shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



الثلاثاء, 22-مايو-2012
صنعاء نيوز - يحتفل اليمنيون اليوم بعيد أعيادهم، وعليهم أن يدركوا أن ما تحقق في 22 مايو 1990م كان إنجازاً بحجم الحلم، صنعاء نيوزعبدالرحمن بجَّاش - -
يحتفل اليمنيون اليوم بعيد أعيادهم، وعليهم أن يدركوا أن ما تحقق في 22 مايو 1990م كان إنجازاً بحجم الحلم، وإن وأده الذين يظلون ينظرون إلى أحلام الشعوب على أنها مجرد تعميرة بمجرد انتهاء النار الوقيد ينتهي كل شيء بالسكبة في سلة المهملات!! هؤلاء الذين يصرخون اليوم مصرين على الانفصال وداعين لتحقيقه عليهم ألاَّ يخطئوا مرتين، إذ أنهم في نظر الناس كذلك، فحين أتموا الوحدة تبين أنهم هربوا إلى الأمام - ينطبق هذا على النظامين - ولم يؤسسوا لفعل يقوم على العقل، هل كان البردُّوني محقاً أن قال عشية الوحدة إنها «زواجة أخدام تنتهي في قسم الشرطة»؟؟ نظام ظل يرفع شعارها حتى بعد إتمامها، وآخر ظل يدندن أنه قدم دولة!! أين الخلل إذاً؟
الشارع كان متقدماً عليهما الاثنين، لذا جرفهم أمامه، وهم تقدموا عليه بحرب 1994م، التي أكدت أن ما تم في 1990م كان محاولة هروب رسمية أتمها الطرفان ليتخلصا من مشاكلهما!! سمعت هذا من أحد السياسيين مبكراً؟ هل كان علينا أن نبادر بعد 1994م إلى تصحيح المسار؟ الجميع وقف في وجه مسدوس، واتهموا بالجنون، والآن وإن كان يدعو للأمر من طرف واحد، إلا أن مبررات اللحظة كانت قوية إلى درجة أن الوقفة كانت مطلوبة، خاصةً وأن حرب 1994م أشعلت ثقاب الشرف، والكبريت لم يعد كبريتاً بعد أن يحترق كما تخطئ المرأة لأول مرة فتهد حصونها ولا يتورع أي عابر طريق عن لمس جسدها فلا تستطيع أن تمانع!!
الآن هؤلاء الذين يصرخون عليهم ألاَّ يكرروا الخطأ المفترض بالدعوة إلى أن يكون وطنٌ بكامله ثمناً لخطأ فرد لم يحكّم العقل ويؤسس بطريقة الزعماء العظام لدولة عظيمة، إذ لا يعقل أن الشك يظل قائماً بمنجز كبير كل هذه السنين، وانظر إلى العظمة، فأمريكا توحدت من (52) ولاية، فما بالك ببلد صغير مثل بلادنا!! الآن بحكم المنطق أن ندرك أن الخطأ الأكبر أن الموحدين - إذا صح التعبير، وبحكم الشك الذي ولّده الهروب - لم يؤسسوا لدولة، لذا ترانا نظهر تائهين الآن!! إذ أن الانفصال ليس حلاً وسيدخل البلاد كلها في دوامة انتحار لا نهاية لها، والحل أن نبحث عن الحل، أن نتفق على صيغة أخرى، لِمَ لا، فالفيدرالية إذا كانت ستحفظ الوطن من التمزق لِمَ لا، وإذا كانت هناك صيغة أخرى أكثر تقدماً لِمَ لا نناقشها بقلوب مفتوحة، يكفي أن يصنع لنا أقدارنا مجرد أفراد.
الآن حان وقت التفكير الجماعي، ولا يمكن للأصوات الفردية التي تحاول تبرئة نفسها أن تتحكم في أقدارنا، وعلى الذي دخل الوحدة تحت شعار «خلّيهم يدخلوا وبعدين سهل»، أن يدرك أن الأوطان ليست مجرد مهزلة تزج بها متى ما أردت في أتون النار وتفرج عنها من محبسها متى ما كانت حالتك النفسية عالية، هذا الشعب يستحق أن يحيا بكرامة وبأمل بمستقبل أفضل، فلا يخطئ المخطئون بحقّه ثلاث مرات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)