shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
 بحجر الله لا تقترب من: زينتي، مقرمتي، شعري ..
الى نساء الحياة النبض المتجدد الذي يزهر في صباحات الركام، نساء اليمن، خصوصاً نساء الريف..

الأحد, 06-مايو-2012
صنعاء نيوز /أروى عثمان -

بحجر الله لا تقترب من: زينتي، مقرمتي، شعري ..
الى نساء الحياة النبض المتجدد الذي يزهر في صباحات الركام، نساء اليمن، خصوصاً نساء الريف..


يكرهون كل ما هو أزرق، وما يمت للزرقة بصلة.. بحراً كان أم سماء، فستاناً، جينزاً، منديلاً، وأية صبغة تجميلية كانت أم "فينوكة" وشرائط شعر أم زهرة برية تذوب زرقة بمداعبات القمر، وتكتسي بالذهبي في ركضها الأبدي لـ"عين الشمس"، الأزرق وكل الألوان عدا الأسود، هم المهددون للهوية العربية الإسلامية، خصوصاً في يمن الإيمان والحكمة .
أما الأسباب التي يوردها العملاء والخونة من أن ما يهددنا ليس سوى التخلف والتعصب، والنظام التعليمي والسياسي والاجتماعي والثقافي المتخلف الذي لا ينسجم مع العصر، فهي أسباب واهية وحق أريد به باطل.. تحاربنا بها أمريكا واسرائيل وادواتها لكوننا "خير أمة" وقد اصطفانا الله بهذا اللقب دوناً عن البشرية!.

أيهما أولاً: هيكلة الجينز أم هيكلة الجيش؟
أصبحت اليمن ساحة حرب ومواجهات مستدامة ومميتة لحروب الزنة، والمقرمة، والمغمق وأخيراً الجينز، فزجوا بنا في صراع وقلق وجودي وكأننا في سجال ونقاش فلسفي سيعجز هيجل وأرسطو وايمانوئيل كانط و،و، وأي فكر فلسفي ينتعش بمقارعة الحجة بالحجة والبحث عن الحقيقة عن الإدلاء بدلوهم في هذه القضايا الكبرى، بل وسيتقزم الفكر الفلسفي القديم والحديث والمعاصر للإنسانية أمام هذا الموروث السلفي /الوهابي اللافقاري، عندما يختزلنا في معارك "قدسية" :" ايهما أسبق الجينز أم الشتارة أم السروال الإسلامي؟ وبأيهما نكون أو لا نكون !

اذكر الجينز وطرَف له "صميل"
هذه الكينونة الوجودية للملاحم الكبرى "لأعمدة ثقافة الفرغة" بها أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد، بل وقادوا الغزوات والسجالات والهذيان العصابي: "من أنتِ؟ أقول لكِ ماذا تلبسين.. جينزاً أم سروالاً بلدياً "شتارة"؟ اعرف عدوتك من مقرمتها؟ لا تصالح وان توجوك بالذهب فالجينز جينز، والشتارة شتارة؟ من قالت شتارتي، ما غلبت. أذكر الجينز وطرّف له صميل، لا صوت يعلو فوق صوت الشتارة والزنة والمقرمة والمغمق؟
وبناءاً عليه، نقول للرئيس عبد ربه هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، واللجنة العسكرية والأمنية، والمبعوث الأممي جمال بن عمر، لا تستهينوا بالزنة والمقرمة والجينز على انها "شماطير" مطلقاً، فقبل هيكلة الجيش، والمدارس والمؤسسات والحوار، لابد من هيكلة الزنان والمقارم والمشقر والسراويل وخصوصاً الجينز الذي يُقبل في هيئة امرأة، ويدبر في هيئة شيطان اسمها صَيَاد "المرأة" ، فهيكلة الجينز أولاً واقتلاعه بالدستور، وبالشرع والشرعية، فاجتثاثه لا يختلف عن اي ثورة اسقاط النظام والحكم العائلي، وقاعدة الديلمي، وجبل الصمع ..إلخ ولذا لا مناص من الحشود المليونية في الجمعة المقبلة بـ"هيكلة الجينز، وجينز بشرى المقطري أولاً ً".

