن يكون مرجحاً لمسألة الحوار، أو مؤثراً بأية حال في صياغة مستقبل الوطن؛ فالوحدة اليمنية يجب أن تكون هي الأبقى لتبقى نموذجاً وخريطة طريق لوحدة الأمة العربية، وهي تبني غداً بحرية بعيداً عن الأيديولوجيات القاتلة والممزقة للشعوب.
لقد أثبت العميد أحمد خلال الأزمة أن الوطن يحتاج إلى الحوار وليس بالسلاح وبالوطنية لا بالمذهبية والارتباط بالقوى الإقليمية المتصارعة.
كنا نتوقع من كاتب بحجم نصر طه مصطفى أن يطلب من أولاد الأحمر وعلي محسن أن يغادروا المشهد السياسي؛ كونهم معيقين للدولة المدنية الحديثة، إضافة إلى أنهم أشعلوا حرباً مفتوحة في مناطق عدة.
ألم يكن من الأجدر أن توجه النصيحة لأولئك الذين جعلوا بكاء القتلى يرتفع عالياً وفتحوا مصانع الأرامل والثكالى والأيتام؟.
إن القتلى يعاتبون نصر طه مصطفى الذي يغلب الأيديولوجية على المصلحة الوطنية، والذي يعزف على موسيقى غنائم الحرب وإثخان جسد المجتمع بجراح لا تكاد تندمل، إن من الأجدى لنصر طه أن يدعو إلى حل حزب التجمع اليمني للإصلاح بوصفة حزباً قام على أساس ديني، وهو يسمح أحياناً بما يحرمه في أحيان أخرى، كما أنه حزب خلق عداء مع كل المكونات السياسية والاجتماعية، ويرفض التعايش مع الآخرين.
إننا بحاجة في الوقت الراهن للحفاظ على من وصفهم الأستاذ طه برجاحة العقل؛ لأنهم الأقدر على القضاء على التطرف الذي يسمي نفسه بالإسلام ويزرع الخوف ويمارس العنف.
إن الحكومة الحالية ليست أقوى من حكومة الرئيس صالح، والبلد لم يصبح أكثر توحداً ومركزية عما كان عليه قبل الاضطرابات.
من الواضح أن نصر طه ينفذ أجندة حزب الإصلاح التي تسعى إلى إضعاف الحرس الجمهوري وتقوية علي محسن وحزب الإصلاح الذي يسعى إلى مسك السلطة، وهذا ما يسعى إليه الحزب من خلال المليشيات المسلحة والسيطرة على قوات الأمن..
نحن أمام عمى سياسي سيؤدي إلى تفكك الدولة وسيخلق مأزقاً سياسياً طويل الأمد، وسيقوده المتشددون وتنظيم القاعدة.

*نقلا عن صحيفة الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)