صنعاء نيوز -
حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تفاقم الاحتياجات الإنسانية في اليمن , قالت ان اليمن يمر بحالة طوارئ معقدة وان الاحتياجات الإنسانية تستمر في النمو بمعدلات مثيرة للقلق مع وصولها الى مستويات عالية من تشريد للمواطنين.
قال السيد نفيد حسين، ممثل المفوضية في اليمن، أثناء زيارته لمدرسة في كريتر - عدن و التي تستخدم مركزا للنازحين من محافظة أبين " إن يوم الاربعاء 20 يونيو هو يوم اللاجئ العالمي ، وإنه يذكرنا بأهمية معالجة النزوح عبر الحدود والنزوح داخل الوطن".
لافتا الى انه تم تسجيل أكثر من 170000 نازح ونازحه داخليا من محافظة أبين, وكذلك 314000 نازح يمني بسبب النزاعات في مناطق الشمال. على الرغم من هذا، لا تزال اليمن تفي بإلتزاماتها الدولية، وتستضيف أكثر من 224000 لاجئ، معظمهم من الصومال. وأيضاً بسبب الجفاف، عدم الاستقرار والصراع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة القرن الأفريقي،فقد أزداد تدفق الهاربين عبر البحر العربي والأحمر إلى اليمن بحثا عن الحماية والسلامة والفرص الاقتصادية.
وذكر ممثل المفوضية في اليمن في بلاغ صحفي ان هناك أكثر من 103.000 من الواصلين الجدد في عام 2011 و 51000 شخص وصلوا على طول السواحل اليمنية حتى الان خلال هذا العام. وتقدم المفوضية المساعدة والحماية لحوالي ثلاث ارباع المليون لاجئ ونازح داخليا، والعمل في جميع أنحاء البلاد في المناطق ذات الإحتياجات الشديدة.
مشيرا الى المفوضية قامت بالاستجابة لأزمة النازحين في المناطق الجنوبية منذ الوهلة الأولى في مايو من العام الماضي، وقدمت المساعدة لانقاذ حياة الأشخاص النازحين داخليا. مؤخراًمفوضية شؤون اللاجئين ساعدت في توفير مأوى بديل لأكثر من 600 عائلة نازحة من الذين كانوا يعيشون في المدارس، وذلك لتفريغ الفصول الدراسية لتمكين 6000 طالب وطالبه من العودة للدراسه. كما قامت المفوضية ايضا بالاستجابة للتطورات الأخيرة في أبين، وتوفير المساعدة لأولئك الذين عادوا بالفعل، وكذا تقييم نوايا العودة لنازحي أبين الذين وجدوا ملاذا في عدن والمحافظات الجنوبية.
وذكر إن معظم العائلات تتوق للعودة ولقد أرسلوا شبابهم للاطمئنان على ممتلكاتهم وتقييم الوضع العام. وقد اعتبرت المفوضية دائما عودة الاشخاص الى مواطنهم الاصلية هو من افضل الحلول، مع الأخذ بالإعتبار توفير الظروف المناسبة للعودة. وتقوم المفوضية بتقييم مناطق العودة المحتملة، وتدعم احتياجات ومصالح النازحين، آخذة في الإعتبار قلق النازحين من الوضع الامني و مدى توافر سبل كسب المعيشه.
مؤكدا إن "معالجة مشكلة النزوح هي عنصر أساسي في تعزيز الاستقرار في البلاد. ولا يمكن الوصول لأي حلول دائمة لهذه الصراعات دون معالجة محنة الأشخاص النازحين داخلياً في اليمن " وتابع السيد حسين القول.. "إن المفوضية مستمرة في دعم جهود الحكومة لمساعدة اللاجئين، الذين اظهرت اليمن دائماً عظيم ضيافتها لهم ، بالاضافة الى اليمنيين المشردين من ديارهم بسبب النزاع. اليمن يحتاج أيضا إلى الدعم المستمر من جيرانها والمجتمع الدولي خلال هذه الفترة الانتقالية الحرجة من أجل ضمان السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة. "