shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ودَّعتْ ساركوزي، استقبلتْ فرانسوا هولاند، تبقى فرنسا زعيمة الحرية، مَنْ تتحدث لغة العصافير، أقر ساركوزي بالهزيمة، وجّه عبارة واحدة لهولاند : «أتمنى لك حظاً سعيداً»،

الخميس, 10-مايو-2012
صنعاء نيوز عبدالرحمن بجَّاش -


ودَّعتْ ساركوزي، استقبلتْ فرانسوا هولاند، تبقى فرنسا زعيمة الحرية، مَنْ تتحدث لغة العصافير، أقر ساركوزي بالهزيمة، وجّه عبارة واحدة لهولاند : «أتمنى لك حظاً سعيداً»، خطب في جماهير حزبه - حزب فرنسا - لا فرق، صفّقوا له، شكروه، قال لهم : «بل الشكر لفرنسا، التي تستطيع أن تقول نعم، لا تتردد أن تقول لا، شكراً لكم أنتم أيها الفرنسيون تجيدون الاختيار من أجل مستقبل أطفالكم»!!
هنا جوهر الديمقراطية الحقيقية أن يذهب مَنْ يذهب محترماً ويأتي مَنْ يريده الشعب متحملاً مسؤولية عظمى، إذا أجاد بقي سيداً للقصر، وإذا أخفق ذهب وظل سيّداً لنفسه، مواطناً محترماً، لم يتردد ديجول، عظيم فرنسا وقائد تحريرها، عن أن يترك الأليزيه حين سمع صوت الشعب : «لست صالحاً لكل المراحل، اذهب واترك لغيرك أن يقود»، لم يتردد في أن يرحل، وظل عظيماً في نظر الفرنسيين إلى اليوم، وجاره في بريطانيا العظمى، مَنْ تحالف مع الشيطان في سبيل أن تنتصر بريطانيا على النازية الهتلرية، رحل حين قذفه البريطانيون بالبيض بعد انتصاره في الحرب العالمية الثانية!!
في التراث العربي نظل نردد : «إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك»، وفي المستويات الأسفل : «كرسي الرئاسة كرسي حلاَّق، الذاهبون أكثر من الجالسين»، وترى الحاكم العربي يرددها تارة وهو يجلس عليه وأخرى تحته يخطب يردد مفردة الديمقراطية، ويا ويلكم لو تقتربوا منّي!! وها هو الشارع العربي يرجو هذا الحاكم أن يترك بعد أن ملّ الكرسي!! بدون جدوى.
الديمقراطية تربية يرضعونها مع حليب أمهاتهم، ونحن نستوردها تارة حليباً فاسداً وأخرى مغشوشاً، وثالثة مصنعاً في المياه الدولية، ونظل نغالط بها شعوبنا المتخلفة، وانظر كم نهدر من الوقت في سبيل إقناع الحاكم بترك الكرسي ولم يزل في نفوسنا بعض احترام حتى على المستوى الإنساني، لكنه يصر على الخروج من النفوس والكرسي مدحوراً.
ماذا لو كان القذافي قال لشعبه : أنا زعيم وأترك لكم الكرسي لتختاروا مَنْ تريدون، ألن يظل سيّد موقفه إلى الأبد؟ لكنه العناد الذي يهوي بصاحبه مع تصفيق عصابات صنّاع الطغاة إلى الدرك الأسفل، مَنْ يتعظ من القذافي وممّا حدث بالأمس الأول في فرنسا، سيدة الحرية؟؟؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)