"شتراوس" يكسر ناموس الأمة:
فالجينز العدو الأول والأخير لأنصار وحماة (الشعب يريد اسقاط النظام) فعندما ظهر قبل أكثر من قرنين 1873 وابتكره "ليفي شتراوس" في "عزكم امريكا" وكان ملبساً للعمال وخصوصاً عمال المناجم، وبعد ذلك كان لباساً لكل طبقات المجتمع والعالم ، فتجد أشهر فنان أو رئيس أو مواطن عادي يلبسه، وأصبح رمزاً للمساواة بين كل الفئات والطبقات والثقافات، كل هذا السرد لتاريخ الجينز، يعد حججاً واهية، فمكتشفه يهودي ابن يهودي، وعدوتنامريكا واسرائب تريد أ أمريكا واسرائيل تستهدفان عقيدتنا، وكسر ناموسنا وشرفنا المقدس عن طريق الجينز، وعن طريق بناتنا ونسواننا، فلنحذر الصليبيين أعداء الأمة’ إنهم يدسون الجينز في العسل .

غزوات اغلاق الشواقيص
أمة حولت معركتها الحقيقية من أجل الإنسان ليزدهر بالعلم، وتشغل نفسها باختراع وتقديم كل مقومات الرفاهية للإنسان والإنسانية في هذا الكون، أمة تحيد عن مفهوم حريتها في انشغالها بعلوم وفلسفات الحياة،وقضايا الميتافيزيقا، والفن، والتصنيع و’و، الى أمة تجاهد ليل نهار على معارك الخرق، والشعر والحامورة، والفراتك، و"المصر الطالعي " وكم ونوع الغلمقة والحركة والخطوة بالسنتميتر . أمة جندت نفسها ونذرت حياتها منذ قرون وسخرت اعلامها ومنابرها لملاحقة ومكاردة النسوان في الحياة والممات .
أمة لا شغل لها ولا هدف سوى سد/ عكم النوافذ، والشواقيص، وأي خرم أو كوة يدخل منها الضوء والهواء .. وهذه المرة أضيف الجينز الى قائمة المكاردة المقدسة، والدليل على هوس جماعاتنا "أنصار ضد الجينز " طرحت لهم احدى شركات في عدد من محلات بيع الملابس الإيطالية مجموعة من سراويل الجينز الإسلامية، المخصصة للرجال المسلمين لتسهيل ادائهم للفروض ( صحيفة الشرق الاوسط 15فبراير2006 العدد1941
اذن "سكهونا" وتعاقدوا مع الشركة الايطالية وغيرها لتنسج جينزاُ اسلامياً بمواصفات " الخصر المرتفع " لتسهل السجود اثناء الصلاة تضاف إلى إنجازاتكم الاكتشافية بجانب انجازات بيل جيتس، واينشاتين، وعباقرة العالم، واختراعاتكم الاسلامية "المصارف الاسلامية، والبسباس الإسلامي، والعدس والوزف، الدجر الإسلامي، وأنصار الصانونة الإسلامية، ومؤخراً الشواقيص الإسلامية لعكم وسد الهواء المنفلت، القليل الحياء .

الإصلاحيون : شهداء "الجينز" في أي خانة يندرجون؟
في هذا السعار/ الموت المتلاحق، كيف نحسب شهداءنا الذين سقطوا وهم من يلبسون الجينز وما أكثرهم ؟ اين ندرجهم، وفي أية خانات ؟ هل سيحشرون مع أصحاب الزنن والصماطات، وعطر العودة السعودي، أم أن رقيباً وعتيداً سينشغلون بمطرقة الفرز ؟ أم ستسقط رتبة "شهيد" لأنه والعياذ بالله مات متدثراً بالجينز! وربما نسمع فتوى في الجمعة المليونية الثورية القادمة تقول إنه لايجوز قبره في مقابر المسلمين، ولا /ولن يحشر مع الشهداء المؤمنين والصدَيقين !!!

