shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - دراسة لكلية الطب: نصف عمال النظافة لا يحبون عملهم
4% من عمال النظافة أكملوا الثانوية و58% لم يعرفوا المدرسة
عامل نظافة: بدأنا نسمع كلمة (شكراً) ونرى ابتسامات

السبت, 12-مايو-2012
صنعاء نيوز /صقر الصنيدي -

دراسة لكلية الطب: نصف عمال النظافة لا يحبون عملهم
4% من عمال النظافة أكملوا الثانوية و58% لم يعرفوا المدرسة
عامل نظافة: بدأنا نسمع كلمة (شكراً) ونرى ابتسامات

عامل آخر:
> كأن الناس تغيروا
كأنها الآلات كانت تنظف أحياءنا وشوارعنا ولم نكن نهتم أن هناك بشراً يعملون كل يوم لينفضوا الغبار عن وجه مدينتنا، وحين تراكمت القمامة في الشوارع وبدأنا نبحث عن طريق نسير فيه تقافزت أسئلتنا: كيف يعيش هؤلاء العاملون في مهنة احتلت دائماً أسفل القائمة في الاهتمام؟ وساد التعامل مع شوارعنا كما لو كانت تنظف نفسها ولم تفعل يوم أعلن عمال النظافة إضرابهم وبقوا في انتظار الإحساس بوجودهم وترجمة ذلك إلى مردود يجعلهم يعيشون في قليل من الاستقرار.

> توصلت دراسة أجراها عشرة باحثين من كلية طب جامعة صنعاء إلى أن 50% من عمال النظافة لا يحبون عملهم، وهل هناك أسوأ من ممارسة عمل لا تحبه؟ يقول متوكل ناجي أحد العاملين الذين استهدفتهم الدراسة وكشفوا عن عدم حبهم لما يقومون به وفسر متوكل سبب ذلك إلى عدة أمور أهمها الخوف من فقدان عمله وتدني ما يحصل عليه من أجر ولم يضع أي اعتبار لمشقة المهنة مع أن غيره ركز على المشقة.
هناك عمال آخرون وصلت نسبتهم إلى 19% ذهبوا إلى قلة الاحترام الذي يرونه في أعين المجتمع، وأضاف أحدهم أنه مهما رفع صوته فإن أحدا لا يسمع بل أنه يرى وجوهاً تضحك فيسكت توفيراً للجهد، يقول ساخراً: خلال أسابيع ماضية بدأ الشعور بالاحترام يتدفق أي عقب فك الإضراب وربما تكشف دراسة حديثة عن تراجع هذه النسبة.
يقول صالح إبراهيم العامل في النظافة منذ خمسة عشر سنة أنه بدأ يسمع كلمات الشكر من المارة وأن هناك من يبتسم في وجهه وهو ما لم يكن يراه في السابق كأن الناس تغيروا وأصبحوا يقدرون ما نقوم به، هذا الشعور يجعل صالح يتمسك بعمله ويتقن في أدائه.
يتدخل عامل آخر كان يقف إلى جوارهم وتبدو حداثة التحاقه بالعمل في الشارع واضحة عليه ليقول إنهم أصبحوا يجدون أشخاصا يسألونهم أين يضعون أكياس القمامة التي يحملونها أو يستفسرونهم عن موعد مرور سيارة الجمع وهناك من يستحلفهم أن لا يكرروا التوقف عن العمل مهما يكن.

