shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



الخميس, 10-مايو-2012
صنعاء نيوز - حيث نعيش ونحيا يعيش بيننا مغلوبون جداً على أمرهم , مقهورون يلوكهم القهر ممن يتصيد الكسب وجني المال على حساب عرقهم وحياتهم وآمالهم وطموحاتهم صنعاء نيوز /نبيل حيدر -

حيث نعيش ونحيا يعيش بيننا مغلوبون جداً على أمرهم , مقهورون يلوكهم القهر ممن يتصيد الكسب وجني المال على حساب عرقهم وحياتهم وآمالهم وطموحاتهم , الساعة تعرف انضباطهم والأداء يشهد لهم ببذل الجهد حتى آخر قطرة عرق يومية . تمر الأيام والأسابيع والشهور والسنون والهم اليومي من ضياع فرصة العمل هذه يأكلهم أكلاً ويمدهم بطاقة الخوف من الجلوس على الرصيف بلا عمل وبلا قوت ويدفعهم دفعاً للتشبث بالخيط الوحيد المتوفر . أولئك هم العاملون في شركات الخدمات الخاصة التي تمد القطاع الخاص مثل شركات النفط الخارجية والمستشفيات بخدمات النظافة والحراسات .
< عندما تجلس مع أحد من هؤلاء الذين يسحبهم الشقاء نحو كوخه تشعر بأن الدنيا دنيا غريبة عنك وأنك تعيش في قمقمك وعالمك الخاص معزولاً عن عوالم أخرى تدور رحاها وتعصر بشرها عصراً . رواتبهم لا تكاد تذكر ويا ليتها رواتب .. فعمال النظافة يقبضون بالأجر اليومي والأجر اليومي معناه لا تأمين اجتماعي لا حقوق لا شيء من ذلك ولا من غيره سوى سخرة مقيتة تستخدم عرق هؤلاء لبناء الثروات وبدون وازع من أي نوع.
< شركات الخدمات تلك تقبض عقوداً قيمتها عالية ممن تقدم لها خدماتها , و هي مبالغ كبيرة ومعظمها يقبض بالدولار لكنها تقدم الفتات وأقل من الفتات , و إلا ماذا يعني أن يكون إجمالي استحقاق عامل النظافة في الشهر مبلغ لا يتجاوز ال18000 ريال ؟؟!! . إنها سرقة ووقاحة تمارس شبقها في استغلال حاجة الناس وبحثهم عما يسد رمقهم ورمق أطفالهم , هي قذارة شيطانية تستغل حاجة ذلك الشاب الذي يعتقد أنه يستطيع فعل شيء لمستقبله من خلال ذلك الأجر ثم يسرق طموحه المتواضع وأمله البسيط جداً على يد ثلة تعرف من أين يؤكل كتف البسطاء والمحرومين الذين يبحثون عن وسيلة عيش كريمة ويفضلون التراب على سلوك الانحراف.
< أوجه النهب القائم على الاستغلال هنا متعددة الفنون ومنها التحايل على ما يمكن أن يكون رافداً لخزينة الدولة من ضرائب وغيرها , و عند هذا الباب تجد أن الثمن البخس الذي يقبضه عامل النظافة و(البودي قارد) لا يظهر في الكشوفات المحاسبية للمكاتب والشركات التي تستبيح الانفلات والفساد والفوضى لصالحها فيكون المستفيد طرفا واحدا فقط هو مالك الشركة والمكتب وليت استفادته هامشية بل على العكس نسبة إلى قيمة ما يقبضونه من طالب الخدمة الذي بدوره لا يهتم إذا ما كان العمال المنتدبون للعمل عنده مسجلين في التأمينات الاجتماعية أم لا وكأنه يعلم ما يدور وراض عنه والسبب أن الإنسان عندنا لا قيمة له لا معنوياً ولا مادياً.
< حالة اللصوصية هذه تفرض على الجهات المعنية أن تتحرك وتخرج من إطاراتها المشروخة باللامبالاة وقلة الاكتراث , فلهؤلاء المساكين المستباحة قطرات عرقهم وحياتهم ووجودهم مهما قلوا أو كثروا يستحقون الوقوف معهم فرض عين وعين وعين . الأمر منوط بوزارة الشئون الاجتماعية ومؤسسة التأمينات وأيضاً بوزارة حقوق الإنسان وعلى هؤلاء واجب التحرك والتحقق والتقصي من شركات تبيع الهواء وتقول عنه خدمة وتقدمه في علب من بشر .. بشر تنتهك حقوقهم وتكسر إنسانيتهم تحت وطأة الحاجة وسد الرمق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)