صنعاء نيوز/كيسيا نظري* -



يا لصعوبة الموقف و صعوبة إدراك الموقف !
إن أحرار ايران و حرائرها في السجن !
قبل كل شيء اود أن أعرّف القرّاء الاعزاء بنفسي
أنا كيسيا نظري إحدى المجاهدات الساكنة في مخيم ليبرتي بالعراق، عمري 28 سنة و من الشعب الكردي الايراني حيث التحقت بالمجاهدين قبل اكثر من عشر سنوات.
لم أكن اتصور يوماً من الايام بانني سأعاني المعاناة من غير النظام الايراني. جُرحت أثناء هجوم القوات العراقية على اشرف عام 2009 حيث أدى الى استشهاد 11من إخواني و جرح اكثر من 300 و ضرب اكثر من 1000 منهم.
لقد شاهدت اكثر من مرّة قساوة القوات العراقية في ضربهم جميع القوانين الشرعية والاخلاقية والانسانية على الحائط. في الهجوم الذي ذكرته عام 2009 هددونا و قالوا” سنقتل رجالكم و نأسر نساءكم ” وانظروا الى أين وصلوا بالموقف؟

صنعنا من ” اشرف ” و لمدة اكثر من 20 سنة مدينة مزودة بجميع الامكانيات الترفيهية والخاصة بالتحصيل الدراسي تتطابق مع معايير اشهر جامعات العالم وكل ذلك بنفقاتنا الخاصة و بايادينا نحن سكان اشرف. شردونا من بيوتنا وطلبوا منا أن نتخلى منها مقابل ارض جرداء، بِناها التحتية مدمرة ، بلا ماء ولا الكهرباء ولا الحرية في التنقل أي بالمعنى الادق للكلمة ، أتوا بنا الى ”السجن” ، كلمة ”الحرية ” غير جديرة باسمه.
نحن سجناء في معسكر الحرية! هذا ما استطيع أن اقوله
تصوروا كم يكون صعب بالنسبة لنا نحن الشباب والشابات.
هل يعقل أن نقول لهذا التنقل بانه ” تنقل طوعي وغير قسري ”؟ هل هناك من يرضى بالتخلي عن كل هذه الامكانيات الموجودة في اشرف كالجامعة والمسبح والمتنزه والبحيرة والبنايات المستحكمة والاهم من كل ذلك المجال الشخصي الواسع.. نعم هل هناك من يرضي بالتخلي عن كل هذه الامكانيات ويقبل أن يعيش في كرفانات تحت ظل القوات الامنية المسلحة المزودة بالمدرعات ويتمشى يومياً على صخور ويعاني من آلام شديدة نتيجة هذه الصخور تحت الاقدام و أن تكون البيئة التي يعيش فيها ملوثة بالمياه الثقيلة و ألا يكون له اي اتصال بالعالم الخارجي؟؟؟
الجواب لكم...
اتمنى بانني قد استطعت عرض صورة حقيقية من هذا السجن الذي نعيش فيه
هنــــــــــا تُذبح الحرية ويحاولون التستر على الحقيقة...
من هذا الموقف أناشد جميع شرفاء العالم و المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان الضغط على الحكومة العراقية كي لا تخضع لمطالبات و ضغوط النظام الايراني والاعتراف بالحد الادنى لحقوقنا الاساسية وألا يمنع تمتعنا كأي انسان بضروريات الحياة اليومية الكريمة!.
والاهم من كل هذه الامور نطالب بحرية التنقل الى خارج المخيم وهي من المعايير الاساسية لمعسكرات اللاجئين.

*مجاهدة إيرانية كردية من سكان أشرف انتقلت قبل فترة إلى مخيم ليبرتي في العراق