إصابات عمل
قالت دراسة باحثي كلية الطب والتي جاء الإعلان عن نتائجها موافقاً للفراغ الذي سببه إضراب عمال النظافة إلى ما قبل أيام: إن العينة المستهدفة بالدراسة والبالغة 384 عاملا موزعين على عشر مديريات في العاصمة تعرض معظمها إلى حالات إصابة ووصلت نسبتهم 91% تعرضوا للإصابة أثناء أدائهم العمل وقد توزعت هذه الإصابات حيث وصل من تعرضوا للجروح نتيجة الأدوات الحادة التي يرونها أو لا يرونها إلى 84% وكما يقول متوكل الذي ما زالت يده اليسرى تحمل جرحاً طرياً.
إنه أصبح أمرا اعتياديا لا يتطلب حتى الذهاب للعلاج ويكفي وضع رباط أبيض مكان الجرح ومن خلال المشاهدة اتضح أن الرباط الأبيض ليس سوى قطعة قماش مصنوعة من النيلون ولا علاقة لها بما يوضع على الجروح من شاش طبي معروف، وقام العامل بوضعه اعتقاداً منه أن القماش الأبيض بعيداً عن نوعه يساهم في تعافي الجرح.
ذلك دليل واضح يصل بنا إلى إحدى النتائج التي توصل إليها باحثو كلية الطب وهي أن معظم هؤلاء العاملين أميون بنسبة 58% وأن من تمكنوا من أكمال الثانوية فقط 4% وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالتوسع في إنشاء المدارس ووصولها إلى معظم الأرياف النائية، بينما هناك فراغ في العاصمة كما قال أحد منفذي الدراسة رأفت القاضي. وبالعودة إلى الإصابات فإن المرتبة الثانية اعتلتها نسبة الإصابة بالرضوض 47% معظم هذه الرضوض حدثت نتيجة حوادث سير، يقول إبراهيم إنه غير مهتم بمكان عمله ويمكن له أن يعمل في أي مكان يوزع فيه سواء فوق جسر أو داخل جسر أرضي أو في سائلة أو أي مكان وأن بعضا من أصحاب السيارات أو من يرافقهم يرمون بالعلب الفارغة في أكثر الأماكن خطورة غير مهتمين بكيف سيصل إليها العامل – ومتذكراً يقول إنه في مرات عديدة كاد يذهب ضحية لملاحقة قارورة أو كيس فارغ عندما جاءت سيارة مسرعة ولا يوجد أحد من العاملين إلا وهو معرض لهذه الإصابات المفاجئة.
وهناك 34% تعرضوا للالتواءات الناتجة عن السقوط أثناء العمل أما الكسور فقد كانت أقل حيث وصلت إلى 10% ناتجة في الغالب عن حوادث سير.
وأفادت الدراسة التي أشرفت عليها الدكتورة نجيبة باحبيشي الأستاذة في كلية الطب أن هناك علاقة بين وقوع الإصابات المهنية والحالة النفسية بحيث أن من لهم معاناة نفسية يصبحون أكثر عرضة للإصابات الخطرة.

أمراض مهنية
وفي ما يتعلق بالأمراض المهنية فتوصل الفريق إلى نتائج تحتاج الاهتمام حيث وصل نسبة من يعانون مشاكل في الجهاز العضلي والحركي إلى 22% وكانت أهم أعراضه ألم الظهر والمفاصل وعانى منه حوالي 72% من النسبة الأصلية و64% ترتكز معاناتهم عند الرقبة والكتف و57% لديهم مشاكل في القدم وأن 30% يمتلكون أمراضاً في الجهاز التنفسي، وتباينت الأعراض بين السعال وألم الصدر وضيق التنفس، كما أن هناك مشاكل في الأنف والأذن والحنجرة لدى 18% ويتوزعون بين حكة في الأنف وعطاس متكرر وضعف سمع.
ولم تغفل الدراسة ذكر أمراض العيون التي حملت أعراض الأحمرار والحكة ووصلت إلى 11%.

نظافة عمال النظافة
يقول متوكل إنه حريص على ارتداء البدلة الخاصة بالعمل ومهما يكن حالها فهي ضرورية ويحرص المشرفون على رؤيتها، ويضيف أنه يحرص على نظافتها إلا أنه أحياناً يتم نسيان غسلها ويضطر إلى ارتدائها بصورة غير مناسبة كما حدث اليوم، مشيراً إلى بعض البقع الواضع على البنطلون، لكنه يعد أن يكون دوماً نظيفاً متهماً غيره بالتفريط في النظافة، يقول «هناك عمال كثر أحاول أن أنصحهم بأن يهتموا بالنظافة منهم من يتجاوب ومنهم من يرفض».
قال باحثو كلية الطب الذين نالوا بدراستهم شهادة التخرج وإذن مزاولة البحوث بإشراف أكاديمي إنهم وجدوا نسبة عالية من الالتزام بارتداء البدلة بصورة منتظمة وهذه النسبة 87% وهناك من اعتذر بسبب أن بدلته تحتاج إلى نظافة.
وظهر إهمال لارتداء الحذاء الواقي والذي لم تتجاوز نسبة من ارتدوه 13% و7% فقط لمن يرتدون الكوفية رغم أنه يتم صرف هذه الأدوات لهم، والأقل ارتدوا القفازات ولم يكونوا غير 1% ارتدوها بصورة غير منتظمة، ووصلت نسبة من يعرفون بوجود أدوات سلامة إلى 63% وأن هناك عدم وجود اهتمام بصرف كمامات يفترض أن تكون ضرورية للعاملين في أماكن تحتاجها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)