صميل العفة الجامعي
قبل فترة حراس الفضيلة في جامعة صنعاء، اساتذة جابوا العالم، البعض منهم، لا يقبلون أن يدرسوا في معلامة من شدة تكدس المعلومات العتيقة، فتركوا معركة التعليم ليتحولوا إلى معارك المجاهدين لملاحقة النسوان (الطالبات) نعم، لقد تركوا العلم والمعرفة كونهما جهاداً أصغر وتفرغوا لفريضة الجهاد الأكبر، هؤلاء الحراس خرجت فضائحهم على لسان الطالبات، وفي بعض الصحف . لقد جُرحن في اخلاقهن وكرامتهن، لأنهم رأوا بعيون النسور والحس الأمني العقائدي بعض الطالبات اثناء المحاضرات أو المشي في اروقة الجامعة أن الجينز يظهر من تحت سربلة البالطو ..الله يستر !!.
أساتذة لا عمل لهم سوى عيونهم المثبتة بمسامير ومطارق (فكر الفضيلة والأمر بالمعروف ) تتقلقل وتترصد الطالبة التي لبست جينزاً،أو لبست سروال أبو عطفة، وأخرى ان لبست شتارة، كذلك تتغلغل عيونهم وتدور من كحلت عيونها، وكم عدد الفصوص في طرف "مقرمتها" و من كان نقابها بدرفتين أوعشر كمقياس لشرفها وعفتها. .
وكنت أتمنى من عمادة الكلية العسكرية أو بالأحرى دار الإفتاء الجامعي ) أن يضيفوا بنداً لقبول الأساتذة الجامعيين الذين يمتلكون الحس الهوساني للملاحقة والملابجة أن يمنحوهم "صميل العفة " وكرسياً بجانب عسكر الحراسة والتفتيش الأمني، فيكسرون بذلك خرمة اللهاث والجنون المسعور والمنفلت لملابس الطالبات وحركتهن، بل وأن يزودهم بعدد من موازين وقياسات وأجهزة ضبط بمقدار ريختر لـ : كم شبر يطول البالطو أو يقصر ؟ وكم طول الأكمام والخصر ؟ وماذا يستحب من زرارات ؟ وكم يبلغ حد التعزير والدردحة التي تنالها الطالبة اذا ما ضبطت تلبس بالطوهاً ملوناً وعلى أكمامه ورود صغيرة ؟ وكم جلدة لمن تلبس الجينز ؟ وكم شتمة وسبة، وعرعرة لمن تتطاول على استاذ الفضيلة، وتقول له : جني يتحملك أيها البروفيسور، استح أنت على نفسك، فأنت رسول علم مش محاكم تفتيش في دار البشائر وسجن حجة والأمن السياسي.. ومعظمنا سمع الفضيحة قبل سنوات بين استاذ التاريخ الجامعي، والطالبة المحجبة التي بدأ جزء من بنطلونها الجينز . ( لنستمع لسير الطالبات ومغامرات بعض أساتذة الجامعة في اللحاق والجري والهوس المسعور))

