صنعاء نيوز/معاذ الخميسي -
< لا تتعجبوا ولا يأخذنّكم (الطنان) إلى ضرب الأخماس في الأسداس وانتم تقيسون المسافة بين الحال السياسي الذي نعيشه بما يملأه من لوغاريتمات وصراعات ومصالح وتقاسمات وعيون (مزغللة) على (هل من مزيد) وظهور مسنوده لمن يدفع عفواً لمن ينفع..وبين واقعنا (المؤلم) الذي اجتمعت فيه كوارث المجاعة والمخافة مخلوطة بقدرة عجيبة وغريبة على تفريخ أحزاب جديدة بنظام (نصف كم وربع كم وثلث كم) وبإمكانات الفلوس التي تهبل العقل وفي ظل الأوضاع المأساوية والفقر المدقع ّ.
< ولا تقنعوني أن الديمقراطية هي التي فرّختها وأوجدتها و(ديمكراضيتنا) في شتى مجالات الحياة شاهد عبث ودليل نقص في الفكرة والهدف والبُعد وفي التعامل الذي يحتاج قبل أي شيٍ إلى أخلاق وقيم ومبادئ حتى نكسب من التعدد الحزبي والتنوع الأيديولوجي مهما كان الاختلاف في المظهر أو الجوهر ..ولكي لانتحول في إطار المجتمع الواحد..بل والأسرة الواحدة إلى غرماء واعداء ..ونحن في الأصل نعاني من مشاكل كثيرة في حياتنا ومعيشتنا وهي أولى وأهم أن نبحث لها عن حلول وفي أسوأ الأحول نخفف منها ..لا أن تزيد وتتكاثر ليرسم على آهاتها وأنّاتها الباحثون عن مصالحهم خططهم وبرامجهم لكي يصلوا لا أقل ولا أكثر !
< كنت أريد وغيري كثيرون أن نسمع إلى حلول جذرية أو حتى جزئية لمعاناتنا المستمرة المرتبطة بشكل مباشر بلقمة العيش وللمعاناة الجديدة المتصلة بالأمان والسكينة والاستقرار ..وكل ما وجدناه صراع متواصل ..واتهامات متبادلة ..وتربصات مع ما يتبعها من أحقاد تتجذر وكراهية تتوسع هنا وهناك وكأننا نعيش على مساحات هي محل خلاف وتفرقنا حدود وتوجهات واتجاهات إن لم تكن على الأرض ففي القلوب..!
< هذا شيء..أما الشيء الأخر فهو أن كشوفات العضوية لبعض الأحزاب التي جاءت بولادة مستعجلة وليست متعسرة وعلى طريقة وعندك واحد حزب لحقة ..وهكذا إلى ما لانهاية ..تم إعدادها بالاستعانة بكشف معازيم عرس (حنان طنان) ومنهم من ضمت كشوفاته أسماءً مكررة في أحزاب أخرى ومن هنا يتضح أن عدداً من شروط الإعلان أو الإشهار يتم توفيرها قص لصق أوبالاستعانة بمكاتب الخدمات العامة وباصحاب الخبرة في الفهلوة.
< لن أعارض مجىء الأحزاب الجديدة ..وليس لي مشكلة ولا ثأر ولا حتى موقف من تزايدها وتكاثرها وتناسلها ..المهم عندي أن يطرح الله البركة في وجودها ومجيئها ..وان لاتأتي إلى الساحة السياسية فقط لتنفيذ (أجندة) أو لتصفية (حسابات) أو (للمزايدة) أو للتخندق وراء مترس حزبي يضمن توجيه الرسائل وإجادة (النصع) أو لتجهيز منصات وقاعات والإعداد لاجتماعات ومؤتمرات تُحمّل البلاد الكثير من الأعباء وتلقي على العباد المزيد من الاختلافات التي وصلت إلى العداوات والتناحرات..ولسنا ناقصين!
< شبعنا سياسة ونريد نعيش..هكذا قال لي شاب خريج لم يتمكن من الحصول على وظيفة ..واستحلفني أن أكتبها واتناول الوضع المعيشي..وها أنا أضيف وأزيد ..ولكن عند من ..الأولى طين ..والأخرى عجين..فقط ما أتمناه أن تتفاءلوا حتى لو شبعتم سياسة !!