صنعاء نيوز/حوار وإعداد : محمد شيخ الدين . صنعاء -
اراء متباينة ووجهات نظر متقاربة للناشطين والثوار الشباب ...



في الوقت الذي بدء فيه عدد من شباب التغيير بالعاصمة صنعاء ازالة خيامهم والانتقال لمدنهم بدأت كثير من الاتهامات توجه للقوى السياسة الثورية بإلتفافها على اهداف الثورة وتمهيدها لاخلاء ساحات الاعتصام .. و وأد الثورة قبل تحقيق اهدافها ، فيما رأى البعض في ذلك تصعيداً
لنقل مشروع الثورة التقينا عدد من الناشطين الشباب بالثورة الشعبية لقراءة اعمق للحدث الذي ارق أحلام كثير من الثوار .



رغم اهميتها .. إلا ان ضررها اصبح اكبر

هكذا اجاب الناشط . امين الاهنومي عند سؤاله - عن رأيه في بدء رفع بعض الخيام في اكثر من شارع ، وعن اهمية الساحة اليوم اجاب " لا اقول لك ان ليس لها اهميه. صح لها اهميه ولكن ضرارها اصبح اكثر من اهميتها ضرر الأهالي الذي صبروا عليه لاكثر من عام .

- شارع الجامعة معروف سابقاً ..بازدحامه بالسيارات والباعة المتجولين ..يعني هل رجعنا بالثورة لتبريرات صالح ؟

ليست تبريرات بالنسبة لنا كثوار بقدر ماهي حقائق وانصاف واسأل من يسكنون هنا .. بالاصل ولو جينا للأصل ماينفع الاعتصام في هذة الاماكن ، لابد تكون في اماكن واسعه ولا تأذي احد، بس قد حصل ماحصل ، وطبعا يعتبر منكر لانك تأذي الناس ولكن على اعتبار انها مصلحه للناس عامه ، نحن الان في واقع خلاص ايش عد باقي .. انا مش مع ترك الساحات لكني مع ان يخففوا شوبه حتى بعد هيلكه الجيش وتحقيق كامل الاهداف .

الساحات .. نريدها ولا نريدها

الناشط عبد الله احمد العزاني يرى بأن بقاء الساحات حكم يجب ان ينظر له من عدة جهات فالثوار يريدون للساحات ان تبقى كضغط لتحقيق اهداف الثورة ولانريدها ان تبقى كمعرقل للعمل السياسي في مرحلة الوفاق ، كما لا نريدها ان تبقى عبء على الناس .

- وكيف ستعرقل العمل السياسي ؟ علما بأن اكبر القوى الثورة .. هي التي تعمل الآن على الصعيد السياسي ؟
يعني اذا قال مجلس لتلك القوى مثلاً : لن ننفذ العقوبات على صالح مالم تخلي الساحات ..

في هذه الحالة اذا ضمنت تلك القوى تنفيذ العقوبات على صالح فربما ستخلي الساحات كي يتقدم المسار السياسي ، أما عني شخصياً اريد للساحات ان تستمر بنشاطها التوعوي الثقافي الاجتماعي ..


الخطر لا زال قائماً .. ودور الساحات لا زال مهماً

الناشط جميل الحاج من جهة عبر عن رفضة اجبار الثوار على اخلاء الساحات بالغصب .
اللي يشتي يروح بنفسة عادي ، لكن انهم يغصبوهم لا ، واكمل حديثة متسائلاً مالذي تحقق من اهداف الثورة ؟ زملائنا ما زالوا بالسجون والجرحى لم تلتئم جراحهم بعد ودموع الثكالى واليتامى لم تجف .


- تتوقع كيف سيكون موقف القوى الثورية المستقلة ؟هل ستستطيع التصعيد بمفردها؟

اهم شي ان الشباب المستقل يمسك اللجان ، الحوثيين جالسين يلفوا ويدوروا يشتوا يسيطروا ، اهم شي الشباب المستقل والغيور على هذه البلاد يقدر يتغلب على الحوثيين ويحزم اموره دون ان يجير لطرف ما ، اذا مسك الحوثي الساحة الشباب المتبقي سيرحل .

الدكتور والناشط سلام الموجري يرى بأن هذا الخطوة غير جيدة وليست من مصلحة الثورة اطلاقا لأن الخطر لازال قائم ولا زال صالح يملك ترسانة عسكرية ، ليس من الحكمة لأن الثورة لم تحقق اهدافها وما زال عفاش " كما يحلوا للدكتور الموجري تسميته "يمتلك ساحات اعتصام مثل التحرير والمدينة الرياضية ومجاميع مسلحة بلاطجة وحرس جمهوري وقوات خاصة وامن مركزي قوة لا يستهان بها ، والرادع الوحيد لها " ساحة التغيير " والتصعيد الثوري حتى زوال هذه المشكلة .

اما الشاب عبد القادر الخبي وهو ناشط بالثورة الشبابية الشعبية منذ اندلاعها رغم اغترابة فأجاب اجابة مغتضبة عند سؤاله عن رأيه في بدء ازالة الخيام من بعض الشوارع بقولة : خطاء سندفع ثمنه غالياً لان الى هذه اللحظه لم يتحقق اى هدف من اهداف ثورتنا فلما رفع الاعتصامات ؟؟ !!.