صنعاء نيوز -

قال سياسيون عرب واتراك ان اهداف المبادرة الروسية الرامية الى عقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة السورية هي بمثابة عملية كسب الوقت للقضاء على الثورة السورية .قال هولاء في ندوة الكترونية اقامها مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره في باريس حول ما هي اهداف المبادرة الروسية الرامية الى عقدمؤتمر دولي لبحث الأزمة السورية . قال "ارشاد هرمزلي" مستشار الرئيس التركي "عبد الله غل" نحن مع جميع المبادرات الى حماية الشعب السوري لاننا نتطلع ان تكون حياتهم حرة وشفافة . واضاف هرمزلي لكني لا اؤيد المبادرات المتكررة والتي تعطي الوقت من حيث اعطاء النظام السوري المزيد من سفك الدماء . وأكد هرمزلي ان كل قطرة دماء تسفك داخل القطر السوري الشقيق تؤلمنا في تركيا . واضاف هرمزلي اننا نتطلع ايضا الى توقف الة القتل ضد المدنيين السوريين ولو خيرنا لاخترنا الشعب السوري ضد النظام السوري . وفي السياق ذاته قال الخبير الروسي البروفسور ليونيد فيكتور سوكيانن ان الهدف الروسي من المبادرة هي فتح قنوات بين مختلف الاطياف داخل سورية وخارجها اضافة للدول المجاورة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاسرة الدولية لتقارب المواقف بين لاعبي الداخل السوري وخارجها وذلك لاجل ايجاد صيغة سلمية يتفق عليها الجميع . من جانبه قال وزير الاعلام الاردني الاسبق صالح القلاب ان هدف روسيا من المبادرة اعطاء المزيد من الوقت للنظام السوري لتدمير ثورة الشعب السوري وهذه المحاولة جديدة للتلاعب في عامل الوقت من اجل تعميم نظرة روسيا على هذه الازمة وعلى المعادلة الدولية المتعلقة بها في منطقة الشرق الاوسط . من جانبه قال الخبيرالاقتصادي والسياسي الدكتور نصير الحمود ان روسيا تحاول اكتساب الوقت في ترسيخ موقفها الداعم للنظام الحاكم في دمشق، حيث تعلم علم اليقين أن الولايات المتحدة الأميركية منشغلة في قضاياها المحلية فضلا عن تغيب القيادة في واشنطن بححة الانتخابات الرئاسية، كما أن لدى موسكو الأريحية التامة في التعامل مع الملف السوري لعلمها بأن الولايات المتحدة الأميركية تخشى العواقب المترتبة على التغيير في روسيا عقب صعود نجم الاخوان المسلمين في مصر. واضاف الحمود ان روسيا تريد إدامة أمد الوضع القائم في سوريا لأسباب من أبرزها إمكانية الحصول على ضمانات عالية من المعارضةلتعزيز نفوذها المستقبلي في سوريا سواء من النواحي الأمنية أو بيع السلاح والنفط واقامة قواعد دائمة أو من خلال اضعاف الدولة عبر استمرار العنف ليكون اللجوء اليها الخيار الوحيد أمام المعارضة مقابل نيل تلك المعارضة الحد الأدنى من المكتسبات. من جانبه قال المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل ان هدف المبادرة الروسية هي لحماية النظام السوري الامني . واضاف الدخيل ان روسيا تعرف ان النظام السوري لا يريد الاصلاحات لذلك هي تدافع عن النظام لانها تعرف الرئيس السوري لن يتنازل ولن يغير في سياسته الامنية ولو قتل الشعب السوري كاملا.