"الجينز " مفسدة صغرى أم كبرى، أيها الشيخ
أما وقد صنع الشباب والشعب ثورة شعبية سلمية وعكموها سادة الإصلاح وانصار وحماة الثورة بـ "البطحة المقدسة " وتفحرروا بالساحات وحولوها الى محاكم تفتيش وشئون قبائل ودواوين مشائخ واقسام أمنية وسجون، ومدارس تحفيظ، فنرجو منهم أن يفتونا في من تضبط وتقفش وهي متلبسة الجينز ، فهل ارتكبت جرم مفسدة صغرى أم مفسدة كبرى ؟ وكم "رطل" حصانة تستطيع الملبوُجة أن تُمنح، أم أن ليس لها حصانة ؟ وهل يقام عليها الحد في ساحة التحرير عند دبابة ثورة 26سبتمبر أم بجانب السجن المركزي للساحة أو ما يطلق اللجنة الأمنية لساحة التغيير والقريبة من المنصة ؟
وبذا تضاف الى قادة ومشائخ الإصلاح انجازاً فوق انجازاتهم واستحقاقاتهم وعبقرتيهم الثورية من " مرص " الثورة وتحويلها الى فتة بالسمن والعسل البلدي " زواج الصغيرات، وحصانة النظام، والإعلام الثوري اليومي المتجدد لنشر فتاوى وثقافة الدورة الشهرية، والنفاس والجنابة ونواقض الوضوء، وكيف تصبح ثائراً بلا جينز..الخ

الجينز ليس كرسي السلطان /"ارحل"
الجينز ليس كرسي الرئاسة، وليس منصة بختم (الإيمان يمان والحكمة يمانية ) الجينز ليس خيمة، ولا منسقية، ولا ائتلاف، ولا خلافة "أمة لا تصلي الفجر، لا تستحق النصر "، ولا قصر جمهوري، ولا مسيرة من الستين الخلفي الى الستين الامامي بدهاليزه الظاهرة والمخفية، الجينز ليس ساحة ستين في سبعين، ليس صحناً مشبكاً بامتداد طول وعرض الساحة بذباب الستين والسبعين مستبشرات داخلات في الماراثونية المليونية لمن ينهش أكثر.

شربة " ضد الجينز"
اذا عندكم عقدة من الجينز كشر مستطير فالحل، فعندكم حل من اثنين : إما تتجنبوه " سكتة مساكتة " أو تلبسوه من باب التعبير الشعبي ( من يريد يأمن الشر يقرب له / أي يلبسه ) اعتقد ستخففون من عقدة الذنب المسيطرة عليكم منذ قرون ، وستبطلون ملاحقة النسوان وعباد الله من زُوَوة الى زُوَة، ومن زغط الى زغط، مالم شوفوا لكم شركة تصنع لكم شربة أو" الشربة السنة " فهي الحل، وهي شربة تقليدية على سنة الله ورسوله "تزحط " مافي جوفكم من تراكمات ثقافة القرون الغابرة، فتتخففون من تخمة ظل الله على البطن، ويتخفف المجتمع من ثقل هذا الظل المستبد .

حروب السراويل يجب أن تنتهي
حروب السراويل يجب ان تنتهي، حروب الخرق، وطلاء الاظافر، وغزوات الكحل، والحامورة، والخضاب والصديرية، والأخراص والعطر يجب أن تتوقف .. بقطع عهود الفرغة الجالبة لثقافة الاستبلاه، والاستكلاب والعدمية العابثة بكل تفاصيل حياتنا.

أخيراً:
اجسادنا وملابسنا وزينتنا لا تحولوها ساحات للحرب والغزوات المقدسة، والى معتقلات وشعارات، "ارحل"، و الله أكبر يسقط الجينز عدو الله .. سيف الله المسلول لا يسلط على زنتي ومقرمتي ومشقري وشوية الخضاب والحناء. فـ"بحجر الله" وبالقانون وبالدستور، وبالمواثيق الدولية لا تحولوا أجسادنا الى مكر مفر وجلمود صخر حطه السيل من عل أو من أسفل. أتركوا شعرنا، وأرجلنا، وأظافرنا، نقصقصها بالطريقة التي نريد، نمشط شعرنا بالمشط الذي نريد، ونملسه بالدهن والكريم والصبغة التي نريد.. أجسادنا وزننا ومقارمنا وسراويلنا، وملابسنا الداخلية والخارجية ملكٌ لنا.
يا جماعة الخير، نريد الحرية لأعيننا واجسادنا واطلاق سراحها من سجون "المراتق والمخايط المقدسة" باسم السماء.
فكيف تشوفوووووووا؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)