عبدالجبار البحري -
منذ بدء الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا ،منذ ما يزيد عن العام والنصف، درج الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، على إصلاح الاختلالات وتجاوز كافة المشكلات حتى يظل المؤتمر الشعبي العام في موقعة الريادي وفي المقدمة دائماً.
وفي هذا الاتجاه عمد الزعيم الرمز علي عبدالله صالح على تجديد دماء المؤتمر الشعبي العام وتقوية بنيانه بشتى السبل، والتي كان آخرها العمل على ضم نخبة من المثقفين والمفكرين اليمنيين في سكرتاريته آخرها استقطاب وضم الكاتب والصحفي المعروف نبيل الصوفي، الأمر الذي يؤكد توجهات الزعيم ورؤيته الثاقبة في استقطاب كافة الكفاءات والقدرات المتميزة من مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية والمجتمعية.
هذا التوجه الراقي للزعيم علي عبدالله صالح، رائد الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية، يمثل – بحسب خبراء ومحللين محليين وأجانب متابعين للشأن اليمني- توجهاً سياسياً وديمقراطياً متقدماً في توسيع سقف المؤتمر الشعبي العام ويعكس في الوقت ذاته خبرة الرجل في التعاطي التحليلي الدقيق مع تعقيدات المرحلة الراهنة وتبعاتها وتقديم المبادرات الناضجة التي ظل يقدم فيها على الدوام مصالح ومقدرات الوطن والشعب على ما عداها من مصالح.
تماماً كما فعل في إنشاءه وتكوينه للمؤتمر الشعبي العام في أغسطس 1982م، الذي جعله وعاءاً جامعاً لكل التيارات السياسية يسارها ويمينها ووسطها، والتي أفضت تالياً إلى إعادة تحقيق الوحدة أعظم الانجازات على الإطلاق وإرساء النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والحزبية كنظام للحكم والتداول السلمي للسلطة.